المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17997 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قول ملك الموت حين قبض روح المؤمن  
  
59   10:05 صباحاً   التاريخ: 2024-12-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص450-454.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قول ملك الموت حين قبض روح المؤمن


قال تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } [فصلت: 29، 32].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه تبارك وتعالى : رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ، قال : « هما ، وكان فلان شيطانا » « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لسورة بن كليب : « يا سورة هما ، واللّه هما - ثلاثا - واللّه يا سورة ، إنا لخزان علم اللّه في السماء ، وإنا لخزان علم اللّه في الأرض » « 2 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام - في حديث طويل يصف فيه حال قنفذ وصاحبه يوم القيامة - : « فيؤتيان هو وصاحبه ، فيضربان بسياط من نار ، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا ، فيضربان بها ، ثم يجثو أمير المؤمنين عليه السّلام للخصومة بين يدي اللّه مع الرابع ، فيدخل الثلاثة في جب ، فيطبق عليهم ، لا يراهم أحد ولا يرون أحدا ، فيقول الذين كانوا في ولايتهم :{ رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} ، قال اللّه عزّ وجلّ : {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} [الزخرف: 39] » « 3 » .

وقال الطبرسي ، في قوله تعالى : {رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ َجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا } يعنون إبليس الأبالسة ، وقابيل بن آدم أول من أبدع المعصية ، روي ذلك عن علي بن أبي طالب عليه السّلام « 4 ».

وقال العالم عليه السّلام : « من الجن إبليس الذي دلّ على قتل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في دار الندوة ، وأضل الناس بالمعاصي ، وجاء بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى فلان وبايعه ، ومن الإنس فلان نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ».

ثم ذكر المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام ، قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا ، قال : على ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام [ وفي رواية

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « استقاموا على الأئمة واحدا بعد واحد . . . ] « 5 » . قوله تعالى : {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ} ، قال : عند الموت : {أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا }، قال : كنا نحرسكم من الشياطين وَفِي الْآخِرَةِ أي عند الموت . [ وفي رواية قال أبو جعفر عليه السّلام : « عند الموت ويوم القيامة » ] « 6 » وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ يعني في الجنة نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ « 7 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما يموت موال لنا ، مبغض لأعدائنا ، إلا ويحضره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السّلام ، فيرونه ويبشرونه ، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوءه ، والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السّلام لحارث الهمداني :

يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا » « 8 »

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : {إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا} : « هم الأئمة عليهم السّلام وتجري فيمن استقام من شيعتنا ، وسلم لأمرنا ، وكتم حديثنا عن عدونا ، تستقبله الملائكة بالبشرى من اللّه بالجنة ، وقد واللّه مضى أقوام كانوا على مثل ما أنتم عليه من الذين استقاموا ، وسلموا لأمرنا ، وكتموا حديثنا ، ولم يذيعوه عند عدونا ، ولم يشكوا فيه كما شككتم ، واستقبلتهم الملائكة بالبشرى من اللّه بالجنة » « 9 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ } يقول : « استكملوا طاعة اللّه وطاعة رسوله وولاية آل محمد عليهم السّلام : ثُمَّ اسْتَقامُوا [ عليها ] تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ يوم القيامة أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ فأولئك الذين إذا فزعوا يوم القيامة حين يبعثون تتلقاهم الملائكة ويقولون لهم : لا تخافوا ولا تحزنوا نحن كنا معكم في الحياة الدنيا ، لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة ، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون » « 10 ».

وقال الإمام أبو محمد العسكري عليه السّلام : « قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة ، لا يتيقّن الوصول إلى رضوان اللّه حتى يكون وقت نزع روحه ، وظهور ملك الموت له ، وذلك أن ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته ، وعظيم ضيق صدره بما يخلفه من أمواله وعياله ، وما هو عليه من اضطراب أحواله في معامليه وعياله ، وقد بقيت [ في ] نفسه حزازتها ، وانقطعت آماله فلم ينلها .

فيقول له ملك الموت : مالك تجرع غصصك ؟ فيقول : لاضطراب أحوالي وانقطاعي دون آمالي ، فيقول له ملك الموت : وهل يجزع عاقل من فقد درهم زائف ، وقد اعتاض عنه بألف ألف ضعف الدنيا ؟ [ فيقول : لا ] فيقول له ملك الموت : فانظر فوقك . فينظر ، فيرى درجات الجنان وقصورها التي تقصر دونها الأماني ، فيقول له ملك الموت : هذه منازلك ونعمك وأموالك وعيالك ومن كان من ذريتك صالحا فهو هناك معك ، أفترضى به بدلا مما ها هنا ؟ فيقول : بلى واللّه .

ثم يقول ملك الموت : انظر . [ فينظر ] فيرى محمدا وعليا والطيبين من آلهما في أعلى عليّين ، فيقول له : أو تراهم هؤلاء ساداتك وأئمتك ، هم هنا جلاسك وأناسك ، أفما ترضى بهم بدلا مما تفارق ها هنا ؟ فيقول : بلى وربي . فذلك ما قال اللّه تعالى : إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا فما أمامكم من الأهوال فقد كفيتموه ، ولا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري والعيال والأموال ، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} هذه منازلكم وهؤلاء أناسكم وجلاسكم {ونَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }« 11 ».

____________

( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 334 ، ح 523 .

( 2 ) الكافي : ج 8 ، ص 334 ، ح 524 .

( 3 ) كامل الزيارات : ص 332 ، ح 11 .

( 4 ) مجمع البيان : ج 9 ، ص 17 .

( 5 ) الكافي : ج 1 ، ص 172 ، ح 2 .

( 6 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 537 ، ح 1 .

( 7 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 265 .

( 8 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 265 .

( 9 ) مختصر بصائر الدرجات : ص 96 .

( 10 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 536 ، ح 8 .

( 11 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 239 ، ح 117 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .