المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الصوف الصخري - المواد
2023-07-27
طول فترة حياة افراد نحل العسل
4-7-2020
خصائص القوة البشرية - التوزيع الجغرافي للسكان
15-11-2021
مقومات المهارات
19-4-2016
امراض التلوث التي تصيب الاسماك
25-5-2017
اليمن
12-11-2016


شواهد من تراث العرب والمسلمين الفلسفي والأدبي  
  
489   12:47 صباحاً   التاريخ: 2024-07-28
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 43 ــ 45.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية /

ادى استقرار المسلمين وترفهم المادي الى انصرافهم للتفتيش عن أسلحة عقلية تدعيماً لمذاهبهم السياسية المتصارعة على حلبة الدين. ولما كانت الفلسفة من امضى الاسلحة فقد اقبلوا على النهل منها. فنشطت الترجمة الى العربية وساد التسامح الديني انحاء العالم الاسلامي، مما سمح بهجرة علمية واسعة استقرت في بلاد الاسلام وبالتحديد في كنف بعض الخلفاء الذين افتتنوا بالفلسفة اليونانية وبسطوا حمايتهم الواسعة على الفلاسفة البيزنطيين اليونان والمترجمين من أهل الذمة. بل انهم سمحوا لهم بان يتقلدوا مناصب عليا في الدولة الاسلامية. وهكذا جمع المسلمون مادة فلسفية غزيرة نتيجة للتفاعل الحضاري العظيم الذي نشأ عن امتزاج بين الحضارات اليونانية والفارسية والهندية والمسيحية ثم العربية. وكانت هذه المادة علمية خالصة. فالفلاسفة المسلمون كانوا في نفس الوقت علماء واطباء حاولوا مساندة الدين بالفلسفة كابن سينا والكندي والرازي. وتشير اراء المعتزلة الى ان القرآن إذا ما تعارض مع العقل فمن الواجب ان يفسر تفسيراً مجازياً وليس حرفياً. كما حاول ابن سينا ان يوفق بين فلسفته وعقائد العامة مستنداً على العقل وحده. والفلاسفة المسلمون كشفوا عن الفلسفة اليونانية وأبدعوا في شروحاتهم لها. كما اضافوا عليها اضافات كثيرة وجعلوها وسيلة لخدمة الغرض الديني. وعندما عبرت فلسفتهم حدود الدولة الاسلامية الى الغرب اخذت تحدث داخل الكنيسة المسيحية الهزة العظيمة التي عرفت بعد نضجها بحركة الاصلاح البروتستانتي. ولهذا فإن البابوية تخوفت أول الأمر من اقبال الاوروبيين على الفلسفة والشروحات العربية المترجمة الى اللاتينية. فلجأت الى سياسة التوفيق بينها وبين اللاهوت كما حاولت وضع اللاهوت في خدمة الدين. وعندما حاول سيجر البرابنتي ( Siger de Brabant) في القرن الثالث عشر التوفيق بين العقل والايمان كما فعل ابن رشد حرمت البابوية تعاليمه . وهكذا فإن الغرب الاوروبي في العصور الوسطى مدين الى العرب بمعرفة فلسفة اليونان وخاصة فلسفة ارسطو على ضوء شروحات ابن رشد لها حتى باتت تعرف باسم الرشدية اللاتينية (1). ويذكر ريسلر ان توما الاكويني ألف كتاب: الخلاصة لكي يناهض فكر ابن رشد. ولكنه لم يستطع غير ان ينهج نهجه في شروحه المتنوعة (2). ظلت فلسفة ابن رشد عاملاً حياً في الفكر الأوروبي حتى ميلاد العلم التجريبي الحديث. وقد حفظ اللسان اللاتيني أكثر تأليف واحد لابن رشد فقدت اصوله العربية وكان لفلسفته في الغرب خلال فترة من الزمن ان تفخر باجتذابها اهتمام أعظم مفكري العصر (3). أما عن أثر العرب الادبي في النهضة الاوروبية فيتضح في الكوميديا الالهية لدانتي التي استمدها من قصة الاسراء والمعراج ولعل دانتي قد اطلع على القصص الاسلامية الدينية التي تناولت هذا الموضوع من خلال علاقة الايطاليين التجارية مع العرب. او عن طريق صقلية المعبر الثاني للثقافة العربية الى اوروبا. وقد كشف الايطالي ميشال آسین بالاثيوس (Palacios) في دراسته الكوميديا الالهية والاسلام ان الاصول الاسلامية كانت الاساس الذي بنيت عليه الكوميديا الإلهية (4). اما بوكاشيو (Bocaccio) فقد حذا في القرن الرابع عشر في كتابته الأيام العشرة (Decamerone)، حذو ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، وذلك لما نلمسه من مشابهة تامة بين قصصه وهذه. ومع ان الباحثين قد اختلفت اراءهم حول أثر العرب في اشعار التروبادور والشعر الاسباني الا انه لا يمكننا ان ننكر ما كان للغة العربية والشعر العربي الحماسي في القرون الوسطى من اثر بالغ على ادأب الغربيين. ولم تضارع حضارة من الحضارات ولم يضارع عصر من العصور - لا نستثني من هذا التعميم حضارة الصين في ايام لي، پو ودوفو، ولا حضارة فيمار (Veimar) حين كان فيها مائة مواطن وعشرة الآف شاعر الحضارة الاسلامية في عهد الدولة العباسية في عدد شعرائها وثرائهم (5). وهكذا كان أثر الحضارة الاسلامية عظيماً على العالم. وان هذا الاثر يعود الى العرب أكثر مما يعود الى بقية العناصر الذين اخذوا بهذه الحضارة. واستطاع العرب على حد تعبير لويون ان يكبحوا بسلطتهم جماح العناصر البربرية التي حطمت حضارة الإمبراطورية الرومانية. كما أنهم قدموا لأوروبا العلوم والآداب والفلسفة. فكانوا بذلك محضرينا ومعلمينا طيلة ستة قرون (6).

...........................................

1- Age Paris 1937 P 336

2- جاك ريسلر: المرجع نفسه ص 224.

3- الفرد غيوم: تراث الاسلام ص392.

4- سهير القلماوي ومحمود علي مكي: اثر العرب والاسلام في النهضة الأوروبية. الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر القاهرة 1970 ص 115.

5- ول ديورانت قصة الحضارة الجزء (13) ص225.

6- Le BON. G. La civilisation des Arabes Paris 1884 P. 632.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).