أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2022
2483
التاريخ: 15-11-2015
3203
التاريخ: 27-8-2022
1500
التاريخ: 20-10-2014
2595
|
مصبا- البرد : خلاف الحرّ ، وأبردنا : دخلنا في البرد مثل أصبحنا دخلنا في الصباح ، وامّا أبردوا بالظهر فالباء للتعدية ، والمعنى أدخلوا الظهر في البرد أي صلاة الظهر في البرد وهو سكون شدّة الحرّ ، وبرد الشيء برودة مثل سهل سهولة ، إذا سكنت حرارته ، وأمّا برد بردا من باب قتل : فيستعمل لازما ومتعدّيا ، يقال برد الماء ، وبردته ، فهو بارد مبرود ، وبرّدته مبالغة. وبردت الحديدة بالمبرد والجمع المبارد. والبردىّ نبات يعمل منه الحصر على لفظ المنسوب الى البرد ، والبرد : شيء ينزل من السحاب يشبه الحصى ويسمّى حبّ الغمام. والبريد : الرسول ، ثمّ استعمل في المسافة التي يقطعها وهي اثنى عشر ميلا. والبرد : معروف وجمعه أبراد وبرود.
مقا- برد : اصول أربعة- خلاف الحرّ ، السكون والثبوت ، الملبوس ، الاضطراب والحركة. واليها ترجع الفروع. فالأوّل- البرد خلاف الحرّ ، وبرد فهو بارد ، برد الماء حرارة جوفي يبردها ، وبردت عينه بالبرود. وسحاب برد إذا كان ذا برد. والأبردان طرفا النهار. ويقال للسيوف البوارد. وأمّا الأصل الآخر- فالبرد : النوم- { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا } [النبأ : 24]. برد الشيء : دام ، فهو بارد ، وبرد لي على فلان من المال كذا : ثبت ، وبرد في يدي كذا : حصل. وبرد الرجل : مات. فيحتمل أن يكون من هذا أو من الّذى قبله. والثالث- فالبرد معروف ، وبردا الجرادة : جناحاها. والرابع- بريد العساكر ، لأنّه يجيء ، ويذهب.
مفر- برد : أصل البرد خلاف الحرّ ، فتارة يعتبر ذاته فيقال : برد كذا أي اكتسب بردا وبرد الماء كذا أي كسبه بردا. ويقال برّده أيضا ، وقيل قد جاء أبرد ، وليس بصحيح. ومنه البرّادة لما يبرّد الماء ويقال برد كذا : ثبت ثبوت البرد ، واختصاص الثبوت بالبرد كاختصاص الحركة بالحرّ ، برد عليه دين : ثبت. وبرد الإنسان : مات. وبرده ، أي قتله ، ومنه السيوف البوارد ، وذلك لما يعرض للميّت من عدم الحرارة بفقدان الروح أو لما يعرض له من السكون.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو البرودة خلاف الحرارة ، وهذا المعنى يختلف باختلاف الموضوعات ، فالبرودة في الماء أن يبرد الى أن يصل حدّ الانجماد فيقال له البرد. والبرودة في الحيوان أن تضعف حرارته البدنيّة الى أن تصل حدّ السكون وتوقّف النبض وحصل الموت. والبرودة في النسب أن تصل الى حدّ تخرج عن الترديد والاضطراب وتثبت النسبة الى الموضوع كقولهم برد عليه دين. وفي الموضوعات أن تصل الى حدّ اللزوم و. الثبوت كقولهم برد الشيء أي دام وتثبت. والبردىّ : نبات كالقصب ينبت في الأراضي المرطوبة وطبيعتها باردة. والبريد : هو الرسول الّذى يبلّغ عن الغير ولا يظهر حرارة وليست له مسؤوليّة في قوله ولا يعاقب فهو في كمال الثبوت والبرودة. وأمّا البرد : فلعلّه ينسج من البردىّ أو من نظائره.
فالبرودة في جميع هذه الموارد محفوظة ، وليس مطلق هذه المعاني مقصودا بل من هذه الحيثيّة.
{ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [النبأ : 23 - 25].
لا يذوقون في جهنّم برودة يروّحهم وينفّس عنهم حرارتها ، فهو في قبال الحميم ، كما أنّ هذه الكلمة قد ذكرت في قبال النار في { يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا } [الأنبياء : 69] ...
{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} [النور : 43].
أي ينزّل البرد من جبال السماء وهو السحاب المتراكم إذا برد واشتدّ وانجمد ، فيوصله الى من يشاء ، والجبل كلّ ما ارتفع وتجمّع ، والإصابة : الإيصال.
والبارد كفاعل ، والبرد كحسن صفة مشبهة تدلّ على الثبوت.
والفرق بين البريد والرسول. أنّ الرسول له جهة نيابة وعنوان نازلة من طرف مرسله ، ويترتّب عليه ما للمرسل. وهذا بخلاف البريد فانّ له جهة إيصال الخبر قولا أو كتابة فقط وليس له عنوان آخر أصلا.
_____________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|