المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الموصلية الحرارية conductivity, thermal
20-6-2018
حفظ المراعي الطبيعية
20-3-2017
حيوانات التربة Soil Fauna
17-2-2020
أحدية الله في ذاته
25-09-2014
اجتنبوا لقمة الحرام
2023-03-25
وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوجة
2024-05-02


رسالة من ابن مرزوق  
  
497   01:52 AM   التاريخ: 2024-10-17
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:204-205
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-31 419
التاريخ: 29/11/2022 1339
التاريخ: 2024-05-01 537
التاريخ: 14-1-2023 1318

ومما كتب به لسان الدين رحمه الله تعالى إلى الشيخ الرئيس الخطيب شيخه أبي عبد الله ابن مرزوق رحمه الله تعالى حين كانت أزمة أمر المغرب بيده أيام السلطان أبي سالم ابن السلطان أبي الحسن المريني رحم الله تعالى الجميع، ما

صورته : سيدي بل مالكي بل شافعي ، ومنتشلي ، من الهفوة ورافعي ، وعاصمي عند تجويد حروف الصنائع ونافعي، الذي بجاهه أجزات المنازل قيراي ، وقضات أولاي والمنة لله تعالى أخراي ، وأصبحت وقول الحسن " هيجيراي :

علقت بحبل من حبال محمد أمنت به من طارق الحدثان تغطيت من دهري بظل جناحه فعيني ترى دهري وليس يراني فلو تسأل الأيام ما اسمي ما درت وأين مكاني ما عرفن مكاني

وصلت مكناسة حرسها الله تعالى حداني حدو نداك، سحائب لولا الخصال المبرة

قلت: يداك "، وكان الوطن لاغتباطه بجواري، أو ما رآه من انتياب زواري

 

 

                                                 204

 

أوغر إلى بهت يقطع الطريق، وأطلع يده على التفريق ، وأشرق القوافل مع كثرة الماء بالربق ، فلم يسع إلا المقام أياماً قعوداً في البر وقياماً ، واختياراً لضروب الأنس واعتياماً، ورأيت بلدة معارفها أعلام، وهو داؤها برد وسلام ، ومحاسنها الكمال

تعمل فيها ألسنة وأقلام ، فحيا الله تعالى سيدي فلكم من فضل أفاد ، وأنس أحياه وقد باد ، وحفظ منه على الأيام الذخر والعتاد ، كما ملكه : زمام فاقتاد ، وأنا أتطارح عليه في صلات تفتقده ، وموالاة يده ، بأن يسهمني في فرض مخاطبته مهما خاطب معتبراً بهذه الجهات، ويصحبني من مناصحته بكؤوس مسرة يعمل فيها هاك وهات ، فالعز بعزه معقود ، والسعد بوجوده موجود ، ومنهل السرور بسروره مورود ، والله عز وجل يبقيه بناء الدهر ، ويجعل حبه وظيفة السر وحمده وظيفة الجهر، ويحفظ على الأيام من زمنه زمن الزهر ، ويصل لنا تحت إبالته العام بالعام والشهر بالشهر ، آمين آمين »





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.