أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022
2000
التاريخ: 2-3-2022
3559
التاريخ: 26-11-2014
2617
التاريخ: 12-2-2022
1891
|
لمعرفة أسباب النزول أثرٌ كبير في فهم الآية وتعرّف أسرار التعبير فيها، لأنّ النص القرآني المرتبط بسبب معيّن للنزول تجيء صياغته وطريقة التعبير فيه وفقاً لما يقتضيه ذلك السبب، فما لم يُعرّف ويحدّد قد تبقى أسرار الصياغة والتعبير غامضة عنه، ومثال ذلك قوله تعالى:
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]
فإن الآية ركّزت على نفي الإثم والحرمة عن السعي بين الصفا والمروة، دون أن تصرّح بوجوب ذلك، فلماذا اكتفت بنفي الحرمة دون أن تعلن وجوب السعي؟
إنّ الجواب عن هذا السؤال يمكن معرفته عن طريق ما ورد في سبب نزول الآية من أنّ بعض الصحابة تأثّموا من السعي بين الصفا والمروة، لأنّه من عمل الجاهليّة فنزلت الآية الكريمة، فهي إذاً بصدد نفي هذه الفكرة من أذهان الصحابة والإعلان عن أنّ الصفا والمروة من شعائر الله، وليس السعي بينهما من مختلقات الجاهليّة ومفترياتها.
وقد أدّى الجهل بمعرفة سبب النزول في هذه الآية عند بعضهم إلى فهمٍ خاطئٍ في تفسيرها... إذ اعتبر اتجاه الآية ـ نحو نفي الإثم بدلاً من التصريح بالوجوب ـ دليلاً على أنّ السعي ليس واجباً وإنّما هو أمرٌ سائغ، إذ لو كان واجباً لكان الأجدر بالآية أن تعلن وجوبه بدلاً من مجرد نفي الإثم، ولو كان هذا يعلم سبب النزول والهدف المباشر الذي نزلت الآية لتحقيقه، وهو إزالة فكرة التأثّم من أذهان الصحابة لعرف السر في طريقة التعبير، والسبب في اتجاه الآية نحو نفي الإثم والتركيز على ذلك.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|