المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الاسمنت البورتلاندي
2023-02-12
اسم الفاعل
20-10-2014
علم وفضل وعبادة الامام زين العابدين
10-04-2015
الفـائدة في الفكر الاقتصـادي الغربـي و في مرحلة العصور الوسطى
24-9-2019
القوة المؤثرة على بلورة في مجال مغناطيسي غير منتظم
2023-09-19
Théodore Olivier
17-7-2016


حسن العزاء مع مدلهمات الزوجة  
  
217   01:46 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص464
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2018 2539
التاريخ: 8-7-2018 2389
التاريخ: 31-7-2020 2276
التاريخ: 2024-10-04 236

الزوج السعيد هو الذي يحسن العزاء للزوجة حينما تصاب بأذى، أو بصدمة من صدمات الحياة ومدلهماتها.

فإذا فقدت الزوجة من ذويها الأب أو الأخ، أو الأم أو الأخت، وإذا ما فقدت جنينها الذي كانت تحب أن تكحل عينها بالنظر إليه، أو إذا فقدت بعض طموحاتها، أو إذا ما ابتعدت عن أهلها وذويها، أو إذا ما أصيبت بأي أمر تكرهه؛ فإن على الزوج والحال هذه أن يحسن العزاء للزوجة بطريقة مناسبة، وبحسب حال المصيبة النازلة عليها.

ولقد ورد أن أمير المؤمنين (عليه السلام) وحينما ظلمت سيدتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) حقها، وخذلها قومها، وآذاها أكثر الناس؛ وجلست باكية مشتكية إلى الله عزَّ وجلَّ؛ ما كان من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلا أن قال لها على سبيل التعزية والتخفيف من آلامها وهمومها وغمومها: ((نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة))(1).

وما على كل زوج إلا أن يتبع أمير المؤمنين (عليه السلام) في حسن العزاء مع

زوجته.

_____________________________

(1) راجع فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.