المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9103 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



ذِكْر الله تعالى في كلام رسول الله "ص"  
  
184   01:37 مساءً   التاريخ: 2024-08-25
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص50-53
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 فضل ذِكْر الله تعالى 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ يَكُونَ نُطْقِي ذِكْراً وصَمْتِي فِكْراً ونَظَرِي عِبْرَة»[1].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا نَادَى بِهِمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قُومُوا فَقَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ وغُفِرَ لَكُمْ جَمِيعاً، ومَا قَعَدَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَعَدَ مَعَهُمْ عِدَّةٌ مِنَ الْمَلَائِكَة»[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «كُلُّ أَحَدٍ يَمُوتُ عَطْشَانَ، إِلَّا ذَاكِرَ اللَّه»[3].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ الْمَلَكَ يَنْزِلُ بِصَحِيفَةٍ أَوَّلَ النَّهَارِ وأَوَّلَ اللَّيْلِ فَيَكْتُبُ فِيهَا عَمَلَ ابْنِ آدَمَ فَأَمْلُوا فِي أَوَّلِهَا خَيْراً وفِي آخِرِهَا خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَغْفِرُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ويَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ ولَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَر»[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَنْدَمُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا»[5].

 آثار ذِكْر الله تعالى 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «عَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ وإِيَّاكُمْ وذِكْرَ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاء»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ أَحَبَّهُ اللَّهُ، ومَنْ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ»[7].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «عَلَى كُلِّ قَلْبٍ جَاثِمٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ خَنِسَ الشَّيْطَانُ وذَابَ، وإِذَا تَرَكَ الذِّكْرَ الْتَقَمَهُ الشَّيْطَانُ فَجَذَبَهُ وأَغْوَاهُ واسْتَزَلَّهُ وأَطْغَاهُ»[8].

 آداب ذكر الله تعالى 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسٍ فَلَمْ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ ولَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً ووَبَالًا عَلَيْهِمْ»[9].

 أفضل الأذكار 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَا مِنَ الذِّكْرِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه»[10].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) كَلِمَةٌ عَظِيمَةٌ كَرِيمَةٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وجَل...»[11].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا ولَهُ شَيْءٌ يَعْدِلُهُ إِلَّا اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ فَإِنَّهُ لَا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهُ لَا يَعْدِلُهَا شَيْء...»[12].

  تسبيح الله تعالى وحمده 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُول هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّ مَنْ قَالَهَا يُذْهِبُ اللَّهُ عَنْهُ الْوَحْشَةَ، وهِيَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ والرُّوحِ خَالِقِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ ذِي الْعِزَّةِ والْجَبَرُوت»[13].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ومَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ورَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ، ومَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، ومَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»[14].
 

[1] مشكاة الأنوار، ص116، ح272؛ مسند الشهاب، محمد بن سلامة القضاعي، ج2، ص189.

[2]  روضة الواعظين، ص391.

[3] الدعوات، ص237، ح660.

[4] الأمالي (المفيد)، ص675، ح913؛ ثواب الأعمال، ص201؛ تفسير العيّاشي، ج1، ص67، ح119.

[5] إرشاد القلوب، ج1، ص52. الترغيب والترهيبب من الحديث الشريف، عبد العظيم المنذري، ج2، ص 401 (قريب منه).

[6] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص8؛ 117 (مرسلاً)؛ إرشاد القلوب، ج1، ص117.

[7] الكافي، ج2، ص499، ح3.

[8] عدّة الدّاعي، ص239.

[9]  الكافي، ج2، ص497، ح5؛ المعجم الاوسط، الطبراني، ج4، ص 112(قريب منه)، كنز العمال، ج9، ص148(قريب منه).

[10] الدعوات، ص20، ح17.

[11] التوحيد، ص23، ح18؛ كنز العمال، ج1، ص62.

[12]  ثواب الأعمال، ص21، ح6.

[13] مكارم الأخلاق، ص367.

[14]  معاني الأخبار، ص411، ح98؛ كنز العمال، ج16، ص109(قريب منه).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.