أكّد عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسيّة المقدّسة الدّكتور عبّاس الدده الموسوي، أنّ البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي. جاء ذلك في أثناء حضوره فعّاليّات الحفل الختامي لأسبوع الإمامة العلمي الدّولي الثّاني الّذي تقيمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة). وقال الموسوي: إنّ "شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) يمثّل أهمية الإمامة كونها صنو النّبوة وامتدادها الإلهي، لذلك شرعنا في معاينة مفردة صغيرة من مواضيع الإمامة وفي كلّ سنة نعد زوايا النّظر إليها ونختار منها موضوع معيّن، فكانت النّسخة السّابقة بعنوان (الإمامة نظام الأمّة) وهذه النّسخة بعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة)". وأضاف، أنّ "مؤتمرات الأسبوع بيّنت أنّ الإمامة هي النظام الأمثل والصراط المستقيم في علاقة الفرد بربه، ورسّخت بأنّ الإمامة نقلت الشّريعة وبيّنتها وحافظت على النّظام الاجتماعي للمسلمين، ورأينا بأعيننا أنّ في علومهم (عليهم السّلام) وفي سيرهم، معالجات ناجعة لجميع مشاكل العالم المعاصر وتصدّي للأفكار المنحرفة وفيها درء للشبهات وهذه موضوعات تمثّل هُويّة الإنسان" مشيرًا إلى أنّنا "وجدنا أنّ الإمامة عَبرَ الأبحاث الّتي نوقشت هي مبدأ للأمن من الفرقة وفيها التوحيد والإخاء والحوار".

وبيّن الموسوي، أنّ "العتبة العبّاسيّة المقدّسة رأت أن تستحدث مؤسّسات تأخذ على عاتقها ترسيخ النّهج التربوي لأئمة أهل البيت (عليه السّلام) كجزء من محصّلات هذه المؤتمرات الّتي أقيمت ضمن فعّاليّات أسبوع الإمامة، وأوصت في مؤتمراتها عن حزمة من الموضوعات الّتي لابدّ أن تأخذ طريقة للتّطبيق عَبرَ النّدوات والورش والمحاضرات بتوقيتات سيعلن عنها لاحقًا". وأوضح، أنّ "البحوث الّتي تعدّدت زوايا النّظر فيها إلى موضوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي، والفعّاليّات الّتي رافقت هذا الأسبوع سواء كانت ثقافيّة أو فكريّة أو شعريّة أو فنيّة استطاعت أن تقدّم شيئًا مختلفًا وجديدًا ومنتميًا يرسّخ هُويّة الإنسان ويعبّر عن ذاته وهُويته وانتمائه".