المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Closing phase
30-6-2022
Circles, Measurement of
5-1-2016
تقعر Concavity
3-11-2015
الجهة المخولة بالتعديل الدستوري وحدودها
27-9-2018
الحسن بن الحسين بن الحسن
16-2-2017
ستر العيوب‏
23-8-2016


أوّل ما كتب في الإسلام هو القرآن الشريف  
  
223   08:36 صباحاً   التاريخ: 2024-08-30
المؤلف : الشيخ محمد عزت الكرباسي
الكتاب أو المصدر : الموسوعة العلمية التفسير وعلوم القران
الجزء والصفحة : ص 266-268
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

أوّل ما كتب في الإسلام هو القرآن الشريف


أوّل كتاب كتب في الإسلام هو آياتُ كتاب الله الملك العلام ، حيث أنها مانُزّلت مجموعةً مكتوبة بقلم القدرة في الألواح والصحف ، كسائر الكتب السماوية ، بل كان نزوله التبليغي من عند ربّ العالمين بتوسط أمين الوحي إلى قلب سيد المرسلين  ( صلى الله عليه واله وسلم ) منجمّاً متفرقاً منذ يوم بُعث  ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى أنْ قبض ، للاتفاق من جميع أهل السير والتواريخ على أنّه  ( صلى الله عليه واله وسلم ) إنّما صدَعَ بالقرآن الكريم وبلغه إلى الأمة في سنّي نبوته لا قبلها .

وكان إبلاغه متدرجاً بعد نزول الوحي اليه ، مرّةً بعد أخرى ، في أوقات مختلفة ، وأحوال متفرقة ، وأماكن متباعده ، وإنْ كان هذا النزول التدريجي التبليغي التشريعي المعّبر عنه بالتنزيل مسبوقاً بنزولٍ دفعيٍ تعليمي تشريفي خاص بحضرته النبويّة ، قبل أنْ يؤمَرَ بالتبليغ ، ويعبّر عنه بالإنزال ، بشهادة آية {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [البقرة: 185] و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1] و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3] وغيرها من الآيات الكريمة ، ودلالة الأخبار الصحيحة على نزول القرآن عليه جملة في ليلة القدر.

وليس تشريفه بتعليم القرآن ونزوله عليه دفعةً إلا كتشريفه بتعليم سائر العلوم الموهوبة اللدنية الربّانية ، التي ماحام حول شيء منه ولا قربه فردٌ من أفراد البشر فهو  ( صلى الله عليه واله وسلم ) كان يعلم جميع علوم القرآن وغيره من لدن ولادته .

وما كان كسائر البشر يخرجون من بطون أمّهاتهم لا يعلمون شيئاً لكنه كان منهيّاً عن التبليغ به قبل نزول الوحي التبليغي ، بصريح قوله تعالى {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ } [طه: 114] ، فكان لا يبلّغ إلا بعد ما ينزل الوحي اليه .

ولما كان  ( صلى الله عليه واله وسلم ) أميّاً لا يكتب فكان  ( صلى الله عليه واله وسلم ) يتلو الآية أو الأيات في مجلس الوحي التبليغي على مَن بحضرته من الأصحاب ، ويكتبها كتّاب الوحي من إملائه  ( صلى الله عليه واله وسلم ) على ما كان حاضراً عندهم من الصحف والحرير والقراطيس واللخاف والرقاع والأكتاف والأديم والعسب والأقتاب ، وتجمع تلك الأجزاء عند النبي  ( صلى الله عليه واله وسلم ) وكانت محفوظة في داره.

وجمعٌ آخر من الأصحاب كانوا إذا تليت عليهم الآيات يودعونها في وعاء صدورهم ، ويثبتونها على صحائف قلوبهم بما جَبَلهم الله تعالى من قوه الحافظة الفطرية ، وكانوا يتقربون إلى الله تعالى في تلاوةآياته في أطراف الليل والنهار ، وفي تعليمها لسائر المسلمين لتنشر في الأقطار ، كانوا « 1 » من بين الأصحاب من الأجلّاء وملقبين بالقرّاء ، متفاوتين في حفظ الآيات كلًا أو بعضاً قليلا أو كثيراً حسب تفاوت الاستعدادات ، وشمول التوفيق والعنايات ، وانتشرت الآيات كذلك بين المسلمين حتى تواترت في عصر النبي الأمين ( صلى الله عليه واله وسلم ).

ولمّا انقطع الوحي بارتحاله وخيف ضياع بعض القرآن بانفصاله جُمِعَتْ عينُ الأجزاء المنفصلة ، والآيات المنزلة المكتوبة والمحفوظة بلا زيادة ، ولا تحريف ، ولا تغيير ، ولا تزييف ، وجعلت بين الدفتين على الترتيب ، الباقي عين ذلك الجمع والترتيب إلى اليوم ، وهو كتاب الإسلام المنصرف اليه الإطلاق ، والمنتشر في الآفاق ، وهو كتاب الدين ، والوحي المبين {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42] {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الواقعة: 80].

______________
( 1 ) كذا في المخطوط والأصوب : وكان من بين أجلاء الأصحاب الملقبون بالقراء وهم متفاوتون في حفظ . . . .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .