المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
Word-class pairs Variable stress Compound words ما الحكمة من خلق الزهراء [عليها السلام] ‏؟ وما معنى الحديث (لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ ...) ؟ لماذا لم يُرجع الإمام علي عليه ‌السلام فدكاً أيّام خلافته؟ لماذا لم يدافع الإمام علي عليه السلام عن السيدة الزهراء واحراق الدار حينما هجم القوم؟ لماذا لم يتزوج الإمام علي [عليه السلام] في حياة السيدة الزهراء [عليها السلام] ؟ وهل لان ذلك محرم عليه ؟ ماهو جواب هذه الاسئلة حول ظلامة السيدة الزهراء عليها السلام ؟ لقد ورد في الدعاء «اللهم أسألك بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها» فما هي حقيقة هذا السر؟ المعايير والمؤشـرات الـتي تساعـد فـي الحكـم على نجـاح تصميـم الهيـكل التنظيـمي خـطوات إعـادة تـصميـم الهيـكل التنظيـمـي إعـادة الهيكلـة التنظيميـة للمنظمات (إعادة تصميم الهيكل التنظيمي ومميزاته) الاستحواذ والتصفيـة فـي الشـركـات (انـواع التصفيـة والإعـداد لـها) مـفهـوم الانـدمـاج Merger فـي الشـركـات وانـواعـه ومشـاكلـه تنظيم التغذية على الكربوايدرات للأبقار عالية الإنتاج

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4798 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

انتقال مسموح به allowed transition
22-10-2017
بعض الحقائق الخاصة بالمظاهر الإنتاجية لدجاج اللحم
19-4-2016
ادعية لا تستجاب
16-3-2020
المهدي و هلاك المقنع
25-7-2017
تأخير الصلاة عن أول الوقت برجاء زوال العذر
23-8-2017
حق المساواة وحق التمتع بالعدل
20-6-2017


حديث كفؤ الزهراء عليها السلام هل يشمل النبي صلى الله عليه وآله؟  
  
54   12:51 صباحاً   التاريخ: 2024-10-27
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 51
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : بخصوص الحديث الشريف:

«لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ»، قلتم حفظكم الله: «يدل على أن الأنبياء، حتى النبي إبراهيم، والنبي موسى، والنبي عيسى، عليهم السلام، ليسوا أكفاء لفاطمة عليها السلام، أي ليسوا في مقامها»..

فإذا سألَنا أحدهم قائلاً: فمحمد صلى الله عليه وآله أيضاً ليس كفؤاً لها باعتبار تفسيركم هذا..

فنجيبه: بأن الرسول مستثنى من هذا الحديث باعتباره أبوها ولا يحل عليها..

فيسألنا قائلاً: وكذلك الأنبياء الذين عددتموهم لا يشملهم الحديث لأنهم أجدادها ولا يحلون عليها..

فكيف نجيبه؟!

 

الجواب : إن حديث: لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ، آدم فمن دونه، لا يشمل رسول الله صلى الله عليه وآله.. لا لأنه أبوها، ولا يحل عليها، بل لأنه مخصص بالأحاديث التي صرحت بأن النبي صلى الله عليه وآله هو أفضل ما خلق الله تعالى.. وذلك مثل الحديث الذي جاء فيه عنه صلى الله عليه وآله: «فأنا أتقى ولد آدم، وأكرمهم على الله جل ثناؤه»(1).

وقوله صلى الله عليه وآله: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»..(2).

وقوله صلى الله عليه وآله: «وفضلني على جميع خلقه، وجعلني في الدنيا سيد ولد آدم، وفي الآخرة زين القيامة»(3).

وعن أبي عبد الله عليه السلام: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله: بأي شيء سبقت ولد آدم؟

قال: إنني أول من أقر بربي، إن الله أخذ ميثاق النبيين، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟

قالوا: بلى. فكنت أول من أجاب(4).

وعنه صلى الله عليه وآله: يا علي، إن الله عز وجل أشرف على الدنيا، فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك. ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة سيدة نساء العالمين..(5). والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة..

ويلاحظ هنا: أن الحديث قد ذكر آدم عليه السلام على رأس الذين يشير إلى عدم كفاءتهم للزهراء، مع أن آدم عليه السلام أب للزهراء عليها السلام أيضاً، وكذلك إبراهيم، وإسماعيل عليهما السلام..

وهذا يدل على أن المراد هو بيان مقامها الشامخ، وأنها فوق الأنبياء عليهم السلام من حيث الفضل والكرامة والمقام العظيم والمحمود عند الله..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

_________________

(1) البحار ج16 ص315.

(2) البحار ج16 ص325 و326 وعن أمالي الشيخ ص170 وعن عيون أخبار الرضا ص202.

(3) البحار ج16 ص326 عن الخصال ج2 ص42.

(4) البحار ج16 ص353.

(5) البحار ج16 ص354 عن الخصال ج1 ص96 و97.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.