أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
1992
التاريخ: 2023-03-29
1270
التاريخ: 2024-11-10
191
التاريخ: 9-11-2014
2828
|
قال تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } [الإسراء : 82] .
ليس في هذه الآية القرآنية وحسب ، بل في الكثير مِن الآيات الأُخرى ، نقرأ أنَّ الظالمين يزداد جهلهم وبؤس حالهم ، بدل الإِستفادة مِن نور الآيات الإِلهية !!
إِنّ ذلك يعود إِلى أنَّ وجودهم قائم بالأساس على قواعد الكفر والظلم والنفاق ، لذلك فإِنّهم أين ما يجدون الحق يحاربونه ، وهذه الحرب للحق وأهله تزيد في بؤسهم وتقوي روح الطغيان والتمرُّد عِندهم.
فإِذا أعطينا ـ مثلا ـ وجبة طعام مُتكاملة لعالم مجاهد ، فإِنَّهُ سيستفيد مِن تلك الطاقة لأجل التربية والتعليم والجهاد في طريق الحق ، أمّا إِذا أعطينا نفس وجبة الطعام هذه إلى شخص ظالم ، فأنَّهُ سيستفيد مِن هذه الطاقة في تموين قدرة الظلم لديه أكثر ، وهذا المثال يكشف عن أنَّهُ لا يوجد اختلاف في المادة الإِلهية نفسها (المعنى هنا القرآن الكريم) بل الإِختلاف في أمزجة وأفكار واستعداد الإِنسان المتلقي.
فالآيات القرآنية طبقاً للمثال ، هي كقطرات الماء التي تكون سبباً في إِنبات الورود في البساتين ، بينما تنبت الاشواك في الأرض السبخة.
ولهذا السبب ينبغي أن تتهيأ مسبقاً الأرضية حتى تتم الإِستفادة مِن القرآن ، إِضافة إِلى أنَّ فاعلية الفاعل يُشترط فيها قابلية المحل كما يصطلح.
وهنا تتّضح الإِجابة على السؤال الذي يقول : كيف لا يهدي القرآن أمثال هؤلاء الأشخاص في حين أنَّهُ كتاب هداية؟ إِذ لا ريب أنّ القرآن قادر على هداية الضالين ، ولكن بشرط أن يبحث هؤلاء عن الحق ، ويكونوا في مستوى قبوله والإِذعان له. أمّا واقع المعاندين وأعداء الحق فإِنَّهُ يكشف عن تعامل هؤلاء سلبياً مع القرآن ، ولذلك لا يستفيدون مِن القرآن ، بل يزداد عنادهم وكفرهم ، لأنّ تكرار الذنب يكرس في روح الإِنسان حالة الكفر والعناد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|