أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-14
1308
التاريخ: 2024-01-06
1067
التاريخ: 2024-10-07
257
التاريخ: 2024-11-08
205
|
قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (قَانِعَةً نَفْسُهُ).
فالقناعة كنز لا يفنى ولا تتناسب التقوى مع الصفات السيئة ولا يتصف بها أشخاص يلهثون خلف الدنيا وأطماعها.
فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: يَنبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ (1) خِصَالٍ: وَقُورٌ عِندَ الْهَزَاهِزِ (2)، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ، شَكُورُ عِنْدَ الرَّخَاءِ قَانِعُ (3) بِمَا رَزَقَهُ اللهُ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاء، وَلَا يَتَحَامَلُ (4) لِلْأَصْدِقَاءِ، بَدَنهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ (5) وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، إِنَّ الْعِلْمَ (6) خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ وَالْحِلْمَ (7) وَزِيرُهُ، وَالصَّبْرَ (8) أَمِيرُ جُنُودِهِ، وَالرِّفْقَ أَخُوهُ، وَاللَّينَ (9) والده (10).
جاء في الحديث الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليهم السلام) قَالَ يَنبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ خِصَالٍ:
وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ، قانِعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللهُ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ، وَلَا يَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ.
إِنَّ الْعِلْمَ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ، وَالْحِلْمَ وَزِيرُهُ، وَالصَّبْرَ أَمِيرُ جُنُودِهِ، والرفق أَخُوهُ، وَاللَّينَ وَالدُه (11).
وفي هذا الحديث الشريف ذكر من خصائص المؤمن وصفاته أنه قانع بما رزقه الله غنياً كان أو فقيراً. فالقناعة صفة من صفات المؤمن فلا يجوز أن يكون على خلافها بأن يأخذه الطمع خصوصاً إذا كان من أهل العلم فإن ذلك يضر به ويضر بصنفه من العلماء وربما أعطى صورة سيئة عن هذه الشريحة التي هي عنوان الطائفة.
ولا يفوتنا في هذا الحديث الشريف وتعداد صفات المؤمن من ذكره لصفتين مهمتين تتصلان بوضع الأمة ككل وبالأخص طبقة العلماء والوعاظ والساسة ومن له مركز القرار في هذه الأمة:
الصفة الأولى: (لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاء) فإن المؤمن مهما ظلم واعتدي عليه فإنه لا يجوز له في حالة القصاص وأخذ حقه أن يتجاوز حقه ويربأ ويتعدى على الآخرين ويظلمهم ويرتكب كل أنواع التجاوزات اللاشرعية لأن الطرف الآخر عدوه.
إنما نراه اليوم في وسائل الإعلام من بعض من ينتسب للعلماء أو طلاب العلوم الدينية وهو محسوب على مدرسة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وتجاوزاته للحدود الشرعية وللعدل والانصاف والتعدي على الأطراف الأخرى وتصنيفهم من الأعداء ثم كيل التهم والتسقيط والتضليل بحجة أنهم أعداء للدين أو المذهب أو حتى الأعداء الشخصيين، إنما المؤمن حقاً هو الذي يتقيد بعدم ظلم الآخرين حتى ولو كانوا أعداء حقيقين له فضلاً ان يصنفهم هو من أعدائه، إن علينا أن ندقق في تصرفاتنا التي نمارسها باسم الدين وباسم الإسلام وباسم العدالة وإحقاق الحق.
الصفة الثانية: (وَلَا يَتَحَامَلُ (12) لِلْأَصْدِقَاءِ) وتحامل الشيء: تكلفه على مشقة، وتحامل في الأمر وبه: تكلّفه على مشقة، وعليه: كلفه ما لا يطيق. أي لا يحمل الوزر لأجلهم بأن يظلم الآخرين ويتعدى عليهم ليس لنفسه وإنما لأجل أصدقاءه فهو ظلم ولكن بسبب الأصدقاء، وهذا أمر شائع بين الأحزاب والفئات والطوائف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ في الكافي، ح 1539: (ثماني).
2ـ (الهزاهز): الفتن يهتز فيها الناس. المصباح المنير، ص 637 (هزز).
3ـ في نسختي (ج)، (بس): (قانعاً).
4ـ في حاشية (بر): (ولا يتجاهل). وتحامل الشيء: تكلفه على مشقة، وتحامل في الأمر وبه: تكلّفه على مشقة، وعليه: كلفه ما لا يطيق، قال المجلسي: أي لا يحمل الوزر لأجلهم، أو لا يتحمل عنهم ما لا يطيق الإتيان به من الأمور الشاقة فيعجز عنها، والأول أظهر معنى، والثاني لفظاً راجع: النهاية، ج 1، ص 443، القاموس المحيط، ج 2، ص 1306(حمل)؛ مرآة العقول، ج 9، ص 225.
5ـ في (هـ): (التعب).
6ـ في (هـ): (العليم).
7ـ في (هـ): (والعلم).
8ـ في الكافي، ح 1539: (والعقل).
9ـ في حاشية نسخة (ج): (والدين). وفي الكافي، ح 1539، والبحار: (والبر). وفي مرآة العقول: (وقرأ بعض الأفاضل: والدين، مكان قوله: واللين، أي هو والده الروحاني؛ فإن الوالد سبب للحياة الجسمانية الفانية، والدين سبب للحياة الروحانية الأبدية. وهذا أظهر وأنسب.
10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 583، رقم 2281، وفي الطبع القديم ج 2، ص 231، الكافي أيضاً، كتاب الإيمان والكفر، باب خصال المؤمن، ح 1539، والأمالي للصدوق، ص 592، المجلس 86، ج 17، والخصال، ص 406، ح 1، بسند آخر عن الحسن بن محبوب، وفي الفقيه، ج 4، ص 352، ح 5762، ضمن وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) والخصال، ص 406، باب الثمانية، ح 2، بسند آخر عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، إلى قوله: (والناس منه في راحة). تحف العقول، ص 361، الوافي، ج 4، ص 158، ح 1748، الوسائل، ج 15، ص 185، ذیل ح 20235، البحار، ج 67، ص 268، ح 1.
11ـ الكافي، ج 2، ص 231.
12ـ في حاشية نسخة (بر): (ولا يتجاهل). وتحامل الشيء: تكلفه على مشقة، وتحامل في الأمر ويه: تكلفه على مشقة، وعليه: كلفه ما لا يطيق قال المجلسي: أي لا يحمل الوزر لأجلهم، أو لا يتحمل عنهم ما لا يطيق الإتيان به من الأمور الشاقة فيعجز عنها، والأول أظهر معنى، والثاني لفظاً راجع النهاية، ج 1، ص 443، القاموس المحيط، ج 2، ص 1306 (حمل)، مرآة العقول، ج 9، ص 225.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|