المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6191 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الوسائل الأربعة في دعاء كميل  
  
94   02:41 صباحاً   التاريخ: 2024-09-13
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص120-126
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

نتحدث الآن عن الوسائل الأربعة في دعاء كميل ، وهي الفصل الثاني من هذا الدعاء الشريف.

والوسيلة الاولىٰ : سابق بره وكرمه وفضله بعبده. وإذا كان في عمل العبد وجهده عجز وقصور يحجبانه عن الله ، فإن سابق فضله تعالىٰ ورحمته بعبده يشفع للعبد الىٰ الله.

فإن سابق فضله ورحمته تعالىٰ بعبده دليل علىٰ حب الله لعبده. وهذا (الحب الإلهي) هو الوسيلة التي يقدمها العبد بين يدي حاجاته الىٰ الله ، فإنه إذا كان لا يستحق رحمة الله تعالىٰ فإن حب الله تعالىٰ له يؤهله لرحمته وفضله ، ويضعه في موضع الاجابة ، يقول الامام في هذه الوسيلة :

« يا من بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبري ، هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي ».

فقد بدأنا بالبر والذكر والخلق والتربية قبل أن نسأله تعالىٰ ، ودون أن نستحق هذا البر والذكر ، فأولىٰ به تعالىٰ أن يبرنا ويكرمنا ونحن نسأله ونطلب منه ، وإذا كانت سيآتنا ومعاصينا تحجبنا عن برّه ورحمته ، فإن حبّه لنا يشفع لنا عنده ، ويضعنا في مواضع بره ورحمته.

والوسيلة الثانية : حبنا له ، وهو وسيلة ناجحة كحبّه لنا ، فقد توسّل
الامام (عليه ‌السلام) الىٰ الله تعالىٰ في الوسيلة الاولىٰ بحبّه تعالىٰ لنا ، ثم توسل بعد ذلك بحبّنا له وهو سيلة ناجحة ومؤثرة عند الله كحبّه لنا. فإن للحب قيمة كبيرة لا تضاهيها قيمة عند الحبيب ، ومهما شككنا نحن في شيء ، فلا نشك في حبّنا لله تعالىٰ ، واوليائه والحبّ بضاعة لا يردها الله تعالىٰ.

وفي سياق هذه الوسيلة يأتي توحيدنا له تعالىٰ وخشوعنا بين يديه ،
وصلاتنا وسجودنا وذكرنا وشهادتنا واعترافنا له بالربوبية ، وعلىٰ انفسنا بالعبودية.

ونرجع ذلك كله الىٰ اثنين : الىٰ حبّنا له ، وتوحيدنا ايّاه ، ونحن علىٰ يقين أن (الحب) و (التوحيد) بضاعتان لا يردهما الله تعالیٰ. ومهما شككنا في شيء فلا نشك ولا نتردد لحظة واحدة في هذا ولا ذاك.

يقول الامام (عليه ‌السلام) في التوسل بهذه الوسيلة :

« اتراك معذبي بنارك بعد توحيدك ، وبعد ما انطوىٰ عليه قلبي من معرفتك ، ولهج به لساني من ذكرك ، واعتقده ضميري من حبّك ، وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعاً لربوبيتك ».

وفي التعليق علىٰ هذه الفقرة من الدعاء تحضرني قصة :

يقال : إن يوسف (عليه ‌السلام) لما آتاه الله الملك والسلطان في مصر كان يطل ذات يوم علىٰ المدينة من شرفة بيته ، وكان معه علىٰ الشرفة عبد صالح من عباد الله ممن آتاه الله علماً ونوراً ، فمر شاب من تحت الشرفة عابراً ، فقال ذلك العبد الصالح ليوسف (عليه ‌السلام) : أتعرفه ؟ قال : كلّا.

قال : هذا هو الطفل الذي شهد ببراءتك يوم اتهمتك امرأة العزيز.

( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ õ وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ ).

وقد بلغ ذلك الطفل الرضيع الذي شهد لك في المهد مبلغ الشباب ، وهو ذا.

فاستدعاه يوسف (عليه ‌السلام) ، وأجلسه الىٰ جنبه وأكرمه وخلع عليه ، وبالغ في اكرامه. وذلك العبد الصالح ينظر الىٰ ما يصنع يوسف (عليه ‌السلام) متعجباً.

فقال له يوسف (عليه ‌السلام) : أتعجب مما صنعت بهذا الشاب ؟ فقال : لا ، ولكن هذا الشاب لم يكن له من الجميل عندك غير الشهادة لك بالبراءة ، وقد أنطقه الله تعالىٰ بها ، ولم يكن له من فضل في ذلك ، ومع ذلك فقد أكرمته بهذه الصورة وبالغت في اكرامه.

فكيف يمكن أن يحرق الله بالنار وجه عبد طال سجوده بين يديه ، أو يحرق قلب عبد ، انطوىٰ علىٰ حبه ، أو يحرق لساناً طالما ذكره ، وشهد بتوحيده ، ونفي الشرك عنه ؟!

والامام (عليه ‌السلام) يقول من هذا الصدد : « وليت شعري يا سيدي والهي ومولاي ، أتسلط النار علىٰ وجوه خرت لعظمتك ساجدة ، وعلىٰ السن نطقت بتوحيدك صادقة ، وبشكرك مادحة ، وعلىٰ قلوب اعترفت بإلهيتك محققة ، وعلىٰ ضمائر حوت من العلم بك حتىٰ صارت خاشعة ، وعلىٰ جوارح سعت الىٰ اوطان تعبدك طائعة ، واشارت باستغفارك مذعنة ... ما هكذا الظن بك ، ولا اخبرنا بفضلك عنك يا كريم ».

والوسيلة الثالثة : ضعفنا عن تحمل العذاب ، ورقة جلودنا ، ودقة عظامنا، وقلة صبرنا وتحملنا. والضعف وسيلة ناجحة الىٰ القوي المتين ، وفي كل ضعف ما يجذب القوي ، ويستعطفه ، ويكسب عطفه ورحمته.

وإن في الضعف سراً يطلب القوي دائماً ، وفي القوة سر يطلب الضعيف دائماً، فكل منهما يطلب الآخر.

وإن الطفل الرضيع في ضعفه يطلب حنان الاُم ، كما أن حنان الاُم يطلب ضعف الطفل ورقته.

وليس سلاح امضى لدى القوي من البكاء والرجاء الذي هو وسيلة الضعيف وسلاحه. يقول أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) في هذا الدعاء :

« يا من اسمه دواء ، وذكره شفاء ... ارحم من رأس ماله الرجاء ، وسلاحه البكاء ».

إن رجاء الفقير للغني رأس ماله ، وإن بكاء الضعيف لدى القوي سلاحه، ومن لا يفهم سنن الله تعالىٰ في الكون في علاقة الضعيف بالقوي والقوي بالضعيف ، لا يفهم هذه الفقرات المؤثرة من كلام الامام (عليه ‌السلام) في دعاء كميل.

يقول الامام علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام) في مناجاة له اخرىٰ : « انت القوي وانا الضعيف وهل يرحم الضعيف إلّا القوي ».

والامام (عليه ‌السلام) في هذا الدعاء يتوسل الىٰ الله تعالىٰ بضعف العبد ، وقلة حيلته ، وسرعة نفاد صبره وتحمله ، ورقة جلده ، ودقة عظمه.

يقول (عليه ‌السلام) : « يا رب ارحم ضعف بدني ، ورقة جلدي ، ودقة عظمي ».

وإننا لتوشكنا الشوكة ، وتمسّنا الجمرة ، ويلم بنا المرض إلمامة خفيفة في الدنيا فتسلبنا النوم والراحة والقرار والاستقرار ، وهو بلاء قصير مدته ، خفيف وزنه ، جعله الله تعالىٰ لامتحان عبادة واختبارهم وابتلائهم رحمة بهم ، فكيف بنا إذا سِقنا الىٰ العذاب الاليم وقيل لملائكة العذاب : ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ õ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ õ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ) ([1]).

يقول الامام : « وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها ، وما يجري فيها من المكاره علىٰ اهلها ، علىٰ أن ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه ، يسير بقاؤه ، قصير مدته ، فكيف احتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها ، وهو بلاء تطول مدته ، ويدوم مقامه ، ولا يخفف عن أهله ، لأنه لا يكون إلّا عن غضبك وانتقامك وسخطك ، وهذا ما لا تقوم له السموات والارض. يا سيدي ، فكيف لي وانا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين ، يا الهي وربي وسيدي ومولاي ».

والوسيلة الرابعة التي يتوسل بها الامام (عليه ‌السلام) في هذا الدعاء هي اضطرار العبد الىٰ الله ، والاضطرار وسيلة ناجحة إلىٰ من يضطر إليه الانسان ، ولا يجد إلّا عنده نجاح حاجته.

واقصد بالاضطرار ألّا يجد العبد موضعاً لقضاء حاجته إلّا عند الله ، ولا مهرباً إلّا إليه ، ولا مجلأً إلّا عنده ، وعندما يكون فرار العبد وهروبه من الله، ولا يجد ملجأ ومهرباً يلجأ إليه ويحتمي به إلّا الله ، يكون هذا المشهد من ادعىٰ المشاهد الىٰ استنزال رحمة الله تعالىٰ ورأفته.

إن الطفل الصغير لا يرىٰ في عالمه الصغير غير امّه وأبيه من يحميه ويدافع عنه ويقضي حاجته ويلبي طلباته ، ويمنحه من رحمته وعطفه ، فيأنس بوالديه ، ويجد عندهما في اُفقه الصغير كل مطالبه وما يحتاج إليه من الرحمة والرأفة
والشفقة ، فإذا المت به ملمة ، وإذا نابته نائبة ، وإذا خاف من شيء لجأ الىٰ أبيه وأمّه ، ووجد عندهما الأمن والرحمة والشفقة ، وقضاء حاجته ، والامن مما يخاف منه.

فإذا كان قد ارتكب ما يستحق العقوبة منهما ، وخافهما علىٰ نفسه ، نظر الىٰ يمينه ويساره فلم يجد من يلجأ إليه ، ولا من يهرب منه ، ولا من يجد عنده الأمن إلّا هما ، فيلجأ اليهما ويلقي بنفسه في احضانهما مستغيثاً بها ، وهما يريدان عقوبته ومؤاخذته.

وهذا المشهد من أكثر المشاهد التي تستدر عطف الوالدين وتكسبه حبهما وعطفهما.

والامام (عليه ‌السلام) في هذا الدعاء الشريف يشير الىٰ هذا المعنىٰ ، فهو قد تعلّم في اُفقه الواسع الكبير أن يلجأ الىٰ الله تعالىٰ في كلّ شيء ، وكلّما ألّمت به ملمة ، أو نابته نائبة ، أو داهمته مصيبة فزع الىٰ الله ولم يجد لحاجته قضاء ، ولا لما يلم به مفزعاً غير الله، وها هو يرىٰ العبد قد تعرّض لغضب الله تعالىٰ الذي يرجو رحمته ، ولعقوبة الله الذي يرجو الأمن من عنده.

فلا يرىٰ ، وقد تعرض العبد لعقوبة الله ملجأ له غير الله ، ولا مهرباً يهرب إليه غير الله تعالىٰ ، ولا من يحتمي به ويسأله غيره تعالىٰ.

فيضجّ إليه تعالىٰ وقد ساقه ملائكة العذاب الىٰ جهنم ، يطلب من الله الأمن ، ويعوذ برحمته من غضبه ، ويستغيثه ، ويستصرخه ، ويطلب الرحمة لنفسه منه تعالىٰ ، كالطفل الذي يتعرض لغضب والديه فلا يفر منهما إلّا اليهما ، ولا يجد من يحتمي به منهما إلّا هما.

ولنسمع الإمام (عليه ‌السلام) في هذه الكلمات الشفافة الرقيقة التي تعبر عن روح التوحيد والدعاء : « فبعزتك يا سيدي ومولاي أقسم صادقاً لئن تركتني ناطقاً ، لأضجن اليك بين أهلها ضجيج الآملين ، ولأصرخن اليك صراخ المستصرخين ، ولأبكينّ عليك بكاء الفاقدين ولاُنادينك أين كنت يا ولي المؤمنين ، يا غاية آمال العارفين ، يا غياث المستغيثين ، يا حبيب قلوب الصادقين ، ويا إله العالمين ».

 وهذا هو الوجه الاول من القضية. والوجه الثاني كالوجه الأوّل في البداهة والوضوح في علاقة الله تعالىٰ بعبده.

فقد كان الوجه الأوّل يتلخص في علاقة العبد بالله في اضطراره إليه ولجوئه إلىٰ امنه ورحمته.

والوجه الآخر في علاقة الله تعالىٰ بعبده عند ما يحتمي بحماه وامنه ،
ويستغيث برحمته ويهرب منه إليه ، ويستصرخ رحمته وفضله وهو يتعرض لعقوبته وانتقامه.

فهل يمكن أن يسمع الله تعالىٰ ، وهو ارحم الراحمين ، استغاثة عبد ساقه جهله وطيشه الیٰ نار جهنم ، يستغيثه ، ويستصرخه ، ويناديه بلسان أهل توحيده ، ويسأله النجاة من النار ، ويضج إليه ... فيتركه في عذابها يحرقه لهيبها ، ويشتمل عليه زفيرها ، ويتقلقل بين اطباقها ، وتزجره زبانيتها ، وهو تعالیٰ يعلم صدقه في حبه له ، وتوحيده له ، ولجوئه إليه ، واضطراره إليه.

فاستمع إليه :

« أفتراك سبحانك يا إلهي وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن فيها بمخالفته ، وذاق طعم عذابها بمعصيته ، وحبس بين اطباقها بجرمه وجريرته ، وهو يضج اليك ضجيج مؤمل لرحمتك ، ويناديك بلسان أهل توحيدك ، ويتوسل اليك بربوبيتك ، يا مولاي فكيف يبقیٰ في العذاب ، وهو يرجو ما سلف من حلمك ، أم كيف تؤلمه النار وهو يأمل فضلك ورحمتك ، ام كيف يحرقه لهيبها وأنت تسمع صوته وتریٰ مكانه ، أم كيف يشتمل عليه زفيرها وأنت تعلم ضعفه ، أم كيف يتقلقل بين اطباقها وأنت تعلم صدقه ، أم كيف تزجره زبانيتها وهو يناديك يا ربه ، أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها ، هيهات ما ذلك الظن بك ، ولا المعروف من فضلك ، ولا مشبه لما عاملت به الموحدين من برك واحسانك ».


[1] الحاقة : 30 ـ 32.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.