المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معاملة الناس في كلام رسول الله "ص"  
  
322   11:18 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص73-77
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 مجاملة الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «جَامِلُوا الْأَشْرَارَ بِأَخْلَاقِكُمْ تَسْلَمُوا مِنْ غَوَائِلِهِمْ، وبَايِنُوهُمْ بِأَعْمَالِكُمْ كَيْلَا تَكُونُوا مِنْهُمْ»[1].

 توقير الكبير 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «فَوَقِّرِ الْكَبِيرَ تَكُنْ مَعَ رُفَقَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[2].

 صُنْعُ المعروف 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... إِنَّ صَنِيعَ الْمَعْرُوفِ لَيَدْفَعُ مَيْتَةَ السّوْء...»[3].

 اصطناع الخير 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ واصْطِنَاعُ الْخَيْرِ إِلَى كُلِّ بَرٍّ وفَاجِرٍ»[4].

 العفو عن الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مُرُوءَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَنَا وإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَنَا»[5].

 التجاوز عن الخطأ 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «تَجَاوَزُوا عَنْ ذُنُوبِ النَّاسِ يَدْفَعِ اللَّهُ عَنْكُمْ بِذَلِكَ عَذَابَ النَّارِ»[6].

 التودّد إلى الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... والتَّوَدُّدُ نِصْفُ الدِّينِ...»[7].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وجَلَّ التَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ»[8].

 إنصاف الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أنصِفِ النّاسَ مِن نَفسِكَ، وأنصَحِ الأُمَّةَ وَارحَمهُم، فَإِذا كُنتَ كَذلِكَ وغَضِبَ اللّهُ عَلى أهلِ بَلدَةٍ أنتَ فيها وأرادَ أن يُنزِلَ عَلَيهِمُ العَذابَ، نَظَرَ إلَيكَ فَرَحِمَهُم بِكَ، يَقولُ اللّهُ تَعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ ٱلقُرَىٰ بِظُلمٖ وَأَهلُهَا مُصلِحُونَ﴾»[9].

 المداراة والرفق بالناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مُدَارَاةُ النّاسِ نِصْفُ الإيْمَانِ، والرِّفقُ بِهِم نِصْفُ العَيشِ»[10].

 بِشْر الوجه 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وحُسْنِ الْبِشْرِ»[11].

 الرحمة بالناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ لَا يُرْحَم»[12].

 حُسن الخُلُق مع الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «طُوبَى لِمَنْ حَسُنَ مَعَ النَّاسِ خُلُقُهُ وبَذَلَ لَهُمْ مَعُونَتَهُ وعَدَلَ عَنْهُمْ شَرَّهُ...»[13].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلى خَيْرِ أَخْلَاقِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ؟ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ، وتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ، وتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ»[14]

 إكرام الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَكْرَمُ أَخْلَاقِ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ التَّزَاوُرُ فِي اللَّهِ، وحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُقَرِّبَ إِلَى أَخِيهِ مَا تَيَسَّرَ عِنْدَهُ ولَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا جُرْعَةٌ مِنْ مَاءٍ، فَمَنِ احْتَشَمَ أَنْ يُقَرِّبَ إِلَى أَخِيهِ مَا تَيَسَّرَ عِنْدَهُ لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللَّهِ يَوْمَهُ ولَيْلَتَهُ، ومَنِ احْتَقَرَ مَا يُقَرِّبُ إِلَيْهِ أَخُوهُ لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللَّهِ يَوْمَهُ ولَيْلَتَهُ»[15].
 

[1]  أعلام الدين، ص294؛ بحار الأنوار، ج74، ص199، ح37 (ذيل الحديث)؛ ج77، ص175، ح8 (ضمن الحديث).

[2] بحار الأنوار، ج75، ص137.

[3] دعائم الإسلام، ج2، ص331، ح1249؛ تحف العقول، ص56.

[4] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص38، ح77.

[5] تحف العقول، ص38؛ بحار الأنوار، ج77، ص143، ح27.

[6] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص120.

[7]  تحف العقول، ص60؛ قرب الإسناد، ص118، ح414.

[8]  الخصال، ص15، ح55؛ روضة الواعظين، ص3.

[9] مكارم الأخلاق، ج2، ص360، ح2660.

[10] الكافي، ج2، ص117، ح5.

[11]  الكافي، ج2، ص103، ح1؛ عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص58، ح204.

[12] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص113؛ بحار الأنوار، ج42، ص283، ح49 (ضمن الحديث).

[13] الكافي، ج8، ص168، ح190؛ تحف العقول، ص29.

[14] الكافي، ج2، ص107، ح2.

[15] دعائم الإسلام، ج2، ص106، ح341.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.