المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



غَيرة الرجل على أهله، بها يتحصن البيت الأُسري بالعفّة  
  
398   12:10 صباحاً   التاريخ: 2024-08-11
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص291ــ292
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): الغيرة من الإيمان، وأيما رجل أحسّ بشيء من الفجور في أهله ولم يَغَر، بعث الله بطائر يظل أربعين صباحاً يقول له كلما دخل وخرج: غز، فإن لم يفعل مسح بجناحه على عينيه، فإن رأى حسناً لم يره، وإن رأى قبيحاً لم ينكره(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث من النساء يرفع الله عنهنّ عذاب القبر، ويكون محشرهنّ مع فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله): امرأة صبرت على غَيرة زوجها...(2) (الحديث).

الإمام علي (عليه السلام): لا تُكثر الغَيرة على أهلك، فتُرمى بالسوء من أجلك(3).

وعنه (عليه السلام): غيرة المرأة كفر، وغيرة الرجل إيمان(4).

وعنه (عليه السلام): جهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغَيرته(5).

الإمام الباقر (عليه السلام): غيرة النساء الحسد، والحسد هو أصل الكفر، إن النساء إذا غرن غضبن، وإذا غضبن كفرن، إلا المسلمات مِنهنّ(6).

الإمام الرضا (عليه السلام): قد لعن النبي (صلى الله عليه وآله) سبعة: الواصلُ شَعرَه بشعر غيره.. (إلى أن قال:) والمتغافل عن زوجته ــ وهو الديوث ــ وقال رسول (صلى الله عليه وآله): اقتلوا الديوث(7). 

__________________________________

(1) دعائم الإسلام 2: 217/4، عنه في المستدرك 14: 235/5.

(2) إرشاد القلوب: 175، عنه في الوسائل 15: 37/3.

(3) المحجة البيضاء 3: 103.

(4) نهج البلاغة: 491/124، عنه في الوسائل 4: 111/8.

(5) الكافي 5: 9/1، عنه في الوسائل 1: 14/1.

(6) الكافي 5: 55/4، عنه في الوسائل 14: 110/3.

(7) فقه الرضا (عليه السلام): 252، عنه في البحار 103: 51/13. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.