المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

نظام "أماجات" Amagat system
25-10-2017
ابن عباد الرندي
2023-08-17
معنى كلمة أبب
18-12-2021
خواص الهيدروجين
13-5-2018
عين زمزم كيف ظهرت؟
4-4-2017
تحديد تاريخ غزو الهكسوس لمصر.
2024-03-10


معرفة الحالة النفسية للشباب  
  
266   01:59 صباحاً   التاريخ: 2024-08-29
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 41
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-05 1011
التاريخ: 22-4-2021 3425
التاريخ: 1-6-2018 2472
التاريخ: 2023-08-22 1144

يجب معرفة نفسية الشباب، والاطلاع على مقتضيات مرحلة الشباب. وعلى الوالدين أن يعرفا أن ابنهما الشاب قد تجاوز مرحلة الطفولة ووصل إلى مرحلة الشباب.

ـ يحب الشاب بطبيعته الاستقلال والظهور ويريد أن يحرر نفسه وبسرعة، من محدوديات مرحلة الطفولة، ويلتحق بمجموعة الكبار، ويكون مستقلا مثلهم. وهو لا يعلن عن مطالبه، ولكن إذا لم يصل إلى هدفه، ويحصل على حقه الطبيعي، فإنه يتمرد ويطغى، ويقوم بالأعمال غير الطبيعية، ويتصرف بسوء ويصبح عنيفاً، ولسان حاله يقول: احترموا شخصيتي، اعتبروني مستقلا وحراً، وتصرفوا معي كرجل كبير.

على الوالدين أن يقبلوا هذا الواقع أي أن ابنهما الشاب لم يعد طفلاً، ولا يجب أن يتصرفا معه كما كانا يتصرفان معه في مرحلة الطفولة، ويلقيان عليه الأوامر بعنف وشدة، وهذا هو ما أوصى به نبي الإسلام الكريم (صلى الله عليه وآله) قبل أربعة عشر قرناً، وكذلك فإن علماء اليوم يعتبرون ذلك واحداً من البرامج التربوية الأساسية في كتبهم في حين أن أحاديث العلماء لا تعدو نظرية علمية وليس لها ضمان تنفيذي، بينما تعاليم الأئمة هي واجب ديني، يعتبرها أتباع الإسلام امراً إلهياً وأنهم مكلفون بها وواجب عليهم معرفتها.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الولد سيد سبع سنين، وعبد سبع سنين، ووزير سبع سنين) (4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4ـ مكارم الاخلاق، ص 115. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.