المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16309 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التربة المناسبة لزراعة التمر هندي
2024-04-19
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الاية (74) من سورة البقرة  
  
9468   04:07 مساءً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَو أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74].

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية (1) :

لما قدم سبحانه ذكر المعجزات القاهرة والأعلام الظاهرة بين ما فعلوا بعدها من العصيان والطغيان فقال عز اسمه {ثم قست قلوبكم} أي غلظت ويبست وعتت وقشت { من بعد ذلك } أي من بعد آيات الله كلها التي أظهرها على يد موسى (عليه السلام) وقيل أنه أراد بني أخي المقتول حين أنكروا قتله بعد أن سمعوه منه عند إحياء الله تعالى إياه أنه قتله فلان عن ابن عباس فيكون ذلك إشارة إلى الإحياء أي من بعد إحياء الميت لكم ببعض من أعضاء البقرة بعد أن تدارأتم فيه فأخبركم بقاتله والسبب الذي من أجله قتله وكان يجب ممن شاهد هذه الآية العجيبة والمعجزة الخارقة للعادة أن يخضع ويلين قلبه ويحتمل أن يكون ذلك إشارة أيضا إلى الآيات الآخر التي تقدمت كمسخ القردة والخنازير ورفع الجبل فوقهم وانبجاس الماء من الحجر وانفراق البحر وغير ذلك وإنما جاز أن يقول ذلك وأن كانوا جماعة ولم يقل ذلكم لأن الجماعة في معنى الجمع والفريق فلفظ الخطاب مفرد في معنى الجمع ولو قال ذلكم لجاز وقوله { فهي كالحجارة } شبه قلوبهم بالحجارة في الصلابة واليبس والغلظ والشدة وقد ورد الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسي القلب وإن أبعد الناس من الله القاسي القلب {أو أشد قسوة}  أي أوهي أشد قسوة ويجوز أن يكون عطفا على موضع الكاف وكأنه قال فهي مثل الحجارة أو أشد قسوة أي أشد صلابة لامتناعهم عن الإقرار اللازم بقيام حجته والعمل بالواجب من طاعته بعد مشاهدة الآيات وقيل في تأويل أو هاهنا وجوه ( أحدها ) ما ذكره الزجاج أن معناها الإباحة كقولهم جالس الحسن أو ابن سيرين فإن جالست أحدهما أو جمعت بينهما فأنت مصيب فيكون معنى الآية على هذا أن قلوبهم قاسية فإن شبهت قسوتها بالحجر أصبت وإن شبهتها بما هو أشد أصبت وإن شبهتها بهما جميعا أصبت كما مر نحو هذا في قوله سبحانه { أو كصيب من السماء} (وثانيها) أن يكون أو دخلت للتفصيل والتمييز فيكون معنى الآية إن قلوبهم قاسية فبعضها كالحجارة وبعضها أشد قسوة من الحجارة وقد يحتمل قوله تعالى {أو كصيب من السماء} هذا الوجه أيضا (وثالثها) أن يكون أو دخلت على سبيل الإبهام فيما يرجع إلى المخاطب وإن كان تعالى عالما بذلك غير شاك فيه فأخبر أن قسوة قلوب هؤلاء كالحجارة أو أشد قسوة والمعنى أنها كأحد هذين لا يخرج عنهما كما يقال أكلت بسرة أو تمرة وهو يعلم ما أكله على التفصيل إلا أنه أبهم على المخاطب وكما قال لبيد :

تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما  *** وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر

أراد وهل أنا إلا من أحد هذين الجنسين فسبيلي أن أفنى كما فنيا وإنما حسن ذلك لأن غرضه الذي نحاه هو أن يخبر بكونه ممن يموت ويفنى ولم يخل بقصده الذي أجري إليه إجمال ما أجمل من كلامه فكذلك هنا الغرض الإخبار عن شدة قسوة قلوبهم وأنها مما لا يصغي إلى وعظ ولا يعرج على خير فسواء كانت كالحجارة أو أشد منها في أنه لا يحتاج إلى ذكر تفصيله (ورابعها) أن يكون أو بمعنى بل كما قال الله تعالى { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } ومعناه بل يزيدون وروي عن ابن عباس أنه قال كانوا مائة ألف وبعضا وأربعين ألف وأنشد الفراء :

بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى *** وصورتها أو أنت في العين أملح كما تكون أم المنقطعة في الاستفهام بمعنى بل يقول القائل أ ضربت عبد الله أم أنت متعنت أي بل أنت وقال الشاعر :

فو الله ما أدري أ سلمى تغولت *** أم النوم أم كل إلى حبيب

معناه بل كل وقد طعن على هذا الجواب فقيل كيف يجوز أن يخاطبنا الله عز اسمه بلفظة بل وهي تقتضي الاستدراك والنقض للكلام الماضي والإضراب عنه وهذا غير سديد لأن الاستدراك أن أريد به الاستفادة أو التذكر لما لم يكن معلوما فلا يصح وإن أريد به الأخذ في الكلام الماضي واستئناف زيادة عليه فهو صحيح فالقائل إذا قال أعطيته ألفا بل ألفين لم ينقض الأول وكيف ينقضه والأول داخل في الثاني وإنما أراد عليه وإنما يكون ناقضا للثاني لو قال لقيت رجلا بل حمارا لأن الأول لا يدخل في الثاني على وجه وقوله تعالى { أو أشد قسوة } غير ناقض للأول لأنها لا تزيد على الحجارة إلا بأن يساويها وإنما تزيد عليها بعد المساواة (وخامسها) أن يكون بمعنى الواو كقوله تعالى { أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم } معناه وبيوت آبائكم قال جرير :

أ ثعلبة الفوارس أو رياحا  *** عدلت بهم طهية والخشابا

أراد ورياحا وقال أيضا :

نال الخلافة أو كانت له قدرا *** كما أتى ربه موسى على قدر

وقال توبة بن الحمير :

وقد زعمت ليلى بأني فاجر *** لنفسي تقاها أو عليها فجورها

فإن قيل كيف يكون أوفي الآية بمعنى الواو والواو للجمع والشيء إذا كان على صفة لم يجز أن يكون على خلافها أجيب عنه بأنه ليس يمتنع أن تكون قلوبهم كالحجارة في حالة وأشد من الحجارة في حالة أخرى فيصح المعنى ولا يتنافى وفائدة هذا الجواب أن قلوب هؤلاء مع قساوتها ربما لانت بعض اللين وكادت تصغي إلى الحق فتكون في هذا الحال كالحجارة التي ربما لانت وتكون في حال أخرى في نهاية البعد عن الخير فتكون أشد من الحجارة .

وجواب آخر وهو أن قلوبهم لا تكون أشد من الحجارة إلا بعد أن يكون فيها قسوة الحجارة لأن قولنا فلان أعلم من فلان إخبار بأنه زائد عليه في العلم الذي اشتركا فيه فلا بد من الاشتراك ثم الزيادة فلا تنافي هاهنا ثم فضل سبحانه الحجارة على القلب القاسي فقال { وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار } معناه أن من الحجارة ما هو أنفع من قلوبكم القاسية فيتفجر منه أنهار الماء واستغنى بذكر الأنهار عن ذكر الماء وقيل المراد منه الحجر الذي كان ينفجر منه اثنتا عشرة عينا وقيل هو عام { وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء } يعني ومن الحجارة ما يخرج منه الماء فيكون عينا نابعة لا أنهارا جارية حتى يكون مخالفا للأول وقال الحسين بن علي المغربي الحجارة الأولى حجارة الجبال منها تتفجر الأنهار والثانية حجر موسى (عليه السلام) الذي كان يضربه فيخرج منه العيون فلا يكون تكرارا وقوله { وإن منها لما يهبط من خشية الله } الضمير في منها يرجع إلى الحجارة أي ومن الحجارة ما يهبط من خشية الله وعليه أكثر أهل التفسير وقيل يرجع إلى القلوب أي ومن القلوب ما يهبط من خشية الله أي تخشع وهي قلوب من آمن من أهل الكتاب فيكونون مستثنين من القاسية قلوبهم عن أبي مسلم ومن قال إن الضمير يرجع إلى الحجارة فإنهم اختلفوا في تأويله على وجوه ( أحدها ) ما روي عن مجاهد وابن جريج أن كل حجر تردى من رأس جبل فهومن خشية الله فمعناه أن الحجارة قد تصير إلى الحال التي ذكرها من خشية الله وقلوب اليهود لا تخشى ولا تخشع ولا تلين لأنهم عارفون بصدق محمد ثم لا يؤمنون به فقلوبهم أقسى من الحجارة ( وثانيها ) ما قاله الزجاج إن الله تعالى أعطى بعض الجبال المعرفة فعقل طاعة الله نحو الجبل الذي تجلى الله عز وجل له حين كلم موسى فصار دكا وكما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال إن حجرا كان يسلم علي في الجاهلية وإني لأعرفه الآن وهذا الوجه ضعيف لأن الجبل إذا كان جمادا فمحال أن يكون فيه معرفة الله وإن كان بنيته بنية الحي فإنه لا يكون جبلا وأما الخبر فإن صح فإن معناه أنه سبحانه أحياه فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ثم أعاده حجرا ويكون معجزا له (عليه السلام) ( وثالثها ) أنه يدعو المتفكر فيه إلى خشية الله أو يوجب الخشية له بدلالته على صانعه لما يرى فيه من الدلالات والعجائب وأضاف الخشية إليه لأن التفكر فيه هو الداعي إلى الخشية كما قال جرير بن عطية :

وأعور من نبهان أما نهاره *** فأعمى وأما ليلة فبصير

فجعل الصفة لليل والنهار وهو يريد صاحبه النبهاني الذي يهجوه بذلك من أجل أنه كان فيهما على ما وصفه به ( ورابعها ) أنه إنما ذكر ذلك على سبيل ضرب المثل أي كأنه يخشى الله سبحانه في المثل لانقياده لأمره ووجد منه ما لو وجد من حي عاقل لكان دليلا على خشية كقوله سبحانه {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] أي كأنه يريد لأنه ظهر فيه من الميل ما لو ظهر من حي لدل على إرادته الانقضاض ومثله قوله {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44] وكما قال زيد الخيل :

بجمع تضل البلق في حجراته *** ترى الأكم فيها سجدا للحوافر

فجعل ما ظهر في الأكم من آثار الحوافر وقلة مدافعتها لها كما يدافع الحجر الصلد سجودا لها ولو كانت الأكم في صلابة الحديد حتى تمتنع على الحوافر لم يقل أنها تسجد للحوافر قال جرير :

لما أتى خبر الزبير تواضعت *** سور المدينة والجبال الخشع

أي كأنها كذلك وقال جرير أيضا :

والشمس طالعة ليست بكاسفة *** تبكي عليك نجوم الليل و القمرا

وكما قال سبحانه { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [الحشر: 21] أي لو كانت الجبال مما يخشع لشيء ما لرأيته خاشعا ويؤيد هذا الوجه قوله سبحانه {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ } [العنكبوت: 43].

و( خامسها) أن هبط يجوز أن يكون متعديا قال الشاعر :

ما راعني إلا جناح هابطا ***على البيوت قوطه العلابطا

فاعمله بالقوط كما ترى ويكون على هبطت الشيء فهبط فمعناه يهبط غيره من خشية الله أي إذا رآه الإنسان خشع لطاعة خالقه إلا أنه حذف المفعول تخفيفا ولدلالة الكلام عليه ونسب الفعل إلى الحجر لأن طاعة رائية لخالقه سببها النظر إليه أي منها ما يهبط الناظر إليه أي يخضعه ويخشعه وقوله { وما الله بغافل عما تعملون } أيها المكذبون ب آياته الجاحدون نبوة نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وقد ذكرناه قبل .

________________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص265-270.

 

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآية (1) :

{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ } . أي كان الواجب على أسلافكم - يا يهود المدينة - أن يعتبروا ، وتلين قلوبهم بعد أن شاهدوا ما شاهدوا من الخوارق والمعجزات ، ومنها احياء القتيل . . ولكنهم لخبثهم فعلوا عكس ما تستدعيه هذه الخوارق ، فأفسدوا وقست قلوبهم ، حتى كأنها قدّت من صخر ، بل ان بعضها أشد قساوة وصلابة ، ذلك : { وإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهارُ وإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ} .

وتسأل : ان الأنهار ماء ما في ذلك ريب ، فكيف صح تقسيم الماء إلى أنهار وماء ؟ وهل هذا الا كتقسيم البناء إلى بيت وبناء ؟ .

الجواب : ان الآية الكريمة قسمت الماء إلى قسمين : كثير ، وهو الأنهار ، وقليل وهو العيون والآبار ، وقد عبرت عن هذا القسم القليل بلفظ الماء . .

ولذا أسندت التفجير إلى الكثير ، لأنه يشعر بالكثرة ، والتشقق إلى الماء ، لأنه يشعر بالقلة .

ومهما يكن ، فان الغرض ان اللَّه سبحانه قد فضل الصخور والحجارة بشتى أقسامها وأنواعها على قلوب اليهود ، لأن الصخر قد يتصدع ، فيخرج منه الماء ، وان الحجر قد يتخلخل ويتحرك عن موضعه ، أما قلوب اليهود فإنها لا تندى بخير ، ولا يحركها جمال ، ولا تتجه إلى هداية .

وتسأل : ان الحجارة لا حياة فيها ولا ادراك ، حتى تخشى اللَّه ، فما الوجه في قوله تعالى : {وإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} ؟

وقد أجيب على ذلك بأجوبة كثيرة ، أقربها جوابان : الأول ، ان هذا مبني على الافتراض ، أي لو كان في الحجارة فهم وعقل كاليهود لهبطت من خشية اللَّه . ومثل هذا كثير في كلام العرب .

الجواب الثاني : ان الحجارة من شأنها أن تخشع وتخضع للَّه الذي تنتهي إليه جميع الأسباب الطبيعية وغيرها ، قال تعالى : { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } [الإسراء: 44] . ويأتي التوضيح حين نصل إلى هذه الآية ان شاء اللَّه .

___________________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص128.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :

قوله تعالى: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً..} في القلب بمنزلة الصلابة في الحجر وكلمة أو بمعنى بل ، والمراد بكونها بمعنى بل انطباق معناه على موردها، وقد بين شدة قسوة قلوبهم بقوله: {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار}، وقوبل فيه بين الحجارة والماء لكون الحجارة يضرب بها المثل في الصلابة ككون الماء يضرب به المثل في اللين فهذه الحجارة على كمال صلابتها يتفجر منها الأنهار على لين مائها و تشقق فيخرج منها الماء على لينه و صلابتها، و لا يصدر من قلوبهم حال يلائم الحق، و لا قول حق يلائم الكمال الواقع.

قوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشية الله}، وهبوط الحجارة ما نشاهد من انشقاق الصخور على قلل الجبال، وهبوط قطعات منها بواسطة الزلازل، وصيرورة الجمد الذي يتخللها في فصل الشتاء ماء في فصل الربيع إلى غير ذلك، وعد هذا الهبوط المستند إلى أسبابها الطبيعية هبوطا من خشية الله تعالى لأن جميع الأسباب منتهية إلى الله سبحانه فانفعال الحجارة في هبوطها عن سببها الخاص بها انفعال عن أمر الله سبحانه إياها بالهبوط، و هي شاعرة لأمر ربها شعورا تكوينيا، كما قال تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ، { وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] ، وقال تعالى: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [البقرة: 116] والانفعال الشعوري هو الخشية فهي هابطة من خشية الله تعالى، فالآية جارية مجرى قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ } [الرعد: 13]: وقوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الرعد: 15] ، حيث عد صوت الرعد تسبيحا بالحمد و عد الظلال ساجدة لله سبحانه إلى غير ذلك من الآيات التي جرى القول فيها مجرى التحليل كما لا يخفى.

وبالجملة فقوله: {وإن منها لما يهبط} ، بيان ثان لكون قلوبهم أقسى من الحجارة فإن الحجارة تخشى الله تعالى، فتهبط من خشيته، و قلوبهم لا تخشى الله تعالى و لا تهابه.

_____________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص172.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآية (1) :

بعد تلك الآيات البينات، لم تلن قلوب بني إسرائيل، بل بقيت على قسوتها وغلظتها وجفافها. {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَو أَشَدُّ قَسْوَةً}.

إنها أشد قسوة من الحجارة، لأن بعض الحجارة تتفجر منها الأنهار، أو تنبع منها المياه أو تسقط من خوف الله: {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الاَْنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ}.

لكن قلوب بني إسرائيل أشدّ قسوة من الحجارة، فلا تنفجر منها عاطفة ولا علم، ولا تنبع منها قطرة حبّ، ولا تخفق من خوف الله.

والله عالم بما تنطوي عليه القلوب وما تفعله الإيدي: {وَمَا اللهُ بَغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ}.

________________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص222.

تفسير الفرقان
- ذكر الدكتور محمد الصادقي في تفسير هذه الآية (1) :

{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ومَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ‏}

{ثم} بعد هذه الآيات البينات‏ {قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} أكثر مما كانت قاسية بدلا عن أن تلين لذكر اللّه‏ {قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ} الإحياء إجابة عن سؤال وإيتاء لسؤل، كما {بَعْدِ ذلِكَ} التنبيه بكل نبهة في مختلف المجالات.

أ ترى الخطاب هنا يختص بالسابقين؟ فما هو ذنب اللّاحقين! {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]! أم يخص اللّاحقين‏ {مِنْ بَعْدِ ذلِكَ} الذي حصل للسابقين عبرة للّاحقين، ف {قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} إذ {أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ} [القصص: 45]: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].

قد يشملهم الخطاب جميعا، فإنهم سلسلة موصولة على طول التأريخ الإسرائيلي، أنهم تقسى قلوبهم أكثر وأقسى مما كانت من قبل، وآيات اللّه تترى عليهم لصق بعض ليل نهار، كما {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82].

{ثُمَّ قَسَتْ‏ ... فَهِيَ كَالْحِجارَةِ} في القسوة الصلبة الصلتة، لا فحسب‏ {أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}.

وترى {أو} هنا تضرب عن قسوة الحجارة إلى أشد قسوة؟ وليست قلوبهم- ككل- إلّا كالحجارة أو أشد قسوة، فلا مجال للإضراب إلّا ممن يجهل مدى القسوة فيها! أم هي للإضراب بالنسبة لبعضهم؟ و{كم} لا تعني البعض، فقلوب الكل إما هي كالحجارة أو أشد قسوة!.

قد تعني {أو} هنا التقسيم، فقلوب البعض كالحجارة، وقلوب الآخرين أشد قسوة.

أم وتعني مختلف الحالات في بعض القلوب، فقد كانت قاسية، ثم اشتدت قساوتها فهي كالحجارة، ثم تشتد فهي أشد قسوة، فكلا الإضراب والتقسيم- إذا- معنيّان من {أو} أم وثالث هو الإبهام‏ (2)، وهو- فقط- بالنسبة لمن لا يعرف مدى قساوة القلوب، التي هي كالحجارة أو أشد قسوة، ويلحقه رابع هو التشكيك، والأخيران هما في دور واحد! ودليلا على‏ {أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}: تفجر الأنهار من بعض الحجارة، وتشقق البعض بخروج الماء منها، وهبوط البعض من خشية اللّه! وهذه القلوب الخاوية المقلوبة لا تتفجر منها أنهار المعرفة، ولا تتشقق‏ بخروج مياهها منها، ولا تهبط من خشية اللّه، بل هي جافة صلدة صلتة لا تزداد في خضم الآيات البينات إلّا تصلّدا وجمودا وجفافا وخمودا!.

لقد رأوا الحجر انفجرت منه اثنتا عشرة عينا بما ضرب موسى عصاه، ولم تنفجر قلوبهم بعصا الرسالة الموسوية! ورأوا الجبل اندك بما تجلى له ربه، ولم تندك جبال قلوبهم بتجلي هذه الرسالة السامية، وجلوات آيات اللّه البينات، فهي لا تلين بها ولا تندى، ولا تنبض بخشية ولا تقوى، بل وتزداد طغوى على طغوى! قلوب قاسية جاسية مجدبة كافرة ليست لتلين بذكر اللّه أيا كان وأيان‏ {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ف {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ(42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ } [إبراهيم: 42-43].

نرى أن‏ {مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ} كما نرى‏ {وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ} فما هي الحجارة التي تهبط من خشية اللّه وهي لا تعقل ولا تكلّف بشي‏ء؟

أهي كما قال اللّه: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21] ؟ {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [الحشر: 21] تحوّله إلى مثل لا واقع له، و{لو} تحيل واقعه، فلن ينزل اللّه على جبل ذكرا: قرآنا وغير قرآن، وهناك اللّه في اقتسام الجبال يضرب مثل الواقع من الجبال لبيان مدى قساوة هذه القلوب، فليكن هبوطها من خشية اللّه واقعا كتفجر الأنهار من بعضها، وخروج الماء من تشقق الأخرى!.

ثم لو كان الهبوط من خشية اللّه على فرض نزول الوحي عليه لعم الجبال كلها كما {عَلى‏ جَبَلٍ} تعممه لها كلّها، دون‏ {وَإِنَّ مِنْها}! أم‏ {إِنَّ مِنْها} هنا راجعة إلى القلوب لتقدم ذكرها، ومهما كانت الحجارة اقرب مرجعا، فالقلوب أنسب وأليق معنى؟ وهو بعيد أدبيا لبعد المرجع، وبعيد معنويا حيث القلوب تقلّب ولا تهبط، اللهم إلا هبوطا عن علوائها المقلوب، فتنضبط ذاكرة للّه، متذكرة بآيات اللّه.

هذا ولكن الجبال كجبال هي مثال لقساوة القلوب، وليست القلوب الخاشية الهابطة من خشية اللّه- وهي القلوب المؤمنة المطمئنة باللّه- ليست هي بالتي تناسب ضربها مثلا لإثبات أن قلوبهم أقسى من الحجارة!.

قد يعنى هبوط بعض الجبال من خشية اللّه، هبوطها الهابط منها بأمر اللّه تكوينا وهي شاعرة له ومدركة، ف {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44] تعمم الخشية الشعورية إلى كل شي‏ء، فالهابط من الجبال تهبط بخشية اللّه، كما الثابت منها تثبت بخشية اللّه، ولا ينافيها الأسباب الطبيعية لهبوطها، فانها كلها منتهية إلى اللّه، ولا يعمل اي سبب عمله إلّا بأمر اللّه و {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [البقرة: 116] فظاهر الخضوع فيها لتدبير اللّه بآثار الصنعة وإحكام الصنعة لحد الهبوط فيما تهبط، تقريع على تلك القلوب المقلوبة غير الخاشية للّه.

فحينما الحجر يهبط من خشية اللّه، لا تهبط قلوب هؤلاء- الأشد قسوة من الحجارة- من خشية اللّه‏ {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.

إنهم خونة في أمانة اللّه لا يوجد لهم مثيل في الكائنات ف {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72] وآية الأمانة هذه- كما فسرناها في سورتها- تحمل حملة عنيفة على الإنسان الظلوم الجهول في خيانته أمانة العقل والتكليف، فحمل الأمانة يقابل أداءها، فهو خيانتها.

وعلى حد المروي عن سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام في‏ تفسير الآية: يبست قلوبكم معاشر اليهود كالحجارة اليابسة، لا ترشح برطوبة، اي: انكم لا حقّ اللّه تؤدون، ولا لأموالكم تتصدقون، ولا بالمعروف تتكرمون، ولا للضيف تقرون، ولا مكروبا تغيثون، ولا بشي‏ء من الإنسانية تعاشرون وتواصلون ... (3)

فيا ويلاه من قسوة القلوب ف (ما جفت الدموع إلّا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب) (4)

و (لا تطوّل في الدنيا أملك فيقسو قلبك والقاسي القلب مني بعيد) (5).

___________________________

1- الفرقان ، محمد الصادقي ، ج2 ، ص74-79.

2- خيّر أبح قسم باو وأبهم‏                و اشكك وإضراب بها أيضا نمي‏

وفيما يروى عن الامام الحسين (عليه السلام) من تفسير الآية {أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} أبهم على السامعين ولم يبين لهم كما يقول القائل: أكلت خبزا او لحما، وهو لا يريد به انه لا ادري. ان يبهم على السامع حتى لا يعلم ماذا أكل وان كان يعلم ان قد أكل أيهما ...

3- نور الثقلين 1: 90 في الخرايج والجرايح روى عن الحسين بن علي (عليهما السلام) في قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} ...- نقلنا تفسير او أشد قسوة في العدد السابق- وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار، اي قلوبكم في القساوة بحيث لا يجي‏ء منها خير يا يهودي، وفي الحجارة، يتفجر منه الأنهار فيجي‏ء بالخير والنبات لبني آدم‏ {وَ إِنَّ مِنْها} اي من الحجارة {لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ} دون الأنهار، وقلوبكم لا يجي‏ء منها الكثير من الخير ولا القليل‏ {وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ} أي من الحجارة أن أقسم اللّه عليها باسم اللّه يهبط، وليس في قلوبكم شي‏ء منه ...

4- المصدر 92 في كتاب العلل باسناده الى الأصبغ بن نباتة قال قال امير المؤمنين (عليه السلام).

5- المصدر في الكافي عن علي بن عيسى رفعة قال: فيما ناجى اللّه عز وجل به موسى (عليه السلام) يا موسى ...

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات