أشاد الأكاديميون المشاركون في فعاليات الملتقى العلمي الوطني الأول للنخب الشبابية بالدور الذي أدّته العتبة العباسية المقدسة في تنمية البرامج الثقافية وتطويرها التي تستهدف فئة الشباب. ونظّم الملتقى مركز ملتقى القمر الثقافي التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالتعاون مع جمعية العميد العلمية والفكرية، في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)، واستمر مدة يومين. وقال الأكاديمي من محافظة ذي قار السيد أزهر صلاح عزيز، إنّ" العتبة العباسية بذلت جهودًا كبيرة ومميزة في تنفيذ البرامج الثقافية والعمل على تنمية الأنشطة الثقافية وتطويرها، التي تستهدف فئة الشباب". وأضاف، أنّ "دور العتبة العباسية كان مميزًا؛ كونها وجهت إمكاناتها الخاصّة في دعم المؤسسات والشباب المثقف في أن يأخذ دوره في تصحيح المسار الثقافي وفقًا لرؤية إسلامية ودينية". من جانبه ذكر عضو رابطة التواصل الجامعي والتدريسي في معهد تدريب نفط البصرة، السيد سجاد نايف عبد الكريم، أنّ "العمل الثقافي في الوسط العراقي يحتاج كثيرًا إلى ملتقيات للنقاش الجاد لتطوير الأنشطة الثقافية في العراق". وأوضح أنّ "الملتقى العلمي الوطني الأول للنخب الشبابية له أثر مهم في نقاش المؤسسات العاملة بالوسط الجامعي، عبر تطوير الرؤى والأفكار وتبادلها". وفي السياق نفسه، بيّن التدريسي في كلية القانون بجامعة ميسان، السيد علي محسن عبيد، أنّ " الملتقى العلمي، يُعد استكمالًا للكثير من الورش التي أقامتها العتبة العباسية المقدسة خلال السنوات الماضية، التي تصب في مصلحة الشباب وقضاياهم". وتابع أنّ "العتبة المقدسة تسعى عبر أنشطتها إلى تحصين الشباب فكريًا وثقافيًا؛ لجعلهم قادة ونخبًا ثقافية مؤثرة"، مشيرًا إلى أنّ "الملتقى ركز على أمرين مهمين هما: كيفية بناء شخصية شاب صالحة، من ثمّ بناء مجتمع متماسك، والأمر الآخر هو كيفية مواجهة التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام".

وصرّح الأكاديمي في مركز المصطفى الثقافي بمحافظة ذي قار، السيد ناظم الخفاجي، أنّ "الدورات والمؤتمرات التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة، تحظى بأهمية بالغة لما يُطرح عبرها من محاور بحثية مهمة في عالم الفكر والثقافة والدين، وما يتعلق بمعطيات الواقع المعاصر وأثرها في الشباب العراقي". وأضاف الخفاجي، أنّ "الملتقى شهد تفاعلًا كبيرًا من الأكاديميين والنخب العراقية لما يحمله من رؤية توعوية تشرف عليها العتبة العباسية المقدسة".