أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2023
1512
التاريخ: 2024-05-09
846
التاريخ: 29-1-2016
11168
التاريخ: 26-11-2015
2652
|
مصبا- ستّة رجال وستّ نسوة ، والأصل : سدسة وسدس ، فأبدل وادغم ، لأنّك تقول في التصغير سديس وسديسة. وعندي ستّة رجال ونسوة : إذا كان من كلّ ثلاثة.
مقا- سدس : أصل في العدد ، وهو قولهم السدس : جزء من ستّة أجزاء ، وإزار سديس : أي سداسيّ. والسدس من الورد في أظماء الإبل : أن تنقطع الإبل عن الورد خمسة أيّام وترد السادس. وأسدس البعير ، إذا ألقى السنّ بعد الرباعيّة ، وذلك في السنة الثامنة. فأمّا الستّة فمن هذا أيضا غير أنّها مدغمة ، كأنّها سدسة.
مفر- السدس : جزء من ستّة- فلامّه السدس. وسدست القوم : صرت سادسهم ، وأخذت سدس أموالهم ، وجاء سادسا وساتّا وساديا : بمعنى. ويقال لا أفعل كذا سديس عجيس (السديس بمعنى السدس. والعجس هو البطوء) : أي أبدا. والسدوس : الطيلسان. والسندس : الرقيق من الديباج.
قع- (ششاه)- ستّة.
(ششيّ)- سادس.
(ششّيم)- ستّون.
والتحقيق
أنّ بين هذه المادّة ومادّة السدس اشتقاقا كبيرا ، ولا يبعد أن يكون الأصل فيهما هو سدس ، لاشتقاق كلمات منه ، وهو قريب من اللغة العبريّة من جهة التلفّظ.
ويمكن أن يكون كلّ من المادّتين أصلا وفي عرض واحد ومأخوذين من العبريّة.
وعلى أيّ حال فالأصل الواحد فيهما : هو العدد المخصوص.
والاشتقاق فيهما انتزاعيّ ، ويختار في كلّ صيغة من جهة المادّة والحروف ما يناسبها تلفّظا وتعبيرا.
فالستّ إذا كان المعدود مذكّرا ، والستّة إذا كان مؤنّثا ، كما في أخواته من الأعداد ، والستّون : شبه جمع للعشرات.
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [هود : 7].
سنذكر في- يوم : إنّه عبارة عن امتداد من الزمان معيّن ظاهر جليّ- يوم الدين ، يوم القيامة ، اليوم الآخر ، اليوم الموعود ، يوم الفصل ، يومئذ.
وأمّا خلق السماوات والأرض في ستّة أيام : فلعلّ المراد كون الخلق في ستّة مراحل من الزمان ، بأن يكون تعيّن الزمان ومحدوديّته بالحوادث والوقائع الواقعة ، فكلّ قسمة منه يوم.
ولا يبعد أن يكون تعدّد الأيّام وتحديدها بالستّة : باعتبار خلق البخار والماء ، ثمّ خلق الجماد من التراب والطين والحجر وسائر المتكوّنات من الماء ، ثمّ نظم الكرات السماويّة والسماوات والأرض ، ثمّ النباتات ، ثمّ الحيوان ، ثمّ الإنسان ، فهذه ستّ مراحل في التدبير والخلق.
ثمّ إنّ الزمان والمكان أمران اعتباريّان لا حقيقة لهما في أنفسهما من حيث هما ، فانّ المكان هو الملحوظ من استقرار جسم على آخر ، وليس ما وراء هذين الجسمين أمر آخر ، فالجسم الحالّ فيه جسم آخر مكانه ومحلّ استقراره ، وهذا أمر اعتباريّ ، وإن شئت قل إنّه من الأعراض ، أي كون جسم منظورا فيه استقرار جسم آخر فيه.
وهكذا الزمان : فانّه أمر اعتباريّ ملحوظ من النسبة المنظورة بين شيئين ، أي الفاصلة المعتبرة بين الحدّين الموجودين ، أو قطعة من زمان ملحوظة من جهة وقوع أمر فيها. وإن شئت قل إنّه يعتبر ويلاحظ في موازاة حركة.
هذا هو الحقّ المشهود في حقيقة الزمان والمكان ، ولتوضيحه محلّ آخر.
وأمّا عدد الستّ : فله خصوصيّات ، فانّ الواحد فرد ، وإذا كرّر يكون زوجا ، وإذا جمع الفرد والزوج يكون ثلاثة ، وإذا ضوعفت تكون ستّة ، والستّة ينصّف ، و يثلّث ، ويسدّس ، وإذا ضوعف 6 يكون 12 ولهذا العدد أيضا خصوصيّات.
ثمّ إنّ في تطبيق النصف : تكون البخار والماء والجماد متماثلة في مقابل النبات والحيوان والإنسان ذات حياة. وفي تطبيق الثلث : يكون الحيوان والإنسان في قبال الجماد والنبات الفاقدين للحواسّ وفي مقابل الماء والبخار مادّتي التكوين. وفي مقام التسديس : يكون كلّ واحد من هذه الأنواع مخصوصا ومستقلا وغير مربوط بالآخر.
{فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة : 4].
والستّة إذا رفعت الى العشرات تكون ستّين.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|