أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-03
1206
التاريخ: 2024-02-10
1087
التاريخ: 2024-09-24
126
التاريخ: 2024-08-24
254
|
يتحدث القرآن الكريم، في بعض الآيات، عن حرية الإنسان، ويشير بتعابير دقيقة إلى هذه الحقيقة الثمينة والقيمة التي تشكل أساس تكامل الإنسان، والاختلاف الأصلي بين الإنسان والحيوان. فهو يقول في بعض هذه الآيات: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].
إن خلق الإنسان من نطفة مخلوطة ليس ميزة لأفضلية الإنسان، لأن جميع الحيوانات خلقت من نطفة مخلوطة من الذكر والأنثى أو ذرات مخلوطة من عناصر طبيعية وأملاح معدنية، وإنما أفضلية الإنسان وتمييزه على سائر الحيوانات هي في (نبتليه) التي تفصله عن بقية المخلوقات.
الانسان وقدرة الامتحان:
إن الله سبحانه وتعالى يمتحن الإنسان، وهذا يعني أن الإنسان يليق به الامتحان، وأنه تبارك وتعالى، منحه ضميراً حياً مبصراً ليعرف المباح من الممنوع نحن نعلم أن شرط الامتحان، هو الحرية، والتلميذ الذي يمتحن لمعرفة مقدار معلوماته يجب أن يكون حراً في الإجابة على الأسئلة العلمية، ليتبين مقدار علمه.
أما الحيوانات المحصورة والمسجونة داخل الغرائز، فلا تمتحن، لأنها لا تملك الحرية، ولا تستطيع أن تتمرد على البرنامج التكويني لله سبحانه وتعالى، وإنما الإنسان هو الذي يجب أن يتحمل عبء الإمتحان لأنه خلق حراً، والإنسان هو الذي يستطيع أن يطيع الأوامر الإلهية الحكيمة فيسعد نفسه، كما أنه يستطيع أن يتمرد على أوامر الخالق فيهيء لنفسه طريق الشقاء والتعاسة. الطريف أن (صلاحية الإمتحان)، الذي يدل على الحرية، وضعت في الإنسان منذ أن كان نطفة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|