المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
قضاء النوافل المرتبة
2025-01-14
Inactivated vaccines
2025-01-14
لباس المصلي
2025-01-14
2025-01-14
ما ورد في شأن موسى (عليه السّلام) / القسم الرابع والأخير
2025-01-14
ما ورد في شأن موسى (عليه السّلام) / القسم الثالث
2025-01-14

بق إسقاط البراعم الزهرية ولوز القطن (حشرات القطن)
28-2-2019
الامتيازات الممنوحة للمتعاقد في العقد الإداري
8-6-2016
وظائف النيوكليوتيدات
2023-11-16
Elliott Waters Montroll
25-12-2017
النهي عَن التشَبه بالأَجنَبي في الاستهلاك
23-12-2016
من هم (الأسباط)
20-10-2014


قصص الأربعين.. وللأطفال نصيب  
  
550   10:03 صباحاً   التاريخ: 2024-08-11
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

في واحدة من أعظم المناسبات الدينية التي تشهدها الأمة الإسلامية، يأتي الأطفال والشباب من عشيرة الشغانبة في منطقة الدير بالبصرة، للمشاركة في إحياء شعائر أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، إذ يحملون راية الإخلاص والعطاء في موكب "صرخة العقيلة زينب (عليها السلام)"، الذي أصبح رمزًا للإيمان والتفاني في خدمة الزائرين. يبدأ الأطفال من يوم 26 محرم حتى 6 صفر بالتوافد إلى الموكب، الذي يتميز بأنّه لا يقتصر على الرجال والشيوخ فقط، بل يضمّ مجموعة واسعة من الشباب والأطفال، الذين ينظمون الموكب ويوزعون الطعام والمياه والعصائر الباردة على الزائرين، كل ذلك بروح مليئة بالإخلاص والتفاني، سائلين الله تعالى أن يتقبل منهم هذه الخدمة.

مشاركة الأطفال في الموكب إنّ مشاركة الأطفال في مثل هذه المناسبات الدينية ليست مجرد واجب أو تقليد اجتماعي فحسب، بل هي تعبير عن حبهم للإمام الحسين (عليه السلام) وتعلقهم بمبادئه، إذ يبدأ الأطفال يومهم في الموكب منذ ساعات الصباح الأولى، و يقومون بتحضير الشاي وتوزيع المياه، ويساهمون في تنظيف الطرقات القريبة من الموكب، وتوفير الراحة للزائرين. قد يبدو الأمر بسيطًا للكثيرين، لكنه يعكس تفانيًا كبيرًا وعزمًا قويًا على تقديم الخدمة دون مقابل، ولهذه المشاركة أثر عميق في تكوين شخصياتهم الدينية والاجتماعية، وعبر هذه التجربة، يتعلم الأطفال قيم الإيثار والتضحية، إذ يرون أنّ الخدمة لله وللآخرين تُعد جزءًا أساسيًا من حياتهم.

رسالة الوحدة والتضامن ليس الأطفال وحدهم من يتأثرون في هذه التجربة، بل يتأثر بها المجتمع بأسره، فإنّ مشهد الأطفال الذين يخدمون الزائرين بتفانٍ وإخلاص، ينقل رسالة قوية للمجتمع عن أهمية الوحدة والتضامن في مثل هذه المناسبات الدينية، ويعزز هذا النشاط روح التعاون والمشاركة بين مختلف فئات المجتمع، إذ يتوحد الجميع تحت راية واحدة في حب الإمام الحسين (عليه السلام).