أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-06
807
التاريخ: 21-7-2022
1400
التاريخ: 2024-01-12
891
التاريخ: 18-7-2022
1701
|
3-1- ريادة الأعمال والأهداف فوق الذكية
يختلف منهج الريادي عن غيره في صياغته للأهداف، وفي ضوء التعريف المهني للأهداف الإستراتيجية، وما يتضمنه الهدف الإستراتيجي من مقومات التحقيق والمحاسبة عليه والمساءلة عن نتائجه، نجد الريادي يلتزم بصياغة الأهداف الإستراتيجية لتتصف بسبع سمات أساسية، خمس منها متعارف عليها ومستقرة في أدبيات وممارسات الإدارة الإستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي (SMART) وسمتان منها من مساهمات الكاتب ونتاج بحوث وممارسات متواصلة في الإدارة الإستراتيجية والتخطيط الإستراتيجي لبناء أهداف فوق الذكية .(SMARTEC)
وفيما يلي السمات السبع التي يفترض أن تراعيها الإدارة الريادية القيادية في صياغة الأهداف :
(1) أن تكون الأهداف محددة Specific
تعد سمعة الدقة والوضوح من إحدى السمات الأساسية للهدف الإستراتيجي للمشروع الريادي، حيث يكون محدد الأبعاد ويتجنب احتمالات الالتباس أو سوء التفسير، وما قد يترتب على ذلك من سوء استخدام الموارد والإمكانيات، كما أن هذا التحديد الواضح يوفر قدر كبير من استقرار المنافع المستهدفة في ذهن المختصين بتحقيقه.
لذلك يتم صياغة الأهداف الإستراتيجية بصورة يسهل استيعابها، ولأن تستقر في ذهن ووجدان موظفي وإدارة المشروع.
(2) قابلية الأهداف التنموية للقياس: Measurability
من الضروري أن يتم صياغة الأهداف من مدخل تحفيزي يدفع الريادي والمسئولين معه للأداء المتميز والتفكير غير التقليدي لتحقيق انجازات قابلة للقياس من حيث الكم والقيمة والنوع والزمن والتكلفة.
ويعني هذا أن الهدف الإستراتيجي في في المشروع الريادي يشترط أن يتضمن تحديداً دقيقا لما هو مطلوب تحقيقه من كافة الجوانب حتى يمكن متابعته وقياسه والمحاسبة على نتائجه، والمساءلة عن أي تقصير، والاعتراف بالإنجاز المتميز.
(3) تمتع الهدف بدرجة عالية من القبول والقابلية للتحقيق أو إمكانية إدراكه : Attainable, Achievability, Acceptability.
من الطبيعي أن يتم صياغة الأهداف الإستراتيجية للمشروع الريادي بما يتوافق ورغبات وطموحات كافة الأطراف ذات العلاقة وبما يشير إلى ذوي الهمم العالية لمنسوبي المشروع الريادي، وذوي الاستعداد والقدرة للتعاون لإنجاز ما هو غير تقليدي، ومن الأهمية أن تثير هذه الأهداف لدى المسئولين عن إدارة وتنفيذ المشروع الدافع لاكتساب المعرفة والمهارات الجديدة وتنمية قدراتهم ليتمكنوا من تحقيق تلك الأهداف التي تحقق طموحات كل ذوي العلاقة بالمشروع الريادي.
(4) المنطقية والمعقولية فى الهدف: Relevant, Reasonable
المنطقية والمعقولية سمة أساسية من سمات الأهداف الإستراتيجية للمشروع الريادي, ولا يقصد بالمعقولية - هنا وفق المفاهيم الخاطئة والبرامج المتواضعة - أن يكون ميسراً وفي حدود المتاح والممكن. وإنما يقصد بها أن يكون الهدف متوافقا مع رسالة المشروع ومع إقتصاديات التكلفة والعائد ، وأن لا يتعارض مع توقعات المستفيدين وطموحاتهم، وأن يساهم الهدف الإستراتيجي في بناء وحماية المكانة المتميزة للمشروع الريادي .وتظهر سمة المنطقية والمعقولية من استخدام الموارد واستثمار الجهود.
(5) ضرورة وضوح التوقيت لضمان المتابعة لكافة عناصر الهدف والمحاسبة والمساءلة عن نتائجه : Timely, Totality
إن غياب عنصر الزمن في صياغة الهدف يحوله من هدف تنموي إستراتيجي إلى أمنية تخضع لاحتمالات أن تتحقق أو لا تتحقق أو شعارات إعلامية خادعة ويضع أساس متين لضعف أو استحالة المحاسبة والمساءلة.
ومع غياب عنصر الزمن في صياغة الأهداف وجعلها غير ممكنة المتابعة والمحاسبة والمسائلة تصبح الأهداف مبرراً لإهدار الموارد والإمكانيات المستخدمة ولذلك يجب أن يتم تحديد كافة الأهداف الإستراتيجية للمشروع الريادي بنطاق زمني محدد إما على المدى البعيد (5) سنوات أو المدى المتوسط (3-4 سنوات) أو المدى القصير (1-2 سنة)، وقد يكون النطاق الزمني للمشروع الريادي أقل من ذلك.
ومن خلال اكتمال هذه الشروط الخمسة في المشروع يمكن القول بأن الأهداف التي يلتزم المشروع بتحقيقها تحقق اشتراطات الأهداف الذكية (SMART). إلا أن سمات أهداف المشروع الريادي قد تخطت هذا المستوى بتحقيق شرطين آخرين هما الجانب الأخلاقي وشرط التحدي.
(6) الاعتبارات الأخلاقية عند تحديد الأهداف : Ethics
من الضروري وعلى ضوء ما جاء في معايير توكيد الجودة عند صياغة الأهداف الإستراتيجية للمشروع الريادي، أن تكون الأطر الأخلاقية والقيمية ضمن إحدى مكونات الصورة الذهنية لدى جميع الإطراف ذوي العلاقة بالمشروع الريادي وأن تكون الأطر الأخلاقية والقيمية ضمن المحددات الأساسية لطموحات وأهداف ومسؤوليات القائمين على المشروع وضرورة وضع مجموعة من الجوانب الأخلاقية والقيمية التي يجب الالتزام بها عند تحديد الأهداف الإستراتيجية للمشروع.
وتؤكد النماذج التنموية الناجحة عالمياً على استحالة تحقيق أي نوع من التنمية مالم يتم إنشاء وإدارة المشاريع الريادية داخل إطار من القيم والأخلاق التي تحكم تفكير وسلوك جميع القطاعات والفئات وأن تكون ثقافة الأخلاق هي المهيمنة على استخدام الموارد وتوزيع المنافع والخدمات وفي إنفاق المال وفي خدمة وإرضاء المستفيدين من وجود المشروع كأن يساهم المشروع في معالجة ظاهرة الفقر وعلاج مشكلة البطالة، ويخدم ذوى الاحتياجات الخاصة، وفي تحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق.
(7) وضوح ومنطقية التحدي Challenge
تؤكد النماذج الرائدة في الممارسات الناجحة للتخطيط الإستراتيجي أن الأهداف المتواضعة ليست من خصائص القيادات المتميزة والرائدة. وأن من السمات الواضحة للإدارة التقليدية المتخلفة أن يتم وضع أهداف المشروع أو المؤسسة في حدود المتاح من الموارد والإمكانيات، وثبت بالممارسات العملية الناجحة أن هذا المفهوم التقليدي يقتل الإبداع والابتكار لدى الإداريين والتنفيذيين على حد سواء.
ولذلك لا يوجد بديل عن أن يتم صياغة الأهداف الإستراتيجية للمشروع الريادي بما يخلق التحدي أمام الجميع للتعاون من أجل توفير ما هو غير متاح بل وتوفير ما يبدو أنه صعب التوفير ومن ثم لا سبيل لتحقيق أهداف المشروع الريادي سوى الإبداع والابتكار والتطوير والتحديث لتحقيق التميز والجدارة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|