أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2669
التاريخ: 9-12-2015
14129
التاريخ: 29-09-2015
2710
التاريخ: 20-10-2014
2796
|
مقا- سلوى : أصل احد يدلّ على خفض وطيب عيش ، من ذلك قولهم فلان في سلوة من العيش ، أي في رغد يسلّيه الهمّ . ويقول : سلا المحبّ يسلو سلوّا : إذا فارقه ما كان به من همّ وعشق. وسليت بمعنى سلوت.
مصبا- سلوت عنه سلواّ من باب قعد : صبرت. والسلوة : اسم منه.
وسليت أسلى من باب تعب سليا : لغة. قال أبو زيد السلو طيب النفس للألف عن إلفه. والسلى : الّذي فيه الولد. والسلوى فعلى : طائر نحو الحمامة ، ويقع على الواحد والجمع.
مفر- سلا : السلوى أصلها ما يسلّي الإنسان ، ومنه السلوان والتسلّي. وقيل السلوى : طائر كالسماني.
وقال ابن عبّاس : المنّ الّذي يسقط من السماء والسلوى طائر. قال بعضهم : أشار ابن عبّاس بذلك الى ما رزق اللّه تعالى عباده من اللحوم والنبات ، وأورد بذلك مثالا. وأصل السلوى من التسلّي ، يقال سليت عن كذا وسلوت عنه وتسلّيت : إذا زال عنك محبّته.
التهذيب 13/ 68- الأصمعيّ : سلوت فأنا أسلو سلوّا ، وسليت عنه أسلى سليّا بمعنى سلوت : إذا نسي ذكره وذهب عنه. وقال ابن شميل : سليت فلانا : أي أبغضته وتركته. وعن ابن الأعرابيّ : قال السلوانة : خرزة للبغض بعد المحبّة ، والسلوى : طائر ، وهو في غير القرآن العسل ، وجاء في التفسير انّه طائر كالسماني.
الكشّاف 1/ 57-. {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} [البقرة : 57] ، أي جعلنا الغمام يظلّكم وذلك في التيه سخّر اللّه لهم السحاب يسير بسيرهم يظلّهم من الشمس ، والمنّ هو الترنجبين ينزل عليهم مثل الثلج من طلوع الفجر الى طلوع الشمس لكلّ انسان صاع ، والسلوى هي السماني.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو حالة الانصراف عمّا كان فيه وترك ما كان يحبّه ، مع حدوث السكون في النفس.
وبهذا اللحاظ تطلق المادّة على نسيان الذكر ، والذهاب عن الذكر ، وترك شيء وبغضه بعد المحبّة ، والصبر والتسلّي للخاطر ، وطيب النفس.
ولكنّ القيود المذكورة لا بدّ أن تلاحظ في كلّ من هذه الموارد ، ولا يصحّ الإطلاق فيها بدونها الّا مجازا.
وأمّا العسل ولفافة الولد من الدوابّ : فكأنّ العسل من جهة حلاوته وطعمه الجاذب يصرف عن الحالة السابقة ويوجد تحوّلا ، كما أنّ اللفافة تصرف الولد وتمنعه عن التعدّي عن محدودته.
وكذلك الطائر إذا اطعم به في حالة الجوع والحاجة ، فيكون مصداقا.
ولكنّ المنظور من السلوى في القرآن الكريم : مطلق ما يوجد تحوّلا من اضطراب وتشوّش وتعلّق ، الى حالة استقرار وسكون وطيب نفس ، أعمّ من أن يكون في المادّيّات أو في المعنويّات.
{وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} [البقرة : 57].
المَنّ مصدر بمعنى اظهار النعمة وإيجاد الخير ، ويطلق على النعمة والخير الظاهر أيضا مبالغة. والسلوى اسم وهو ما يسلّيك بتطييب النفس وتسكينه.
فالمنّ يشمل كلّ نعمة تعطى وينعم بها من الفواكه والنباتات واللحوم وغيرها ، والسلوى إشارة الى جهات معنويّة والروح الّتي بها ينصرف النفس الى حالة سكون وطمأنينة وطيب بعد اضطراب وتزلزل.
فما يقال في التفاسير من النعم الماديّة : فمربوط الى مفهوم المنّ.
وأمّا السلوى : فظهوره في المعنويّات ، ويشمل النعم المادّيّة أيضا إذا أوجبت انصرافا عمّا سبق وأوجدت طمأنينة وطيبا.
فظهر أنّ تفسير المنّ أو السلوى بنعمة خاصّة معيّنة كالعسل والترنجبين والطائر وأمثالها : في غير محلّه وخارج عن الحقيقة ، إلّا أن يكون من باب تعيين المصداق.
_______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ. .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|