أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-26
298
التاريخ: 2024-02-10
1123
التاريخ: 2024-02-27
919
التاريخ: 21-8-2020
1727
|
على الرغم من تضحية «رعمسيس الثاني» بجزء كبير من مجهوداته، وثروة بلاده في إتمام المعابد التي لم يكن قد أنجزها والده، فإنه مع ذلك لم يهمل المحافظة على الإرث الذي خلفه له والده — وإن كان ضئيلًا — في سوريا بعد حروب طاحنة لاستعادة مجد مصر الإمبراطوري في تلك الجهات، والواقع أنه كان إرثًا محفوفًا بالمخاطر؛ لأن «سيتي» — كما قلنا — لم يكن في مقدوره إجلاء الموقف بينه وبين مملكة «خيتا» على حسب مطامحه العظيمة. حقًّا لم يظهر ما يكدر صفو السلم في الإمبراطورية المصرية التي لم تكن وقتئذ عظيمة كما كانت في عهد «تحتمس الثالث» عند تولية «رعمسيس» الملك منفردًا. هذا، وتدل الأحوال كلها على أن «مواتالو» ملك «خيتا» قد استمر على مراعاة شروط معاهدة الصلح التي كانت على ما يقال قد عُقدت بينه وبين «سيتي» عندما سمع بانفراد «رعمسيس» بحكم مصر (1). ولدينا من جهة أخرى لوحة منقوشة في صخور «أسوان»، ومؤرخة بالسنة الثانية من حكمه، وفيها يفتخر الفرعون «رعمسيس الثاني» بأنه حارب الأسيويين، واستولى على مدنهم، وحطم أجانب الشمال، وهزم «التمحو»، وأهلك محاربي البحار، وجاءت إليه «بابل»، و«خيتا» منحنيتين؛ مما يدل على أنه كان في حروب بعد توليه الملك مباشرة، وهاك النص:
السنة الثانية، الشهر الحادي عشر، اليوم السادس والعشرون في عهد جلالة «رعمسيس الثاني»، محبوب «آمون رع» ملك الآلهة، «وخنوم» رب إقليم الشمال، يعيش الإله الطيب «منتو» صاحب الملايين القوي البأس مثل ابن «نوت» المحارب من أجل الأسد القوي القلب، ومن هزم عشرات الألوف، والجدار العظيم لجيشه في يوم الواقعة، ومن نفذ خوفه في كل الأراضي، ومن تبتهج مصر عندما يكون الحاكم في وسطها — أي الأراضي الأجنبية، ولقد وسع حدودها إلى الأبد ناهبًا الأسيويين، ومستوليًا على مدنهم، ومن حطم أجانب الشمال، ومن سقطت «التمحو» (اللوبيون) خوفًا منه، والأسيويون يرجون نفس الحياة منه، ومن يرسل مصر للقيام بحملات، وقلوبهم ملأى بخططه عندما يجلسون في ظل سيفه، ولا يخافون أية بلاد، وقد أهلك محاربي البحر، ومضى الوجه البحري الليل نائمًا في سلام (2)،وإنه ملك يقظ دقيق الخطة، لا يخيب ما يقوله، ويأتي الأجانب إليه حاملين أطفالهم ليسألوه نفس الحياة، وصوته عظيم في حرب بلاد النوبة، وقوته تصد الأقواس التسعة، و«بابل» و«خيتا»، و… تأتي إليه خاضعة لشهرته. وإذا ألقينا نظرة فاحصة على محتويات هذا المتن — على الرغم مما يشيع فيه من عبارات المدح، وقرض الثناء للفرعون على شجاعته، وأمثال ذلك من الجمل التقليدية التي نجدها في كل متن خاص بالفراعنة، وجدنا أن هذا الفرعون قد شن حروبًا على قوم جدد، غير النوبيين، واللوبيين، والأسيويين الذين يستفتح فرعون عهده بمحاربتهم، وهؤلاء القوم هم أهل البحار الذين يعرفون «بالشردانا»، ولا بد أنهم كانوا قد أغاروا على مصر في السنة الثانية من عهد هذا الفرعون فقضى عليهم الأسطول المصري، وأصبح أهل الوجه البحري ينامون في سلام، وهذا يفسر لنا وجود جنود «شردانا» في موقعة «قادش»، وهم الذين كانوا عماد الفرعون في هذه الموقعة؛ لأنهم كانوا حرسه الخاص كما سنرى بعد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|