المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18697 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مسألة في الاحرام من الميقات
2025-04-07
إنريكو فيرمي (1954 - 1901) Enrico Fermi
2025-04-07
{أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ}
2025-04-07
منهم الاشهاد ومنهم الذين يصدون عن سبيل الله
2025-04-07
ارنست رذرفورد
2025-04-07
مسألة في الصوم والهدي
2025-04-07

معنى كلمة فحش
10-7-2022
إهتمام علماء الامامية بمسألة البداء
5-2-2020
تخطيـط المـشروع و هيكـل خطـة المشـروع
27-4-2021
كوكبة ممسك الأعنة أو صاحب المعز Auriga
2023-11-08
نقل معادلة مكليس - منتن
2025-04-02
تفسير الآية (25-29) من سورة فصلت
1-10-2020


{ان الـحسنات يذهبن السيئات}  
  
859   11:43 صباحاً   التاريخ: 2024-07-11
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص457
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ } [هود: 114]

الزُّلفَةُ: وَاحِدَةُ الزُّلَفُح وَهي: السَّاعَاتُ، وَصَلَاةُ الزُّلَف: العِشَاءُ[1].

قَولُهُ تعَالَى: {إِنَّ الْـحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} قِیلَ: إِنَّ الصَّلَوات الخَمس تُکَفِّرُ مَا بَينَهَا مِنَ الذُّنُوبِ؛ لأَنَّ الحَسنَاتَ مُعَرَّفَةٌ بِاللَّامِ، وَقَد تَقَدَّمَ ذِکرُ الصَّلَوَاتِ [2] بِقَولِهِ: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ} أَي: وَسَاعَاتٌ مِنَ اللَّیلِ؛ وَهي سَاعَاتُهُ القَرِیبَةُ مِن آخِرِ النَّهَارِ، یُقَالُ: أَزلَفَهُ؛ إِذَا قَرَّبَهُ وَازدَلَفَ إِلَيهِ [3].

رَوَى أَبي حَمزَة الثُّمَالي، قَالَ: سَمِعتُ أَحدِهمَا يَقُولُ: (إِنَّ عَلِيَّاً أَقبَلَ علَى النَّاسِ، فَقَالَ: أَيُّ آيَةٍ في كِتَابِ اللَّـهِ أَرجَى عِندَكُم؟ فَقَالَ بَعضَهُم: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ * وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِـمَنْ يَشاءُ} [4] قَالَ: حَسَنَةٌ، وَلَيسَت إِيَّاهَا.

وَقَالَ بَعضُهُم: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ...} الآيَة [5] قَالَ: حَسَنَةٌ وَ لَيسَت إِيَّاهَا، فَقَالَ بَعضُهُم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ...} [6] قَالَ: حَسَنَةٌ وَلَيسَت إِيَّاهَا، وَقَالَ بَعضُهُم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّـهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ...}[7] قَالَ حَسَنَةٌ وَلَيْسَتْ إِيَّاهَا.

قَالَ: ثُمَّ أَحجَمَ النَّاسُ، فَقَالَ: مَا لَكُم يَا مَعشَرَ الْـمُسْلِمِينَ؟ قَالُوا لَا وَاللَّـهِ، مَا عِندَنَا شَي‏ءٌ، قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّـهِ يَقُولُ: أَرجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّـهِ:  {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ} وَقَرَأَ الآيَةَ كُلَّهَا.

وَقَالَ: يَا عَلِيُّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً، إِنَّ أَحَدَكُم لَيَقُومُ إِلَى وُضُوئِهِ، فَتَسَاقَطُ عَن جَوَارِحِهِ الذُّنُوبُ، فَإِذَا استَقبَلَ اللهَ بِوَجهِهِ وَقَلبِهِ، لَم يَنفَتِل عَن صَلَاتِهِ وَعَلَيهِ مِن ذُنُوبِهِ شَي‏ءٌ كَمَا وَلَدَتهُ أُمُّهُ، فَإِن أَصَابَ شَيئاً بَينَ الصَّلَاتَينِ، كَانَ لَهُ مِثلُ ذَلِكَ، حَتَّى عَدَّ الصَّلَوَاتِ الخَمسَ.

ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّمَا مَنزِلَةُ الصَّلَوَاتِ الخَمسِ لِأُمَّتِي، كَنَهَرٍ جَارٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُم، فَمَا ظَنَّ أَحَدُكُم لَو كَانَ فِي جَسَدِهِ دَرَنٌ، ثُمَّ اغتَسَلَ فِي ذَلِكَ النَّهَرِ خَمسَ مَرَّاتٍ فِي اليَومِ، أَكَانَ يَبقَى فِي جَسَدِهِ دَرَنٌ؟ فَكَذَلِكَ وَاللَّـهِ الصَّلَوَاتُ الخَمسُ لِأُمَّتِي) [8] .

وَقِیلَ: مَعنَى الآیَة؛ إِنَّ الدَّوَامَ علَى فِعلِ الحَسَنَاتِ یَدعُو إِلى تَركِ السَّیِئاتِ، وَقِیلَ: الـمُرَادُ بِالحَسَنَاتِ: التَّوبَةُ؛ فَإِنَّها تُذهِبُ السَّیِئاتِ، بِأَن تُسقِط عِقَابُهَا؛ لأَنَّهُ لَا خِلَافَ في أَنَّ العِقَابَ یَسقُطُ عِندَ التَّوبَةِ [9] .

سُمِّي الفَضلُ وَالجُودُ: بَقِیَّةٌ؛ لأَنَّ الرَّجُلَ یَستَبقِي مِمَّا يُخرِجُهُ أَجوَدُهُ وَأَفضَلُهُ، فَصَارَ هَذَا اللَّفظُ مَثَلَاً في الجَودَةِ، فَيُقَالُ: فُلَانٌ مِن بَقِیَّةِ الجُودِ؛ أَي: مِن خِیَارَهُم [10].

 


[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/344.

[2] جوامع الجامع، الطبرسي: 5/345.        

[3] الكشاف عن حقائق التنزيل، الزمخشري: 2/296.

[4] النساء: 47ـ48.

[5] النساء: 110.

[6] الزمر: 53.

[7] آل عمران: 135.

[8] تفسير أبي حمزة الثمالي: 203ح 141، عن تفسير العياشي: 2/161ح 74.   

[9] زبدة التفاسير، الكاشاني: 3/327.          

[10] تفسير الرازي: 18/75.       




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .