المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الاشنات Lichens
23-11-2018
طريقة كتابة الخبر الصحفي
4-12-2020
قواعد اختيار وحدة التكوين المتكررة للبوليمر قاعدة (3)
20-10-2017
الزواج قبل الاسلام
26-1-2017
Folic Acid and Amino Acid Metabolism
9-11-2021
معنى كلمة برد‌
20-1-2016


النهي عَن التشَبه بالأَجنَبي في الاستهلاك  
  
1850   12:51 مساءاً   التاريخ: 23-12-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص246
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

 759ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لا يشبه الزي بالزي حَتى‏ يشبهَ الخلق بالخلق؛ ومَن تَشَبهَ بقَوم فَهوَ منهم(1).

760ـ الإمام الباقر (صلوات الله عليه) عن آبائه (عليهم السلام): أوحَى الله إلى‏ نَبي منَ الأَنبياء أن قل لقَومكَ: لا يَلبَسوا لباسَ أعدائي، ولا يَطعَموا طَعامَ أعدائي، ولا يشاكلوا بمَشاكل أعدائي؛ فَيَكونوا أعدائي كَما هم أعدائي(2).

761ـ الإمام الصادق (عليه السلام): كانَ أمير المؤمنينَ (صلوات الله عليه) يَقول: لا تَزال هذه الامة بخَير ما لَم يَلبَسوا لباسَ العَجَم، ويَطعَموا أطعمَةَ العَجَم، فَإذا فَعَلوا ذلكَ ضَرَبَهم الله بالذل(3).

______________

1ـ الفردوس: 5/162/7824 وص 168/7845 كلاهما عن حذيفة.

2ـ تهذيب الأحكام: 6/172/332 عن السكوني عن الإمام الصادق(عليه السلام)، من لا يحضره الفقيه: 1/252/770 عن إسماعيل بن مسلم عن الإمام الصادق(عليه السلام)، علل الشرايع: 348/6 عن السكوني عن الإمام الصادق(عليه السلام)، الجعفريات: 234، مشكاة الأنوار: 561/1898 كلاهما عن الإمام الصادق(عليه السلام) وكلها نحوه.

3ـ المحاسن: 2/178/1504 وص 222/1669 كلاهما عن طلحة بن زيد، بحار الأنوار: 66/323/6.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.