المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

فضل تعلّم القرآن الكريم
2023-12-08
ميسر بن عبد العزيز
15-9-2016
الائمة الاثنا عشر عليهم السلام ومودتهم
9-08-2015
سمات الصحافة الإلكترونية
2023-03-21
توزيع المحاصيل الهامة في العالم
2024-09-19
خصائص المقالة الخاصة - الأهمية
22-10-2019


تحريم الغناء  
  
2515   06:55 مساءاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج10 ، ص217-219.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [لقمان : 6 - 9] .

لا شكّ في أنّ الغناء بصورة إجمالية حرام على المشهور بين علماء الشيعة ، وتصل هذه الشهرة إلى حدّ الإجماع.

وأكّد كثير من علماء أهل السنّة على هذه الحرمة ، وإن كان بعضهم قد استثنوا بعض الاُمور ، وربّما لا يُعدّ بعضها إستثناءً في الحقيقة ، بل تعتبر خارجة عن موضوع الغناء ، أو كما يقال :  خارج تخصّصاً.

يقول «القرطبي» في ذيل الآيات مورد البحث في هذا الباب :  «وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به ، الذي يحرّك النفوس ويبعثها على الهوى والغزل ، والمجون الذي يحرّك الساكن ويبعث الكامن ، فهذا النوع إذا كان في شعر يُشبّب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرّمات لا يختلف في تحريمه ، لأنّه اللهو والغناء المذموم بالإتّفاق ، فامّا ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في أوقات الفرح ، كالعرس والعيد وعند التنشيط على الأعمال الشاقّة كما كان في حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن الأكوع ، فامّا ما إبتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع الأغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام» (1).

إنّ ما ذكره القرطبي وبيّنه كاستثناء ، من قبيل الحداء للإبل ، أو الأشعار الخاصّة التي كان يقرؤها المسلمون أثناء حفر الخندق ، يحتمل قويّاً أنّه لم يكن من الغناء أساساً ، فهو شبيه بالأشعار التي يقرؤها جماعة بلحن خاصّ في المسيرات أو مجالس الفرح ومجالس العزاء الدينيّة.

وفي أيدينا أدلّة كثيرة على تحريم الغناء في المصادر الإسلامية ، ومن جملتها الآية أعلاه : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا} [لقمان :  6] وبعض آيات اُخر من القرآن التي تنطبق ـ على الأقلّ طبق الروايات الواردة في تفسير هذه الآيات ـ على الغناء ، أو أنّ الغناء اعتُبر من مصاديقها :  

ففي حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير آية : {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج : 30] قال :  «قول الزور الغناء» (2).

وعنه (عليه السلام) في تفسير الآية :  {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان : 72] قال :  «الغناء» (3).

وقد رويت في تفسير هذه الآية روايات عديدة عن الإمام الباقر والصادق والرضا (عليهم السلام) أوضحوا فيها أنّ أحد مصاديق لهو الحديث الموجب للعذاب المهين هو «الغناء» (4).

إضافةً إلى هذا فإنّه تلاحظ في المصادر الإسلامية روايات كثيرة اُخرى ـ عدا ما ورد في تفسير الآيات ـ تبيّن تحريم الغناء بصورة مؤكّدة :  ففي حديث مروي عن جابر بن عبدالله ، عن النّبي (صلى الله عليه وآله) : «كان إبليس أوّل من تغنّى» (5).

وجاء في حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) :  «بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ، ولا تجاب فيه الدعوة ، ولا يدخله الملك» (6).

وفي حديث آخر عنه (عليه السلام) :  «الغناء يورث النفاق ، ويعقب الفقر» (7).

وفي حديث آخر عن الصادق (عليه السلام) : «المغنّية ملعونة ، ومن أدّاها ملعون ، وآكل كسبها ملعون» (8).

وقد نقلت روايات كثيرة في هذا المجال في كتب أهل السنّة المعروفة أيضاً ، ومن جملتها الرواية التي نقلها في (الدرّ المنثور) عن جماعة كثيرة من المحدّثين ، عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، أنّه قال : «لا يحلّ تعليم المغنّيات ولا بيعهنّ ، وأثمانهنّ حرام» (9).

ونقل نظير هذا المعنى كاتب (التاج) عن الترمذي والإمام أحمد (10).

ويروي ابن مسعود عن النّبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل» (11).

وبالجملة ، فإنّ الرّوايات الواردة في هذا الباب كثيرة جدّاً بحيث تصل إلى حدّ التواتر ، ولهذا فإنّ أكثر علماء الإسلام قد أفتوا بالحرمة ، علاوةً على علماء الشيعة ، الذين يتّفقون بالرأي في هذا الموضوع تقريباً ، وقد نقل تحريمه عن أبي حنيفة أيضاً ، وعندما سألوا «أحمد» ـ إمام السنّة المعروف ـ عن الغناء قال :  ينبت النفاق.

وقال «مالك» ـ إمام أهل السنّة المعروف ـ مجيباً عن هذا السؤال : يفعله الفسّاق.

وصرّح «الشافعي» بأنّ شهادة أصحاب الغناء غير مقبولة ، وهذا بنفسه دليل على فسق هؤلاء.

ونقل عن أصحاب الشافعي أيضاً أنّهم اعتبروا فتوى الشافعي تحريماً ، على خلاف ما اعتقده البعض (12).

_____________________

1 ـ تفسير القرطبي ، ج7 ، ص5136.

2 ـ وسائل الشيعة ، ج12 ، ص225 ـ 227 ، 231 باب تحريم الغناء.

3 ـ المصدر السابق .

4 ـ المصدر السابق .

5 ـ المصدر السابق .

6 ـ وسائل الشيعة ، ج12 ، ص225 ـ 230.

7 ـ المصدر السابق .

8 ـ سفينة البحار ، ج2 ، ص 338.

9 ـ تفسير الدرّ المنثور ذيل الآية مورد البحث.

10 ـ التاج ، ج5 ، ص287.

11ـ تفسير روح المعاني ، ذيل الآية مورد البحث .

12 ـ تفسير روح المعاني ، ذيل الآيات مورد البحث .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .