المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



توصيات لتكثير الأولاد  
  
417   01:18 صباحاً   التاريخ: 2024-07-14
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 108 ــ 109
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

رغّب العترة الطاهرة بطرق شتى صريحة وغير صريحة على تكثير الأولاد كأكل ما سقط من الخوان أو نقش ما شاء الله على الخاتم من عقيق، أو أكل الهندباء وغير ذلك.

1ـ روى البرقي في المحاسن عن معاوية بن وهب عن أبيه، قال: أكلنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فلمّا رفع الخوان لفظ ما وقع، فأكله ثم قال: إنّه ينفى الفقر ويكثر الولد (1).

2ـ وعنه (عليه السلام) قال: من أراد أن يكثر ماله وولده ويوسّع رزقه عليه فليتخذ فصاً من عقيق ولينقش عليه ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله، إن ترن أنا أقل منك مالاً وولداً ويقرأ واستغفروا ربكم إنّه كان غفّاراً (2).

3ـ وعن عمر بن أبي حسنة الجمال قال: شكوت إلى أبي الحسن (عليه السلام) قلة الولد. فقال لي: إستغفر الله وكل البيض بالبصل (3).

4ـ وعن الباقر (عليه السلام) قال: من عدم الولد فليأكل البيضة وليكثر منه فإنّه يكثر النسل (4).

5ـ وعن الصادق (عليه السلام) قال: من أحبّ أن يكثر ماله وولده فليكثر الهندباء (5).

6ـ وعن الرضا (عليه السلام) قال: عليكم بأكل بقلة الهندباء فإنها تزيد في المال والولد (6).

7ـ وعن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) قال: الهندباء يقطر عليه قطرات من الجنة وهو يزيد في الولد (7).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المحاسن، ص 444، الكافي، ج 6، ص 2، وسائل الشيعة، ج 16، ص 605.

2ـ جامع الاخبار، ص 371، سفينة البحار، ج 1، ص 27.

3ـ الكافي، ج 6، ص 325، بحار الأنوار، ج 101، ص 80.

4ـ بحار الأنوار، ج 101، ص 83.

5ـ مكارم الأخلاق، ص 177، المحاسن، ص 509.

6ـ بحار الأنوار، ج 101، ص 81.

7ـ المحاسن، ص 508. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.