أكّدت العتبة العبّاسية على سعيها لتعميق فهم فكر الإمام الحسن(عليه السلام) وتاريخه، وتقديم رؤية تجمع بين التحليل العلميّ والنقد الموضوعيّ. جاء ذلك خلال كلمة مركز الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق التابع للهيأة العُليا لإحياء التراث في العتبة العبّاسية، التي ألقاها الدكتور عبد الحكيم الصافي أثناء انطلاق فعّاليات المؤتمر العلميّ الدوليّ الحادي عشر لفكر الإمام الحسن(عليه السلام) في النجف. ويُقام المؤتمر برعاية العتبتَينِ المقدّستين الحسينية والعبّاسية تحت عنوان: (الإمام الحسن -عليه السلام- منهجٌ رساليّ) في النجف الأشرف، وتنظّمه الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، بالتعاون مع مركز الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق التابع للهيأة العُليا لإحياء التراث في العتبة العبّاسية المقدّسة. وقال الدكتور عبد الحكيم الصافي إن "اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الحادي عشر لفكر الإمام الحسن(عليه السلام) في النجف، اختارت منهجاً مغايراً لما كان عليه الحال في السنوات السابقة، إذ ارتأينا في هذا العام أن يكون المؤتمر فرصةً لاستعراضٍ شامل لما كُتب عن الإمام الحسن(عليه السلام)، مع تقديم وقفة نقدية موضوعية، تشمل نقد ما كتبه المخالِفُون والمستشرِقُون وغيرهم، والتركيز على الجوانب التي لم تحظَ بالدراسة الكافية". وأضاف "تمّ تقسيم المؤتمر إلى أربعة محاور رئيسية، تناولت الإمام الحسن(عليه السلام) في كتابات الشيعة وكتابات أبناء المذاهب الأخر، وكتابات المستشرقين إضافة إلى الإمام الحسن(عليه السلام) في البحوث والدراسات المعاصرة". وتابع "حرص المؤتمر العلميّ الدولي الحادي عشر لفكر الإمام الحسن(عليه السلام)، على اختيار البحوث ذات الرصانة العلمية، مع التركيز على تقديم رؤى نقدية جديدة تكشف عن الإيجابيّات وتسلّط الضوء على الزوايا التي لم تحظَ بالدراسة بالشكل الكافي".

وأكّد الصافي "تسعى العتبة العبّاسية من خلال المؤتمر لتعميق فهم فكر الإمام الحسن(عليه السلام) وتاريخه، وتقديم رؤية تجمع بين التحليل العلميّ والنقد الموضوعيّ لما كُتِب عنه، سواء من المؤالفين أو المخالفين، فنحن نؤمن بأن إرث الإمام الحسن(عليه السلام) يجب أن يكون ركيزة في بناء مستقبل الأمّة الإسلامية".