المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مميزات بيض السمان
2023-04-20
حصاد الفلفل
20-9-2020
أدعية الصحيفة السجّادية: الدعاء السابع والاربعون
25/10/2022
أول من كان بين هاشميين
27-3-2021
مثال علماء السوء
10-2-2022
اسباب سقوط بابل
30-10-2016


هل يمكنكم ان تثبتوا لنا إن السيدة الزهراء عليها السلام هي أفضل من الأنبياء كافة إلا نبينا صلى الله عليه وآله ؟  
  
142   08:35 صباحاً   التاريخ: 2024-10-29
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 48
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

الجواب :

... أن حديث لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ، آدم فمن دونه (1) يدل على أنها عليها السلام أفضل من جميع الأنبياء عليهم السلام، ما عدا نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام.

واستثناء علي عليه السلام ممن تكون الزهراء عليها السلام أفضل منهم، قد دل عليه نفس الحديث الآنف الذكر، واستثناء رسول الله صلى الله عليه وآله، قد دلت عليه آية المباهلة، وروايات كثيرة أخرى صرحت بأفضلية الرسول صلى الله عليه وآله على جميع من خلق الله.

ويدل أيضاً على أفضليتها على جميع الخلق ما عدا النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، ما روي عن فخر الدين الطبري، يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: بينما نحن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً في مسجد بالمدينة، فذكر بعض الصحابة، فقال صلى الله عليه وآله:

«إن لله لواء من نور، وعموده من زبرجد، خلقه الله تعالى، قبل أن يخلق السماء بألفي عام مكتوب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البشر.. الخ»(2).

وعنه صلى الله عليه وآله: «أنا وأهل بيتي صفوة الله، وخيرته من خلقه.. الخ»(3).

وعن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «نحن أهل بيت شجرة النبوة، ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلايق يفضل أهل بيتي غيري»(4).

عن رسول الله صلى الله عليه وآله: نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد(5). معروف ومشهور.

ومن تتبع الأحاديث الشريفة يجد المزيد مما يدل على ذلك.

ومن الواضح: أن فاطمة عليها السلام من أهل البيت فهي خير البشر، وصفوة الله، ولا يفضلها أحد من البشر غير النبي و.. و.. الخ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

_________________

(1) كشف الغمة لأبي الفتح الإربلي ج2 ص100 عن صاحب كتاب الفردوس، اللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص96، بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص24، حياة أمير المؤمنين لمحمديان ج1 ص107، مجمع النورين للمرندي ص27 و 43، تفسير القمي لعلي بن إبراهيم ج2 ص338، الصحيح من السيرة ج5 ص273 عن حياة الإمام الحسن للقرشي ج1 ص15 وص321 عن تلخيص الشافي ج2 ص277، الأنوار القدسية للشيخ محمد حسين الأصفهاني ص36 عن المحجة البيضاء ج4 ص200، شرح أصول الكافي للمازندراني ج7 ص222، وسائل الشيعة للحر العاملي ج20 ص74 وج14 ص49، دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري ص80، علل الشرائع ج2 ص178، أمالي الصدوق ص474، نوادر المعجزات ج6 ص84، تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ المفيد ص32، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج2 ص290، الفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص408 وج3 ص411، بحار الأنوار ج8 ص6 وج43 ص10 و107، شهادة النبي صلى الله عليه وآله للشيخ محمود شريفي ص140، إعلام الورى ج1 ص290، تسلية المجالس وزينة المجالس ج1 ص547، مناظرات في العقائد للشيخ عبد الله محسن ص268، الأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص83، نور البراهين للسيد نعمة الله الجزائري ج1 ص315، مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي ج9 ص126و288، الإمام علي لأحمد الرحماني الهمداني ص126 و334، مستدرك الإمام الرضا للعطاردي ج1 ص241، الحدائق الناضرة للمحقق البحراني ج23 ص108، التهذيب ج7 ص470 ح90 وص475 ح116، من لا يحضره الفقيه للصدوق ج3 ص393، الكافي للكليني ج1 ص461، عيون أخبار الرضا ج2 ص203 وج1 ص225 ط أخرى، الخصال ص414، المختصر ص133 و136، بشارة المصطفى ص328، وإحقاق الحق قسم الملحقات) ج7 ص1ـ2 وج17 ص35 ج19 ص117 عن عدد من المصادر التالية:

مودة القربى للهمداني ص18 و57 ط لاهور، أهل البيت لتوفيق أبي علم ص139، مقتل الحسين للخوارزمي ص95 ط الغري، وج 1 ص66 ط أخرى، والفردوس ج3 ص373 و513، السيدة الزهراء عليها السلام للحاج حسين الشاكري ص23، المناقب المرتضوية لمحمد صالح الترمذي، كنوز الحقائق للمناوي ص133 ط بولاق ـ مصر، ينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ج2 ص80 و244 و286. لكن أكثر مصادر أهل السنة قد اقتصرت على عبارة لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ.. ولم تذكر كلمة، آدم فمن دونه..

(2) إحقاق الحق ج4 ص284 عن جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسونة المتوفى سنة 680 هـ . في كتابه >در بحر المناقب< ص59 مخطوط.

(3) إحقاق الحق ج9 ص483 وج4 ص339 عن أبي بكر بن مؤمن الشيرازي، المتوفى سنة 388 هـ . في رسالة الاعتقادات على ما في مناقب الكاشي ص212.

(4) إحقاق الحق (قسم الملحقات) ج9 ص378 عن المناقب لابن المغازلي ص18 مخطوط.

(5) إحقاق الحق (قسم الملحقات) ج9 ص378 و 379 عن ذخائر العقبى ص17 وعن منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص94 وعن كنوز الحقائق للمناوي ص165 وعن ينابيع المودة ص178 ـ 181 و152، وأرجح المطالب ص330 وعن مفتاح النجا للبدخشي.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.