المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ ابن أبي عمير عن معاوية.  
  
106   12:51 صباحاً   التاريخ: 2024-06-23
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 528 ـ 529.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

ابن أبي عمير عن معاوية (1):
روى الشيخ (قده) بإسناده عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية (2) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((لا تطوف المرأة بالبيت وهي متنقّبة)).
وهناك روايات مماثلة لها (3) من حيث اشتمال سندها على رواية ابن أبي عمير عن معاوية من دون تحديد المراد به فإنّ ابن أبي عمير قد روى عن كل من معاوية بن عمار ومعاوية بن وهب ومعاوية بن شريح، بل هو راوي كتب الثلاثة كما يظهر بمراجعة الفهارس.
وحيث إنّ الأخير - وهو معاوية بن شريح - ممّن لا توثيق له في كتب الرجال، فقد يناقش في اعتبار سند الرواية المذكورة ونظائرها.
علمًا أنّ العلّامة (قده) (4) قد أورد هذه الرواية عن معاوية بن عمار، وكذلك الفيض الكاشاني في الوافي والحر العاملي في موضع من الوسائل (5)، وأوردها العلّامة المجلسي الأول عن معاوية بن وهب، ولكن الذي حكاه الشهيد الأول وكذلك الصيمري(6) والموجود فيما رأيته من نسخ التهذيب وفي موضع من الوسائل (7) هو (عن معاوية) من غير زيادة فيبدو أنّ الزيادة المذكورة في كتب الآخرين إنّما هي إضافة منهم اجتهادًا!
هذا، ولا يبعد أن يكون المقصود بـ (معاوية) الذي روى عنه ابن أبي عمير الأحاديث المشار إليها هو معاوية بن عمار، بالنظر إلى أنّها واردة في باب الحج ومن المعلوم أنّ كتاب الحج لمعاوية بن عمار هو أحد أشهر مؤلفات الإماميّة في هذا الموضوع، وقد اعتمد عليه الكليني كثيراً في الكافي وأخرج عنه ما يقرب من مأتى رواية معظمها ـ أي ما يناهز مائة وخمسين رواية منها ـ عن طريق ابن أبي عمير الذي هو من أشهر رواة الكتاب.
وفي المقابل فإنّه لا توجد لابن أبي عمير رواية عن معاوية بن شريح في باب الحج بل له عنه روايتان في باب الزكاة (8)، وله عن معاوية بن وهب رواية واحدة في باب الحج (9) وعدد قليل من الروايات في أبواب أخرى.
وعلى ذلك، ربّما يمكن استحصال الاطمئنان بحساب الاحتمالات بأنّ المقصود بمعاوية حينما يطلق فيما أورده الكليني في كتاب الحج بطريق ابن أبي عمير هو معاوية بن عمّار لا غيره، بل احتمال كونه ابن شريح ضعيف جداً.
هذا كلّه إذا بُني على عدم ثبوت وثاقة معاوية بن شريح، وأمّا بناءً على ثبوت وثاقته من حيث كونه من مشايخ ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى فلا حاجة إلى تجشّم هذا البحث كما هو ظاهر.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 476.
(3) الكافي ج: 4 ص: 227، 294، 323، 341، 366.
(4) منتهى المطلب ج 13 ص: 237.
(5) الوافي ج 13 ص: 843، وسائل الشيعة ج: 12 ص: 495.
(6) الدروس الشرعيّة ج:1 ص: 380، غاية المرام ج:1 ص: 436.
(7) وسائل الشيعة ج: 13 ص 421.
(8) الكافي ج 3 ص: 564، 514.
(9) الكافي ج: 4 ص: 279.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)