أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-12-2016
1922
التاريخ: 2-5-2017
2737
التاريخ: 2023-05-23
1014
التاريخ: 2024-10-25
135
|
لما مات معز الدولة ﺑ «بغداد» في 13 ربيع الآخر سنة 356ﻫ، وكان ابنه بختيار الملقَّب ﺑ «عز الدولة» ولي عهده تولَّى الأمر بعده، فأصدر الخليفة المطيع لله منشوره في ذلك وخلع عليه ولقَّبَه «عز الدولة»، وأول شيء فعله عقد الصلح مع عمران بن شاهين أمير البطائح.
ولم يكن عز الدولة كأبيه في السياسة والتدبير، بل كان ضعيف الرأي، سيئ التدبير، مشغولًا بالملاهي، مسيئًا إلى رجال حكومته، حتى إنه طرد كبار الديلم طمعًا في إقطاعاتهم، وسبب ذلك شغب الجند عليه ﺑ «بغداد» وكانوا يومئذٍ طائفتين؛ الديلم والأتراك، فتوالت الفتن بسبب سوء تدبيره وقلَّتِ الأموالُ وكثرت حروبه مع أمراء البلاد المجاورة له ﮐ «الموصل» و«البصرة» وغيرها، حتى زالت هيبته وطمع به أعداؤه، وانقطع عنه سبكتكين التركي لسوء سيرته، وعصى ﺑ «البصرة» أميرها أخوه حبشي بن معز الدولة، وثار عليه في سنة 357ﻫ، فأرسل عز الدولة وزيره أبا الفضل العباس بن الحسين فانتصر الوزير على حبشي وقبض عليه وصادَرَ أمواله التي ﺑ «البصرة»، وأرسله مخفورًا إلى أخيه عز الدولة ﺑ «بغداد» فحبسه.
ثم ثار في سنة 359ﻫ أمير البطيحة عمران بن شاهين، فسار لقتاله عز الدولة حتى نزل ﺑ «واسط»، ثم أمر وزيره أبا الفضل أن ينحدر إلى «الجامدة»، فانحدر إليها بالجيش وحاصَرَ «البطيحة»، فطال أمد الحصار — وعز الدولة ﺑ «واسط» ينتظر الظفر — فضجر الجيش وثار على أبي الفضل، فاضطر إلى عقد الصلح مع عمران وصالَحَه على مال يرسله في كل سنة إلى عز الدولة، فعاد الجميع إلى «بغداد» وذلك في سنة 361ﻫ.
وفي هذه السنة (361ﻫ) جاء إلى «بغداد» فريق كبير من المسلمين مستصرخين بما فعل الروم في «الجزيرة» و«نصيبين»، فثارت عامةُ «بغداد» تريد حرب الروم، فطلب عز الدولة من الخليفة مالًا لتجهيز الجنود، فقال له الخليفة: «تلزمني النفقة على الحرب إذا كانت البلاد في يدي وتجبى إليَّ الأموال، أما إذا كانت حالي هذه فلا يلزمني شيء، وإنما يلزم مَن في يده البلاد، وليس لي إلا الخطبة، فإذا شئتم أن أعتزل فعلت.» فلم ينفع الخليفة احتجاجه، وهدَّدَه عز الدولة فخاف على نفسه من القتل ولم يكن عنده مال، فاضطر إلى بيع أنقاض داره وأثاثها وثيابه، فجمعت أربعمائة ألف درهم، فسلَّمَها إلى عز الدولة، فشاع أن الأمير صادَرَ الخليفة، ولما قبض عز الدولة المال صرفه على مصالحه وتقاعَدَ عن الحرب، فانقطع حديث الناس عن الحرب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|