المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



علي (عليه السلام) أفضل الأمّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).  
  
213   04:52 مساءً   التاريخ: 2024-10-02
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 11 ـ 12.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أحاديث وروايات مختارة /

لا شك أنّ الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو أفضل الأمّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذ هو أعلم الأمّة وأفضلها، وأقدمها، وأقضاها، وأشجعها، جاء في رواية زيد بن شراحيل الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: أَخْبِرُونِي بِأَفْضَلِكُمْ، قَالُوا: أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: صَدَقْتُمْ أَنَا أَفْضَلُكُمْ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِكُمْ أَنتُم، أَفْضَلُكُمْ أَقْدَمُكُمْ سِلْماً وَأَكْثَرُكُمْ عِلْماً وَأَعْظَمُكُمْ حِلْماً عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام)، وَالله مَا اسْتُودِعْتُ عِلْماً إِلَّا وَ قَدْ أَوْدَعْتُهُ، وَلَا عُلِّمْتُ شَيْئاً إِلَّا وَقَدْ عَلَّمْتُهُ، وَلَا أُمِرْتُ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُهُ بِهِ، وَلَا وُكِلْتُ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا وَقَدْ وَكَلْتُهُ بِهِ، أَلَا وَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمْرَ نِسَائِي بِيَدِهِ، وَهُوَ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ بَعْدِي، فَإِنِ اسْتَشْهَدَكُمْ فَاشْهَدُوا لَهُ‌ (1).

ومن المعلوم أنّ حياة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وجهاده وتحمّله الكثير من المعاناة والمشاكل في طول حياته الشريفة ممّا استوجب تحمّل عناء الهجرة ومصاعب الغزوات وفقدانه خيرة أهله وأصحابه ما كان إلا لأجل الإسلام ونشره، فمن الطبيعي جداً أن يستمر الهدف في وصيّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فبما أنّ الظروف والدواعي تغيّرت بعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) فهذا يستدعي الصبر المضاعف الذي أوصى به صاحب الرسالة.

روى ابن الصفار بإسناده عن الحسن بن راشد، قال: سمعت أبا إبراهيم (عليه السلام) يقول: ..نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، وَجَعَلَ يُمْلِي عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) وَيَكْتُبُ عَلِيٌّ (عليه السلام)، أَنَّهُ يَصِفُ كُلَّ زَمَانٍ وَمَا فِيهِ، وَغمزه بالنظر والنظر (2)، وَخَبَّرَهُ بِكُلِّ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَفَسَّرَ لَهُ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهَا إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، فَأَخْبَرَهُ بِالْكَائِنِينَ مِنْ أَوْلِيَاءِ الله مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَخْبَرَهُ بِكُلِّ عَدُوٍّ يَكُونُ لَهُمْ فِي كُلِّ زَمَانٍ مِنَ الْأَزْمِنَةِ، حَتَّى فَهِمَ ذَلِكَ وَكَتَبَ‌ (3)، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِأَمْرٍ يَحْدُثُ‌ (4) عَلَيْهِ وعليهم مِنْ بَعْدِهِ، فَسَأَلَهُ عَنْهَا، فَقَالَ: الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَأَوْصَى الْأَوْلِيَاءِ بِالصَّبْرِ، وَأَوْصَى إِلَى أَشْيَاعِهِمْ بِالصَّبْرِ وَالتَّسْلِيمِ، حَتَّى يَخْرُجَ الْفَرَجُ‌ (5).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: المحتضر، ص 231، ح 302، الدر النظيم، ص 252، بحار الأنوار، ج 26، ص 66، ح 149.

(2) يُخْبِرُهُ بِالظَّهْرِ وَالْبَطْنِ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.

(3) حَتَّى فَهِمَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَكَتَبَهُ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.

(4) بِأَمْرِ مَا يَحْدُثُ عَلَيْهِ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.

(5) بصائر الدرجات، ص 506، باب 18 النوادر في الأئمة أو أعاجيبهم، ح 6.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)