1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

النبي الأعظم محمد بن عبد الله

أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)

آبائه

زوجاته واولاده

الولادة والنشأة

حاله قبل البعثة

حاله بعد البعثة

حاله بعد الهجرة

شهادة النبي وآخر الأيام

التراث النبوي الشريف

معجزاته

قضايا عامة

الإمام علي بن أبي طالب

الولادة والنشأة

مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)

حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله

حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)

حياته في عهد الخلفاء الثلاثة

بيعته و ماجرى في حكمه

أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته

شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة

التراث العلوي الشريف

قضايا عامة

السيدة فاطمة الزهراء

الولادة والنشأة

مناقبها

شهادتها والأيام الأخيرة

التراث الفاطمي الشريف

قضايا عامة

الإمام الحسن بن علي المجتبى

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)

التراث الحسني الشريف

صلح الامام الحسن (عليه السّلام)

أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته

شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة

قضايا عامة

الإمام الحسين بن علي الشهيد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)

الأحداث ما قبل عاشوراء

استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء

الأحداث ما بعد عاشوراء

التراث الحسينيّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن الحسين السجّاد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)

شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)

التراث السجّاديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن علي الباقر

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)

شهادة الامام الباقر (عليه السلام)

التراث الباقريّ الشريف

قضايا عامة

الإمام جعفر بن محمد الصادق

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)

شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)

التراث الصادقيّ الشريف

قضايا عامة

الإمام موسى بن جعفر الكاظم

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)

شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)

التراث الكاظميّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن موسى الرّضا

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)

موقفه السياسي وولاية العهد

شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة

التراث الرضوي الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن علي الجواد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)

شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)

التراث الجواديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن محمد الهادي

الولادة والنشأة

مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)

شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)

التراث الهاديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام الحسن بن علي العسكري

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)

شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)

التراث العسكري الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن الحسن المهدي

الولادة والنشأة

خصائصه ومناقبه

الغيبة الصغرى

السفراء الاربعة

الغيبة الكبرى

علامات الظهور

تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى

مشاهدة الإمام المهدي (ع)

الدولة المهدوية

قضايا عامة

سيرة الرسول وآله : النبي الأعظم محمد بن عبد الله : التراث النبوي الشريف :

المساوئ الاجتماعيّة في حديث النبي "ص"

المؤلف:  مركز المعارف للتأليف والتحقيق

المصدر:  نهج الرسول

الجزء والصفحة:  ص305-346

2024-09-01

321

الزنا

 أجر مَنْ ترك الزنا مع قدرته عليه 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ قَدَرَ عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ جَارِيَةٍ حَرَاماً فَتَرَكَهَا مَخَافَةَ اللَّهِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ وآمَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ودُخُولِ النَّارِ وأَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّة»[1].

 آثار الزنا في الدنيا والآخرة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «يَا شَابُّ تَزَوَّجْ وإِيَّاكَ والزِّنَاءَ فَإِنَّهُ يَنْزِعُ الْإِيمَانَ مِنْ قَلْبِكَ»[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا تَزْنُوا فَيُذْهِبُ اللَّهُ لَذَّةَ نِسَائِكُمْ مِنْ أَجْوَافِكُمْ، وعَفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ إِنَّ بَنِي فُلَانٍ زَنَوْا فَزَنَتْ نِسَاؤُهُمْ»[3].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِيَّاكُمْ والزِّنَا، فَإِنَّ فِيهِ سِتَّ خِصَالٍ؛ ثَلَاثٌ فِي الدُّنْيَا وثَلَاثٌ فِي الْآخِرَةِ: فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا: فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ ويُورِثُ الْفَقْرَ ويَنْقُصُ الْعُمُرَ، وأَمَّا الَّتِي فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّهُ يُوجِبُ سَخَطَ الرَّبِّ وسُوءَ الْحِسَابِ والْخُلُودَ فِي النَّارِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): سَوَّلَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ ﴿سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيهِم وَفِي ٱلعَذَابِ هُم خَٰلِدُونَ﴾[4]»[5].

 زنا ذات البعل 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَزَّ وجَلَ عَلَى امْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ مَلَأَتْ عَيْنَهَا مِنْ غَيْرِ زَوْجِهَا أَوْ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا فَإِنَّهَا إِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ أَحْبَطَ اللَّهُ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلَتْهُ- فَإِنْ أَوْطَأَتْ فِرَاشَهُ غَيْرَهُ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُحْرِقَهَا بِالنَّارِ بَعْدَ أَنْ يُعَذِّبَهَا فِي قَبْرِهَا»[6].

 اللواط 

ما رواه زيد بن عليّ، عن آبائه، عن عليّ (عليه السلام)، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا بِهِ تَأْنِيثٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) فَقَالَ لَهُ:

  1. «اخْرُجْ مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ يَا مَنْ لَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ والْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»[7].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ يَعمَلْ مِن أُمّتي عَملَ قَومِ لُوطٍ، ثُمّ يَموتُ على ذلكَ؛ فهُو مُؤَجَّلٌ إلى أن يُوضَعَ في لَحدِهِ، فإذا وُضِعَ فيهِ؛ لَم يَمكُثْ أكثَرَ مِن ثَلاثٍ؛ حتّى تَقذِفَهُ الأرضُ إلى جُملَةِ قَومِ لُوطٍ المُهلَكينَ؛ فيُحشَرَ مَعَهُم»[8].

 القيادة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي... َ رَأَيْتُ امْرَأَةً يُحْرَقُ وَجْهُهَا ويَدَاهَا وهِيَ تَأْكُلُ أَمْعَاءَهَا؛...؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ قَوَّادَة»[9].

التفاخر

 خطورة التفاخر وآثاره 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «آفَةُ الْحَسَبِ الِافْتِخَارُ والْعُجْبُ»[10].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال يَومَ فَتحِ مكّةَ:

  1. «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ بِالْإِسْلَامِ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ والتَّفَاخُرَ بِآبَائِهَا وعَشَائِرِهَا، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّكُمْ مِنْ آدَمَ وآدَمُ مِنْ طِينٍ، أَلَا وإِنَّ خَيْرَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وأَكْرَمَكُمْ عَلَيْهِ الْيَوْمَ أَتْقَاكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لَهُ، أَلَا وإِنَّ الْعَرَبِيَّةَ لَيْسَتْ بِأَبٍ وَالِدٍ ولَكِنَّهَا لِسَانٌ نَاطِقٌ، فَمَنْ طُعِنَ بَيْنَكُمْ وعَلِمَ أَنَّهُ يُبْلِغُهُ رِضْوَانَ اللَّهِ حَسَبَه»[11].

 أدب التفاخر 

روي عن الإمام عليّ (عليه السلام) أنّه قال في ذِكْرِ فَضائلِ رَسولِ اللّه (صلى الله عليه وآله):

  1. «إِنَّهُ كَانَ إِذَا ذَكَرَ لِنَفْسِهِ فَضِيلَةً قَالَ ولَا فَخْر»[12].

الشُّهرَة والجاه

 ذمّ حبّ المدح والثناء وأثره 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «حُبُّ الْإِطْرَاءِ وَالثَّنَاءِ يُعْمِي وَيُصِمُّ عَنِ الدِّينِ وَيَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِع»[13].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِذَا مُدِحَ الْفَاجِرُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ وغَضِبَ الرَّبُّ»[14].

 كيفيّة ردّ المادح 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِذَا أُثْنِيَ عَلَيْكَ فِي وَجْهِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ واغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ ولَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُون»[15].

 الشهرة الممدوحة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى عَبْداً نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاء: أَلَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَحَبَّ فُلَاناً فَأَحِبُّوهُ فَتَعِيهِ الْقُلُوبُ ولَا يُلْقَى إِلَّا حَبِيباً مُحَبَّباً مذقا [مَذَّاقاً] عِنْدَ النَّاس»[16].

 ذمّ حبّ المال والجاه 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ فَرَّقَهَا رَاعِيهَا أَحَدُهُمَا فِي أَوَّلِهَا والْآخَرُ فِي آخِرِهَا بِأَفْسَدَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ والشَّرَفِ فِي دِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ»[17].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «حُبُّ الْمَالِ والشَّرَفِ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْبَقْل»[18].

الكِبْر

 الاختيال 

  1. روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «مَنْ مَشَى فِي الْأَرْضِ اخْتِيَالًا لَعَنَتْهُ الْأَرْضُ ومَنْ تَحْتَهَا ومَنْ فَوْقَهَا»[19].

 ما هو الكِبْر؟ 

ما رواه أبو الأسود، عن أبي ذرّ، قال: دَخَلْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي صَدْرِ نَهَارِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)فِي مَسْجِدِه... فَقُلْتُ:

  1. يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي أَوْصِنِي بِوَصِيَّةٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا. فَقَال: «... يَا أَبَا ذَرٍّ، مَنْ مَاتَ وفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ قَبْلَ ذَلِكَ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَيُعْجِبُنِي الْجَمَالُ حَتَّى وَدِدْتُ أَنَّ عِلَاقَةَ سَوْطِي وقِبَالَ نَعْلِي[20] حَسَنٌ، فَهَلْ تَرْهَبُ عَلَيَّ ذَلِكَ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ قَالَ: أَجِدُهُ

عَارِفاً لِلْحَقِّ مُطْمَئِنّاً إِلَيْهِ. قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْكِبْرِ، ولَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ تَتْرُكَ الْحَقَّ وتَتَجَاوَزَهُ إِلَى غَيْرِهِ، وتَنْظُرَ إِلَى النَّاسِ فَلَا تَرَى أَحَداً عِرْضَهُ كَعِرْضِكَ ولَا دَمَهُ كَدَمِكَ»[21].

 خطورة الكِبْر 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللَّه»[22].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «أمقَتُ الناسِ المُتَكبِّرُ»[23].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «إنَّ أبعَدَكُم مِنّي يَومَ القِيامَةِ الثَّرثارُونَ؛ وهُمُ المُستَكبِرُونَ»[24].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «أَكْثَرُ أَهْلِ جَهَنَّمَ الْمُتَكَبِّرُونَ»[25].

وروي عن الإمام عليّ (عليه السلام) أنّه قال: مَرَّ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) عَلَى جَمَاعَةٍ فَقَالَ عَلَى مَا اجْتَمَعْتُمْ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مَجْنُونٌ يُصْرَعُ فَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا بِمَجْنُونٍ ولَكِنَّهُ الْمُبْتَلَى، ثُمَّ قَالَ: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمَجْنُونِ حَقِّ الْمَجْنُونِ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:

  1. «إِنَّ الْمَجْنُونَ حَقَّ الْمَجْنُونِ الْمُتَبَخْتِرُ فِي مِشْيَتِهِ النَّاظِرُ فِي عِطْفَيْهِ[26] الْمُحَرِّكُ جَنْبَيْهِ بِمَنْكِبَيْهِ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ جَنَّتَهُ وهُوَ يَعْصِيهِ الَّذِي لَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ ولَا يُرْجَى خَيْرُهُ فَذَلِكَ الْمَجْنُونُ وهَذَا الْمُبْتَلَى»[27].

 أعظم الكِبْر 

روي عن الإمام أبي عبدِ اللّه (عليه السلام) أنّه قال: قالَ رسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله):

  1. «إِنَ أَعْظَمَ الْكِبْرِ غَمْصُ الْخَلْقِ وسَفَهُ الْحَقِّ، قَالَ: قُلْتُ: ومَا غَمْصُ الْخَلْقِ وسَفَهُ الْحَقِّ؟ قَالَ: يَجْهَلُ الْحَقَّ ويَطْعُنُ عَلَى أَهْلِهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ نَازَعَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ رِدَاءَهُ»[28].

 التكبّر على المتكبّرين 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِذَا رَأَيْتُمُ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْ أُمَّتِي فَتَوَاضَعُوا لَهُمْ، وإِذَا رَأَيْتُمُ الْمُتَكَبِّرِينَ فَتَكَبَّرُوا عَلَيْهِمْ فَإِنَّ ذَلِكَ لَهُمْ مَذَلَّةٌ وصَغَار»[29].

 علاج الكِبْر 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ فِي يَدِهِ يَكُونُ مُهَنِّئاً لِأَهْلِهِ يَدْفَعُ بِهِ الْكِبْرَ عَنْ نَفْسِه»[30].

الحَسَد

 خطورة الحسد 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «إِيَّاكُمْ والْحَسَدَ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»[31].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «أَلَا إِنَّهُ قَدْ دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمْ وهُوَ الْحَسَدُ لَيْسَ بِحَالِقِ الشَّعْرِ لَكِنَّهُ حَالِقُ الدِّينِ»[32].

 أثر الحسد على الحاسد 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَقَلُّ النَّاسِ رَاحَةً الْحَسُودُ»[33].

 علامات الحاسد 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَمَّا عَلَامَةُ الْحَاسِدِ فَأَرْبَعَةٌ: الْغِيبَةُ والتَّمَلُّقُ والشَّمَاتَةُ بِالْمُصِيبَة... (ولم يُذكَر في الرواية الرابعة)»[34].

 علاج الحسد 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «إِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ، وإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تَقْض، وإِذَا حَسَدْتَ فَلَا تَبْغِ»[35].

 ما جاز الحسد فيه 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وآنَاءَ النَّهَارِ، ورَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وآنَاءَ النَّهَارِ»[36].

 الحِقْد 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «ألا أُخْبِرُكُمْ بِأبْعَدِكُمْ مِنِّي شَبَهاً؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ. قال: «الفَاحِشُ المُتَفَحِّشُ البَذِيءُ البَخِيلُ المُخْتَالُ الحَقُودُ الحَسُودُ»[37].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال في وصفه لشمائل المؤمن:

  1. «قَلِيلًا حِقْدُه»[38].

الغضب

 خطورة الغضب 

روي عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنّه لَمّا سَألَهُ عبدُ الأعلى: عَلِّمْنِي عِظَةً أَتَّعِظُ بِهَا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عِظَةً أَتَّعِظُ بِهَا فَقَالَ لَهُ:

  1. «انْطَلِقْ ولَا تَغْضَبْ، ثُمَّ أَعَادَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: انْطَلِقْ ولَا تَغْضَبْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»[39].

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْغَضَبَ جَمْرَةٌ مِنَ الشَّيْطَان»[40].

 آثار الغضب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الْغَضَبُ يُفْسِدُ الْإِيمَانَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ.[41].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ لِجَهَنَّمَ بَاباً لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا مَنْ شَفَى غَيْظَهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى»[42].

 علاج الغضب 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِمْضَائِهِ أَعْقَبَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْناً وإِيمَاناً يَجِدُ طَعْمَه»[43].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا جَرَعَ عَبْدٌ جُرْعَةً أَعْظَمَ أَجْراً مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وجَل»[44].

 تمالك النفس عند الغضب 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أيُّها النّاسُ!... مَا الصُّرَعَةُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الشَّدِيدُ الْقَوِيُّ الَّذِي لَا يُوضَعُ جَنْبُهُ، فَقَالَ: بَلِ الصُّرَعَةُ حَقُّ الصُّرَعَةِ رَجُلٌ وَكَزَ الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِهِ فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ وظَهَرَ دَمُهُ ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ فَصَرَعَ بِحِلْمِهِ غَضَبَهُ»[45].

 كفّ الغضب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ»[46].

العَصَبيّة

 خطورة العصبيّة وأثرها 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ تَعَصَّبَ أَوْ تُعُصِّبَ لَهُ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِيمَانِ مِنْ عُنُقِهِ»[47].

 آثار العصبيّة يوم القيامة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ حَبَّةٌ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ عَصَبِيَّةٍ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أَعْرَابِ الْجَاهِلِيَّةِ»[48].

التَكَلُّف

 علامات المتكلِّف 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَمَّا عَلَامَةُ الْمُتَكَلِّفِ فَأَرْبَعَةٌ: الْجِدَالُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، ويُنَازِعُ مَنْ فَوْقَهُ، ويَتَعَاطَى مَا لَا يَنَالُ، ويَجْعَلُ هَمَّهُ لِمَا لَا يُنْجِيه»[49].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لِلْمُتَكَلِّفِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَتَمَلَّقُ إِذَا حَضَرَ، ويَغْتَابُ إِذَا غَابَ، ويَشْمَتُ بِالْمُصِيبَة»[50].

الخيانة

 خطورة الخيانة 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَانَ مُسْلِماً فِي أَهْلِهِ ومَالِهِ»[51].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَرْبَعٌ لَا تَدْخُلُ بَيْتاً وَاحِدَةٌ مِنْهُنَ إِلَّا خَرِبَ ولَمْ يُعْمَرْ بِالْبَرَكَةِ: الْخِيَانَةُ والسَّرِقَةُ وشُرْبُ الْخَمْرِ والزِّنَاءُ»[52].

 النهي عن الخيانة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ فَتَكُونَ مِثْلَهُ»[53].

 ائتمان الخائن 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَيْسَ لَكَ أَنْ تَتَّهِمَ مَنْ قَدِ ائْتَمَنْتَهُ، ولَا تَأْمَنَ الْخَائِنَ وقَدْ جَرَّبْتَهُ»[54].

 أنواع الخيانة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في وصيته لأبي ذر:

  1. «لَيْسَ لَكَ أَنْ تَتَّهِمَ مَنْ قَدِ ائْتَمَنْتَهُ، ولَا تَأْمَنَ الْخَائِنَ وقَدْ جَرَّبْتَهُ»[55].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِه»[56].

 علامات الخائن 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَمَّا عَلَامَةُ الْخَائِنِ فَأَرْبَعَةٌ: عِصْيَانُ الرَّحْمَنِ، وأَذَى الْجِيرَانِ، وبُغْضُ الْأَقْرَانِ، والْقُرْبُ إِلَى الطُّغْيَان»[57].

 المَكْر 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ كَانَ مُسْلِماً فَلَا يَمْكُرُ ولَا يَخْدَعُ فَإِنِّي سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) يَقُولُ إِنَّ الْمَكْرَ والْخَدِيعَةَ فِي النَّارِ»[58].

 الغَدْر 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لِعليٍّ فيما عَهِدَ إلَيهِ:

  1. «وإِيَّاكَ والْغَدْرَ بِعَهْدِ اللَّهِ والْإِخْفَارَ لِذِمَّتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ عَهْدَهُ وذِمَّتَهُ أَمَاناً أَمْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ والصَّبْرُ عَلَى ضِيقٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَةَ نِقْمَتِهِ وسُوءَ عَاقِبَتِه»[59].

البُخْل

 خطورة البخل وآثاره 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا يَجْتَمِعُ الشُّحُ والْإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَداً»[60].

 البخيل الحقيقي 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَيْسَ الْبَخِيلُ مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ، وأَعْطَى الْبَائِنَةَ فِي قَوْمِهِ، إِنَّمَا الْبَخِيلُ حَقُّ الْبَخِيلِ مَنْ لَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ ولَمْ يُعْطِ الْبَائِنَةَ فِي قَوْمِهِ وهُوَ يُبَذِّرُ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ»[61].

 المقارنة بين السخاء والبخل 

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):

  1. «إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ مِنْ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، لَهَا أَغْصَانٌ مُتَدَلِّيَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ كَانَ سَخِيّاً تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَسَاقَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ، والْبُخْلُ شَجَرَةٌ مِنْ أَشْجَارِ النَّارِ لَهَا أَغْصَانٌ مُتَدَلِّيَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ كَانَ بَخِيلًا تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَسَاقَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ»[62].

تَتَبُّع العثرات

 ذمّ التعيير 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا تَطْلُبُوا عَثَرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ مَنْ تَتَبَّعَ عَثَرَاتِ أَخِيهِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثَرَاتِهِ، ومَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثَرَاتِهِ يَفْضَحْهُ ولَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»[63].

 كيفيّة مواجهة التعيير 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لِأعرابِيٍّ سَألَهُ أن يُوصِيَهُ:

  1. «عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ، يَكُنْ وَبَالُهُ عَلَيْهِ وأَجْرُهُ لَك»[64].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ مَقَتَ نَفْسَهُ دُونَ مَقْتِ النَّاسِ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[65].

 آثار ستر العثرات 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «كَانَ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامٌ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَسَكَتُوا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، فَأَسْكَتَ اللَّهُ عَنْ عُيُوبِهِمُ النَّاسَ، فَمَاتُوا ولَا عُيُوبَ لَهُمْ عِنْدَ النَّاسِ، وكَانَ فِي الْمَدِينَةِ أَقْوَامٌ لَا عُيُوبَ لَهُمْ فَتَكَلَّمُوا فِي عُيُوبِ النَّاسِ، فَأَظْهَرَ اللَّهُ لَهُمْ عُيُوباً، لَمْ يَزَالُوا يُعْرَفُونَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتُوا»[66].

الفُحْش

 خطورة الفُحْش 

وما رواه جابر بن سمرة، قال: َ كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وأَبِي أَمَامِي فَقَالَ (صلى الله عليه وآله):

  1. «الْفُحْشُ والتَّفَحُّشُ لَيْسَا مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْءٍ، وإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إِسْلَاماً أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقاً»[67].

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ، ولَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ»[68].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ مِنْ شَرِّ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ تُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ»[69

 آثار الفُحْش 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِيَّاكُمْ والْفُحْشَ فَإِنَ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ والتَّفَحُّش»[70].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِيءٍ قَلِيلِ الْحَيَاء، لَا يُبَالِي مَا قَالَ ولَا مَا قِيلَ لَهُ، فَإِنَّكَ إِنْ فَتَّشْتَهُ لَمْ تَجِدْهُ إِلَّا لِغَيَّة أَوْ شِرْك شَيْطَانٍ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه وفِي النَّاسِ شِرْكُ شَيْطَانٍ؟ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): أَمَا تَقْرَأُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَشَارِكهُم فِي ٱلأَموَٰلِ وَٱلأَولَٰدِ﴾؟!»[71].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَبْعَدِكُمْ مِنِّي شَبَهاً قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: الْفَاحِشُ الْمُتَفَحِّشُ الْبَذِيءُ...»[72]

 السُّخرية والاستهزاء

 النهي عن الشماتة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ بِأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ ويَبْتَلِيَكَ»[73].

 النهي عن السخرية 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لابن مسعود:

  1. «يَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِنَّهُمْ لَيَعِيبُونَ عَلَى مَنْ يَقْتَدِي بِسُنَّتِي فَرَائِضَ اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَٱتَّخَذتُمُوهُم سِخرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوكُم ذِكرِي وَكُنتُم مِّنهُم تَضحَكُونَ 110 إِنِّي جَزَيتُهُمُ ٱليَومَ بِمَا صَبَرُواْ أَنَّهُم هُمُ ٱلفَائِزُونَ﴾»[74].

السُبَاب

 ذمّ التَّسابِّ 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الْمُتَسَابَّانِ مَا قَالا فَعَلَى الْبَادِي حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُوم»[75].

 النهي عن السُبَاب وأثره 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وقِتَالُهُ كُفْرٌ وأَكْلُ لَحْمِهِ مَعْصِيَةُ اللَّهِ»[76].

 اللَّعْن 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ والْمُحَلَّلَ لَهُ، ومَنْ يُوَالِي غَيْرَ مَوَالِيهِ، ومَنِ ادَّعَى نَسَباً لَا يُعْرَف، والْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ والْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ، ومَنْ أَحْدَثَ حَدَثاً فِي الْإِسْلَامِ أَوْ آوَى مُحْدِثاً، ومَنْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ- أَوْ ضَرَبَ غَيْرَ ضَارِبِهِ ومَنْ لَعَنَ أَبَوَيْهِ، فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُوجَدُ رَجُلٌ يَلْعَنُ أَبَوَيْهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ يَلْعَنُ آبَاءَ الرِّجَالِ وأُمَّهَاتِهِمْ فَيَلْعَنُونَ أَبَوَيْه»[77].

الغِيبَة

 ترك الغيبة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «تَرْكُ الْغِيبَةِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ مِنْ عَشَرَةِ آلَافِ رَكْعَةٍ تَطَوُّعاً»[78].

 آثار الغيبة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنِ اغْتَابَ مُسْلِماً أَوْ مُسْلِمَةً لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ تَعَالَى صَلَاتَهُ ولَا صِيَامَهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً إِلَّا أَنْ يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ»[79].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ولِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: صَاحِبُ الزِّنَا يَتُوبُ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ، وصَاحِبُ الْغِيبَةِ يَتُوبُ فَلَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَكُونَ صَاحِبُهُ الَّذِي يُحِلُّهُ»[80]

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مِنَ الْأَكِلَةِ فِي جَوْفِه»[81].

 النهي عن تتبّع عثرات المؤمنين والمسلمين 

ما رواه أبو برزة، قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) ثُمَّ انْصَرَفَ مُسْرِعاً حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ:

  1. «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ ولَمْ يُخْلِصِ الْإِيمَانَ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ فَضَحَهُ ولَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِه»[82].

 أثر ستر عيوب الآخرين 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «كَانَ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامٌ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَسَكَتُوا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، فَأَسْكَتَ اللَّهُ عَنْ عُيُوبِهِمُ النَّاسَ، فَمَاتُوا ولَا عُيُوبَ لَهُمْ عِنْدَ النَّاسِ، وكَانَ فِي الْمَدِينَةِ أَقْوَامٌ لَا عُيُوبَ لَهُمْ فَتَكَلَّمُوا فِي عُيُوبِ النَّاسِ، فَأَظْهَرَ اللَّهُ لَهُمْ عُيُوباً، لَمْ يَزَالُوا يُعْرَفُونَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتُوا»[83].

 حسن الظنّ بالآخرين 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ مِنْ أَخِيهِ مُرُوَّةً جَمِيلَةً فَلَا يَسْمَعَنَّ فِيهِ الْأَقَاوِيلَ مَا لَمْ يَرَ ولَمْ يُشَاهِدْ، فَإِنَّ مَنْ حَسُنَتْ عَلَانِيَتُهُ لَمْ يَجُزِ الشَّكُّ فِي سَرِيرَتِهِ، فَلَا تَقْطَعُوا عَلَى مَا تَسْمَعُونَ كَمَا تَقْطَعُونَ عَلَى مَا تَرَوْنَ حَتَّى تَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ مِمَّا تَسْمَعُونَ كَيَقِينِكُمْ عَلَى مَا تَرَوْن»[84].

 مَنْ تجوز غيبتهم 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَرْبَعَةٌ لَيْسَتْ غِيبَتُهُمْ غِيبَةً: الْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ بِفِسْقِهِ، والْإِمَامُ الْكَذَّابُ إِنْ أَحْسَنْتَ لَمْ يَشْكُرْ وإِنْ أَسَأْتَ لَمْ يَغْفِرْ، والْمُتَفَكِّهُونَ بِالْأُمَّهَاتِ، والْخَارِجُ عَنِ الْجَمَاعَةِ الطَّاعِنُ عَلَى أُمَّتِي الشَّاهِرُ عَلَيْهَا بِسَيْفِهِ»[85].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «ثَلَاثَةٌ لَيْسَ عَلَيْهِمْ غِيبَة: مَنْ جَهَرَ بِفِسْقِهِ، وَمَنْ جَارَ فِي حُكْمِهِ، وَمَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَه»[86].

 علاج الغيبة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... طُوبَى لِمَنْ مَنَعَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ إِخْوَانِه...»[87].

 كفّارة الاغتياب 

روي أنّه سُئِلَ النبي (صلى الله عليه وآله):

  1. «مَا كَفَّارَةُ الِاغْتِيَابِ؟ قَالَ: تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ كُلَّمَا ذَكَرْتَهُ»[88].

 مواجهة الغيبة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ تَطَوَّلَ عَلَى أَخِيهِ فِي غِيبَةٍ سَمِعَهَا فِيهِ فِي مَجْلِسٍ فَرَدَّهَا عَنْهُ رَدَّ اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ السُّوءِ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَة»[89].

 البُهتان 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ بَهَتَ مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً أَوْ قَالَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ أَقَامَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَى تَلٍّ مِنْ نَارٍ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ فِيهِ»[90].

البغضاء

 النهي عن البغضاء 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَا عَهِدَ إِلَيَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) فِي شَيْءٍ مَا عَهِدَ إِلَيَّ فِي مُعَادَاةِ الرِّجَالِ»[91].

 آثار التباغض 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِيَّاكُمْ ومُشَارَّةَ[92] النَّاسِ، فَإِنَّهَا تُظْهِرُ الْعُرَّةَ[93] وتَدْفِنُ الْغُرَّةَ»[94].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا أَتَانِي جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) قَطُّ إِلَّا وَعَظَنِي فَآخِرُ قَوْلِهِ لِي: إِيَّاكَ ومُشَارَّةَ النَّاسِ فَإِنَّهَا تَكْشِفُ الْعَوْرَةَ وتَذْهَبُ بِالْعِزِّ»[95].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِيَّاكُمْ والْبِغْضَةَ لِذَوِي أَرْحَامِكُمُ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ لِلدِّين»[96].

العدل

فضل العدل وأهمّيته

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً؛ قِيَامٍ لَيْلُهَا وصِيَامٍ نَهَارُهَا، وجَوْرُ سَاعَةٍ فِي حُكْمٍ أَشَدُّ وأَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ مَعَاصِي سِتِّينَ سَنَةً»[97].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْعَدْلُ جُنَّةٌ وَاقِيَةٌ وجُنَّةٌ بَاقِيَةٌ»[98].

آثار الظُّلْم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الظُّلْمُ نَدَامَةٌ»[99].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «خَمْسَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ عَلَيْهِ، قِيلَ: ومَا هِيَ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: النَّكْثُ والْمَكْرُ والْبَغْيُ والْخِدَاعُ والظُّلْمُ، فَأَمَّا النَّكْثُ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَ: ﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفسِهِ﴾[100]. وأَمَّا الْمَكْرُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَحِيقُ ٱلمَكرُ ٱلسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهلِهِ﴾[101]. وأَمَّا الْبَغْيُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغيُكُم عَلَىٰ أَنفُسِكُم﴾[102]. وأَمَّا الْخِدَاعُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُم وَمَا يَشعُرُونَ﴾[103]. وأَمَّا الظُّلْمُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ﴾[104]»[105].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّهُ ظُلُمَات يَوْم الْقِيَامَةِ»[106].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ فَإِنَّهُ يُخَرِّبُ قُلُوبَكُمْ»[107].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرَ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»[108].

 أنواع الظلم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَلَا وإِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ: فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ، وظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ، وظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ تَعَالَى، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ﴾[109]، أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ، وأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً، الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِالْمُدَى ولَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ ولَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَه»[110].

 عقوبة الظالم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إنَّ اللّه يُمهِلُ الظّالِمَ حتّى يقولَ: قد أهمَلَنِي! ثُمّ يَأخُذُهُ أخذَةً رابِيَةً».

 علامات الظالم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لِلظَّالِمِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَقْهَرُ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ، ومَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، ويُظَاهِرُ الظَّلَمَة»[111].

 علاج الظلم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَفْضَلُ الْجِهَادِ مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ»[112].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «دِرْهَمٌ يَرُدُّهُ الْعَبْدُ إِلَى الْخُصَمَاءِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ، وخَيْرٌ لَهُ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ، وخَيْرٌ لَهُ مِنْ أَلْفِ حِجَّةٍ وعُمْرَةٍ»[113].

 رضى المظلوم بانتصار الله تعالى له من الظالم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِه... َإِذَا ظُلِمْتَ بِمَظْلمَةٍ فَارْضَ بِانْتِصَارِي لَكَ، فَإِنَّ انْتِصَارِي خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِك»[114].

 نُصْرة المظلوم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ أَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ مُصَاحِباً»[115].

خطورة إعانة الظالم وأثرها 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ مَضَى مَعَ ظَالِمٍ يُعِينُهُ عَلَى ظُلْمِهِ؛ فَقَدْ خَرَجَ مِنْ رِبْقَةِ الْإِسْلَامِ، ومَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ، ومَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُبْطِلَ حَقّاً لِمُسْلِم؛ فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ الْإِسْلَامِ وذِمَّةِ اللَّهِ وذِمَّةِ رَسُولِهِ، ومَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ، ومَنْ ظُلِمَ بِحَضْرَتِهِ مُؤْمِنٌ أَوِ اغْتِيبَ وكَانَ قَادِراً عَلَى نَصْرِهِ ولَمْ يَنْصُرْهُ؛ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ومِنْ رَسُولِهِ، ومَنْ نَصَرَهُ فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ...»[116].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ الظَّلَمَةُ وأَعْوَانُهُمْ ومَنْ لاط [لَاقَ] لَهُمْ دَوَاةً ورَبَطَ كِيساً أَوْ مَدَّ لَهُمْ مرة [مَدَّةَ] قَلَمٍ فَاحْشُرُوهُمْ مَعَهُمْ»[117].
 

[1] ثواب الأعمال، ص334، ح1.

[2] مكارم الأخلاق، ص206.

[3] مكارم الأخلاق، ص251؛ في كنز العمال، ج16، ص466(بروا آباءكم يبركم أبناؤكم ، وعفوا تعف نساؤكم).

[4] سورة المائدة، الآية 80.

[5] الخصال، ص320، ح2؛ روضة الواعظين، ص462؛ شعب الايمان، البيهقي، ج4، ص380(قريب منه).

[6] ثواب الأعمال، ص338، ح1.

[7] علل الشرائع، ج2، ص602، ح63، المعجم الكبير، الطبراني، ج11، ص244(اللعن على المتشبهين والمتشبهات).

[8] مناقب آل أبي طالب (عليه السلام)، ج2، ص364.

[9] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص11، ح24.

[10] الكافي، ج2، ص328، ح2.

[11] بحار الأنوار، ج73، ص293، ح24؛ في كنز العمال، ج6، ص130(الناس ولد آدم وآدم من تراب).

[12]  الاحتجاج، ج1، ص314.

[13] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص122؛ (بلاقع «جمع بلقع وبلقعة وهي الأرض القفر التي لا شيء بها)

[14] تحف العقول، ص46.

[15] تحف العقول، ص12.

[16] النوادر، ص97.

[17] الزهد، ص58، ح155؛ بحار الأنوار، ج73، ص144، ح27، المعجم الاوسط، الطبراني، ج1، ص236(قريب منه).

[18] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص155، 256.

[19] وسائل الشيعة، ج 15، ص 328؛ ثواب الأعمال، ص321، ح1؛ مكارم الأخلاق، ص111 (قريب منه).

[20] قبال النعل: الزّمام الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها.

[21] الأمالي (الطوسي)، ص538، ح1162.

[22]  الأمالي (الصدوق)، ص577، ح788.

[23]  الأمالي (الصدوق)، ص73، ح41.

[24]  قرب الإسناد، ص46، ح148.

[25] ثواب الأعمال، ص265، ح9.

[26] يعني من نظر الى الناس بجانب عينيه تكبرا كالمتهاون بهم.

[27] الخصال، ص332، ح31.

[28]  الكافي، ج2، ص310، ح9.

[29]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص201.

[30]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص201.

[31] بحار الأنوار، ج70، ص255، ح26.

[32] الأمالي (المفيد)، ص344، ح8؛ الأمالي (الطوسي)، ص117، ح182.

[33] روضة الواعظين، ص424.

[34] تحف العقول، ص22.

[35] تحف العقول، ص50.

[36] الخصال، ص76، ح119؛ السنن الكبرى، النسائي، ج5، ص27.

[37] الكافي، ج2، ص291، ح9.

[38] التمحيص، ص74، ح171.

[39]  الكافي، ج2، ص303، ح5.

[40]  بحار الأنوار، ج73، ص265، ح15.

[41]  الكافي، ج2، ص302؛ كنز العمال، ج3، ص138(إن الغضب يفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل).

[42]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص121؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص367.

[43] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص352، ح5762.

[44] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص124.

[45] تحف العقول، ص46.

[46] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص71، ح328؛ كنز العمال، ج3، ص405.

[47] الكافي، ج2، ص308، ح2؛ ثواب الأعمال، ص263، ح1؛ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص206؛ نور الثقلين، ج7، ص77، ح67؛ بحار الأنوار، ج73، ص291، ح16.

[48] الكافي، ج2، ص308، ح3؛ الأمالي (الصدوق)، ص704، ح966؛ ثواب الأعمال، ص263، ح5.

[49] تحف العقول، ص21.

[50] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص361، ح5762.

[51] الاختصاص، ص248؛ بحار الأنوار، ج75، ص172، ح13.

[52] الأمالي (الصدوق)، ص482، ح652.

[53] النوادر، ص95.

[54] قرب الإسناد، ص84، ح276؛ الكافي، ج5، ص298، ح1؛ تهذيب الأحكام، ج7، ص276، ح1011.

[55] الأمالي (الطوسي)، ص537، ح1162.

[56] الأمالي (الطوسي)، ص126، ح198، المعجم الكبير، الطبراني، ج11، ص215.

[57] تحف العقول، ص22.

[58] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص50، ح194.

[59]  دعائم الإسلام، ج1، ص368.

[60] الخصال، ص75، ح118؛ روضة الواعظين، ص383؛ مشكاة الأنوار، ص407، ح1358، المعجم الاوسط، الطبراني، ج6، ص87(قريب منه).

[61] الكافي، ج4، ص46، ح8؛ من لا يحضره الفقيه، ج2، ص62، ح1714.

[62] الأمالي (الطوسي)، ص474، ح1036؛ بحار الأنوار، ج8، ص171، ح114؛ ج71، ص352، ح9؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص67(قريب منه).

[63] الكافي، ج2، ص355، ح5.

[64]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص110.

[65] ثواب الأعمال، ص216، ح1.

[66] الأمالي (الطوسي)، ص44، ح49.

[67] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص110.

[68] الأمالي (الطوسي)، ص190، ح320؛ شعب الايمان، البيهقي، ج6، ص139.

[69] الكافي، ج2، ص325، ح8.

[70]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص110؛ السنن الكبرى، النسائي، ج6، ص486(قريب منه).

[71] الكافي، ج2، ص323، ح3.

[72]  الكافي، ج2، ص291، ح9.

[73] الأمالي (الصدوق)، ص297، ح331؛ شعب الايمان، البيهقي، ج5، ص315.

[74] مكارم الأخلاق، ص453.

[75] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص111.رياض الصالحين، النووي، ص618.

[76]  ثواب الأعمال، ص287، ح2. رياض الصالحين، النووي، ص618(الجملتان الاولتان).

[77]  الكافي، ج8، ص71، ح27؛ كنز العمال، ج9، ص657(الجملة الاولى)، المعجم الكبير، الطبراني، ج11، ص201(لعن المتشبهين والمتشبهات).

[78] الدعوات، ص293، ح43.

[79] بحار الأنوار، ج75، ص258، ح53.

[80]  الخصال، ص62، ح90؛ علل الشرائع، ج2، ص557، ح1؛ الاختصاص، ص226؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص450(قريب منه).

[81] الكافي، ج2، ص357، ح1.

[82] المحاسن، ج1، ص189، ح315؛ الكافي، ج2، ص354، ح2؛ ثواب الأعمال، ص287، المعجم الاوسط، الطبراني، ج4، ص125(قريب منه).

[83] الأمالي (الطوسي)، ص44، ح49.

[84]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص251.

[85] النوادر، ص133.

[86]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص252.

[87] الكافي، ج8، ص168، ح190.

[88]  الكافي، ج2، ص357، ح4؛ من لا يحضره الفقيه، ج3، ص377، ح4327؛ الأمالي (المفيد)، ص171، ح7 (بتفاوت)؛ ونحوه: الأمالي (الطوسي)، ص192، ح325.

[89] الأمالي (الصدوق)، ص516، ح707.

[90] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص33، ح63.

[91] الكافي، ج2، ص302، ح11.

[92] المشارّة : المخاصمة. والمعرّة: الأمر القبيح المكروه والأذى؛ ففعلة من عرّة (مجمع البحرين، ج2، ص194، 1188).

[93] الغُرّة : الحسن والعمل الصالح؛ شبّهه بغُرّة الفرس، وكلّ شيء تُرفع قيمته فهو غُرّة (النهاية، ج3، ص354) .

[94] الأمالي (الطوسي)، ص482، ح1052؛ شعب الايمان، البيهقي، ج6، ص296(قريب منه).

[95] الكافي، ج2، ص302، ح10.

[96] دعائم الإسلام، ج2، ص352.

[97]  مشكاة الأنوار، ص544، ح1821؛ الدراية في تخريج احاديث الهداية، ابن حجر، ج2، ص167(قريب منه).

[98] عوالي اللئالي، ج1، ص293، ح177.

[99] بحار الأنوار، ج75، ص322.

[100]  سورة الفتح، الآية 10.

[101]  سورة فاطر، الآية 43.

[102] سورة يونس، الآية 23.

[103] سورة البقرة، الآية 9.

[104] سورة البقرة، الآية 57.

[105] معدن الجواهر، ص48.

[106]  الكافي، ج2، ص332، ح11، المعجم الكبير، الطبراني، ج22، ص204(قريب منه).

[107]  روضة الواعظين، ص466؛ مشكاة الأنوار، ص543، ح1816.

[108] روضة الواعظين، ص388؛ صحيح ابن حبان، ج2، ص200(قريب منه).

[109] سورة النساء، الآية 48.

[110]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص54؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص144، ح5355(قريب منه).

[111]  من لا يحضره الفقيه، ج4، ص361، ح5762.

[112] المحاسن، ج1، ص292، ح449؛ كنز العمال، ج4، ص307، ح10636.

[113] بحار الأنوار، ج104، ص295، ح11.

[114] كنز الفوائد، ج1، ص134.

[115] كنز الفوائد، ج1، ص135.

[116] إرشاد القلوب، ج1، ص76؛ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص233(مقطع منه).

[117] ثواب الأعمال، ص309، ح1.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي