المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

امتناع الإمام (عليه السّلام) عن البيعة
10-10-2017
لا أسبق اخي الاكبر
2-04-2015
رقابة الرأي العام على الصلاحيات المالية لحكومة تصريف الأمور اليومية
2024-10-15
Parseval,s Integral
25-3-2019
Graph Bridge
18-3-2022
معنى كلمة مهن‌
2-1-2016


شرح متن زيارة الأربعين (اَلسَّلامُ علىٰ اَسيرِ الْكُرُباتِ)  
  
350   08:10 صباحاً   التاريخ: 2024-08-21
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص78-79
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الأسير: من قبض عليه وأُخذ ومنها اسرى الحرب ([1]).

الكروب: جمع الكَرب: الحزن والمشقة، والكرابة والكريبة: الداهية الشديدة، المكروب: المهموم([2]).

ثم ان الكرب في الأصل بمعنى حفر الأرض وقلبها وكذلك تعني العقد المحكمة الشَد، في حبل الدلو، ثم أطلقت بعد ذلك على الغم والهم والحزن الشديد الذي يقلب قلب الإنسان ويثقل عليه كالعقد.

قال تعالى : (قُلِ اللَّـهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ)([3])، وقال تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)([4])، أي استجاب الله تعالى دعاء نوح (عليه ‌السلام) بأن ينجّيه من أذى قومه وشرِّهم([5]).

أيها القارئ الكريم: بعد أن علمت معنى الأسير، ـ وهو من قُبض عليه وأخذ برقبته، ومنها أسير الحرب وعلمت معنى الكرب وهو الحزن والمشقة والداهية العظيمة الشدية والمهموم، تعلم معنى قوله (عليه ‌السلام): «اَلسَّلامُ علىٰ اَسيرِ الْكُرُباتِ»، فإن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وأهل بيته (عليهم ‌السلام) قد تعرّضوا للبلاء والمحن الشديدة وصاروا أسير الكربات أي الدواهي الشديدة في دار الدنيا، ولذا قيل ان مصيبة الحسين (عليه ‌السلام) أعظم المصائب ولا يوم كيومه ـ كما ورد ذلك عن الإمام علي أمير المؤمنين والإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين (عليهم ‌السلام) ـ ولعظم المصيبة كان الله تعالى هو المتكفل بأخذ ثار الحسين (عليه ‌السلام) من جميع الخلائق كما ورد في زيارته : أشهد أنك ثار الله في أرضه حتى يستثير لك من جميع خلقه، والجدير بالذكر أن الأنبياء والأوصياء والمصلحين -طوال التاريخ- كانوا يتعرّضوان للشدائد والمحن والكُربات... ويقعون في أسر الظالمين والطغاة والفراعنه والجبابرة، ولكنهم كانوا يواجهون تلك الأَزمات والكربات بروح قويّة ومعنويات عالية ملؤها الصُّمود والصّبر والتحدّي... وكان النصر حليفهم في النهاية، والعاقبة للمتّقين، فأين الفراعنة اليوم؟ أين قبورهم؟ أين تراثهم؟ أين آثارهم؟ ولكن تعال وانظر إلى الصرح المشيّد لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه ‌السلام) الشهيد (صلوات الله عليه).

تعال وانظر إلى ملايين الناس الذين يتوافدون من مختلف انحاء العالم لزيارة مرقده الشريف والوقوف أمام ضريحه المقدس.

تعال وانظر إلى تراث الإمام الحسين (عليه ‌السلام) ورسالته الخالدة وكلماته المنيرة الحكيمة... فعندها تعرف معنى العظمة الإلهية التي منحها لهذا الإمام العظيم.


[1] المنجد ، مادة أَسَرَ وكَرَبَ .

[2] المنجد ، مادة أَسَرَ وكَرَبَ .

[3] سورة الأنعام : 64 .

[4] سورة الأنبياء : 76 .

[5] الأمثل 4 : 321 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.