أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/12/2022
1509
التاريخ: 2024-08-14
476
التاريخ: 18-4-2016
19213
التاريخ: 10-4-2022
1957
|
ينشأ التباين في أشكال السطح والاشتقاق الصخرى وأنماط المناخ عدداً من أنواع التربة والنبات، ويسود النبات الطبيعي في مساحات واسعة من الشمال الأوربي، كما يسود في مواضع متفرقة على مرتفعات في معظم أراضى القارة أما التوسع الزراعى فغير كثيراً من أنماط التربة وتنوع الغطاء النباتي. ففي إقليم البحر المتوسط يسود نبات يقاوم الجفاف في فصل الصيف بوسائل مختلفة للحصول على لرطوبة للاحتفاظ بها ما أمكن وحشائش البحر المتوسط من نوع صلب كحشائش إسبارتو Esparto التي تنمو فوق هضبة المزيتا الأسبانية، ومعظم مناطق الحشائش الأخرى تحولت لزراعة الحبوب مثل اليونان وصقلية، ومن أنواع نباتات البحر المتوسط أشجار الصنوبر الحلبي تختلط بأشجار دائمة الخضرة كما لبلوط والزان والكستناء والزيتون والغار ومنها ما يمتاز برائحة عطرية كالزعتر، وبعض هذه الأشجار كالفلين يتميز بلحاء سميك وبعضها الآخر بأوراق صغيرة سميكة تغطيها أحيناً طبقة شمعية أو برية، ومن النباتات ما تتميز أوراقه بقلة المسامية أو تواجه أوراقه أشعة الشمس بحافاتها بدلاً من سطوحها، أو أن نكون الأوراق لامعه تعكس قسماً كبيراً من أشعة الشمس، وقد تمتد الجذور لمسافات بعيدة في باطن الأرض وصولاً إلى مستوى الماء الباطني، وتعطى أدغال ما كي Maquis في جنوب فرنسا مثالاً جيداً لهذا التكيف الطبيعي . وكثير من نباتات البحر المتوسط الحديثة دخيلة على الإقليم وليست أصلية فيه، كأشجار النخل في جنوب شرق أسبانيا، وكذلك زراعة الأرز وقصب السكر والقطن من الأقطار المدارية المجاورة، وكذلك أشجار الليمون والبرتقال فهي ليست أصلية فيه، وأشجار الكروم قد تأقلمت في حوض البحر المتوسط بجذورها الطويلة المتشعبة، وأصبحت مثالية فيه، أما شجرة الزيتون فهي أصلية في الإقليم، ويرجح أن القمح والشعير تطوراً من حشائش محلية كانت تنمو في الإقليم، وتنتشر التربة البنية العميقة الغنية في السهول مع التربة الرسوبية الفيضية النهرية، كما تنتشر التربة الحمراء Terra Rossa وهي من نوع التربات الصلصالية الثقيلة مشتقة من الصخور الجيرية مع أكاسيد الحديد ولكنها فقيرة فى مواد الدبال العضوية، وتشغل عادة وادى نهر الرون وعلى منحدرات جبال الابنين وفى الجزر الإيطالية واليونان، والتربة البركانية تسود في أماكن البراكين القديمة ولاسيما في إيطاليا وصقلية وهي غنية عظيمة الإنتاج. ومن مشاكل إقليم البحر المتوسط مشكلة جرف التربة بمياه الأمطار الغزيرة من المنحدرات شديدة الانحدار، وعلاجها تحويل بعض المنحدرات إلى مدرجات تنبت عليها التربة، وفي فصل الصيف تسفى الرياح القوية مواد التربة الناعمة التى قد عريت من الحشائش بالرعي الجائر، ويتجه الاهتمام في الوقت الحاضر إلى التوسع في تحويل المنحدرات إلى مدرجات تزرع بالأشجار الاقتصادية، كما تحدد مناطق رعى الماعز والأغنام تحت إشراف دقيق إقليم الغابات النفضية يمتد مـا بين المحيط الأطلسي وجبال أورال جنوب نطاق الغابات المخروطية الصنوبرية وذلك في ظل مناخ معتدل بارد ينتمى إلى مناخ وسط وشرق القارة، وأشهر أنواعها أشجار البلوط والجوز والكستناء والدردار و الزان ذات قيمة اقتصادية كبيرة، وينشط نموها صيفاً بأوراق عريضة رقيقة بينما يضعف النمو شتاء وتبدأ في نفض أوراقها عند حلول الخريف لتعرقل عمليات التبخر كما أن ماء التربة يتعرض للتجمد، وتتجمع أشجار الزان والبلوط في داخل الغابة ليسهل استغلالها والعناية بها، وقد أزيلت مساحات واسعة من الغابات النفضية إلا علي بعض المرتفعات ليحل مكانها القمح والشعير والشليم والشوفان والذرة والبطاطس وبنجر السكر والكتان والتفاح . كما حولت بعض أراضيها كمزارع للثروة الحيوانية، ولا سيما أن التربة السوداء غنية بالعناصر العضوية المتحللة. وحيث تسود تربة الركامات الجليدية في بعض أجزاء من شمال شرق القارة تنتشر بعض الحشائش والأعشاب التى يطلق عليها في ألمانيا اسم هایدی Heide وفي هولندا اسم جيست Geest. وهي نباتات عشبية فقيرة كما تنبت على سواحل خليج بسكاى أنواع تشبه هذه الأعشاب، كما تظهر أيضاً غرب إيرلنده وفى اسكتلندا بسبب قوة الرياح التي تحول دون نمو الغابات، والتربة هنا من رمال وحصى وحصباء وركامات جرفها الجليد إبان العصر الجليدي، ثم تأثرت مع ذوبان الثلوج في نهاية العصر الجليدي وبعده، وقد حرثت بعض هذه الأراضى حرثاً عميقاً إليها الجير والمخصبات وتحولت لزراعة أشجار صنوبرية وبعض الزراعات الأخرى. وحشائش الاستبس إلى الجنوب من نطاق الغابات في شرق أوربا ولاسيما في سهول الدانوب مع قلة من الأشجار لظروف المناخ القاري إذ تتجمد التربة أثناء الشتاء مع تبخر سريع لمياه أمطار الصيف، وهذه الظروف المناخية أكثر ملاءمة لنمو الحشائش والبصيلات التي تعود بعد موات الشتاء إلى نشاطها بحلول فصل الربيع وذوبان الجيليد، ولم يبق من هذه المراعي الطبيعية إلا القليل إذ أن ترب الحشائش الاستبس السوداء الشهيرة الغنية والتي تعرف بترية تشرنوزم نحولت لزراعة القمح والشعير والشليم والشوفان وعباد الشمس استخراج الزيت وبنجر السكر والطباق، وانحسرت أراضى المراع حيث التربة الفقيرة الحمضية فى أراضى الاستبس الصحراوية شمال بحر قزوين. وترجع خصوبة التربة السوداء ولاسيما في سهول أكرانيا شمال البحر الأسود إلى احتوائها على كمية كبيرة من المواد العضوية المتحللة. كما تحولت مراعى سهول المجر ذات التربة السوداء والحشائش الأصلية والتي كانت تعرف باسم بوزتاس Pusztas إلى أراضى زراعية إلا مساحة صغيرة في شمال شرقي المجر لرعى الماشية والأغنام. وتوجد حشائش الاستبس الشجرية في شمال مرتفعات الكربات وفى أراضى رومانيا وبلغاريا وقد زال معظمها إلى مزارع الحبوب التي زحفت نحو جنوب بولنده وغرب السهل الروسي. أما الغابات الصنوبرية فتمند إلى الجنوب من نطاق التندرا في نطاق عريض بالشمال الأوربي في ظل المناخ البارد، وذلك ما بين شبه جزيرة إسكندناوه حتى منحدرات الأورال شرق أوربا. وتغطى هذه الغابات من أشجار الصنوبر والشربين وغيرها نحو ثلثى فنلنده ونصف مساحة السويد والنرويج والشمال الروسي إذ تتمثل أهم وأعظم احتياطى للأخشاب في أوربا، هذا بالإضافة إلى انتشار الغابات الصنوبرية على كل مرتفعات أوربا حيث يمنع انخفاض الحرارة نمو الغابات النفضية، وحولها الإنسان إلى غابات اقتصادية حديثة ولاسيما في هولندا وفرنسا وألمانيا وغرب الدنمارك والغرب الأوربي. وإما إقليم نباتات التندرا فيقع داخل الدائرة القطبية الشمالية في شكل نطاق ضيق، والتربة رقيقة يتجمد سطحها معظم العام وأما أسفلها فهو دائم التجمد، وتنمو التربة ببطء شديد إذ يفتقر الإقليم إلى الرطوبة والحرارة اللازمين لنشاط العمليات الكيماوية ، وفى صيف قصير تذوب الثلوج ولاسيما نحو الجنوب وحول صفات الأنهار وفى المناطق المحمية فيظهر غطاء نباتي من الطحالب وحشائش البحر والحلفاء القطبية وبعض أنواع الأعشاب المزهرة، وعند تخوم الغابات الصنوبرية جنوباً تنمو حشائش وشجيرات قزمية ، وتنتشر المستنقعات حيث بقايا النباتات المتعفنه ، ومثل هذه الأراضى لا تصلح لأى نشاط زراعي، ويتركز النشاط البشرى على رعى الرنه عند جماعات شبه بدرية كعناصر اللاب Lapp بالإضافة إلى صيد بعض حيوانات الفراء التي تهاجر إلى الشمال صيفاً من إقليم الغابات الصنوبرية المجاور ومثل هذه التربات والأوضاع المناخية والنباتية تسود في المرتفعات الشاهقة العلو في شبه جزيرة إسكندناوه والنطاق الألبي مثل أعالي جبال القوقاز والألب الوسطى.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|