قدّم الباحث الدكتور أسعد كاظم شبيب من كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة بحثًا بعنوان (أثر فتوى الدفاع الكفائي في تعزيز السلم الأهلي). جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة البحثية الثانية التي ترأسها الدكتور أفضل الشامي لمحور (فتوى الدفاع الكفائي والسلم المجتمعي) من المؤتمر العلمي الأول حول فتوى الدفاع الكفائي، الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء)، في العتبة العباسية المقدسة. وقال شبيب إنّ "فتوى الجهاد الكفائي جاءت في وقت شهد العراق ظرفًا أمنيًّا إرهابيًّا لم يشهد مثله طوال تاريخه المعاصر، حيث استولت عصابات تنظيم داعش الإرهابي على ثلث مساحة العراق، خصوصًا على مستوى محافظات شمال العاصمة العراقية بغداد، وهدد التنظيم الإرهابي باجتياح كامل للمدن العراقية، لاسيّما المقدسة منها مثل مدينة كربلاء المقدسة، ومدينة النجف الأشرف، مما مثل ذلك تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي العراقي".

وأضاف أنّ "فتوى الدفاع المقدسة للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف جاءت في ظرف شهد صعود هيمنة الظاهرة الإرهابية، وتحول مشروعها من إطار التهديد، إلى إطار التهديد والتنفيذ للسلم الأهلي، عبر مشروع التوحش وإقامة الخلافة الإسلامية". وبيّن شبيب أنّ "البحث سلط الضور على محاور متعددة لبيان أثر فتوى الدفاع الكفائي في تعزيز السلم الأهلي، منها ماهية السلم الأهلي وعناصره المتمثلة بالاستقرار الأمني، ودلائل فتوى الدفاع الكفائي التي أسقطت مشروع تنظيم داعش الإرهابي، وأبعاد الفتوى السياسية والاجتماعية والأمنية، ودور الفتوى في تعزيز الهوية الوطنية".