أوضح قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، أنّ المخطوطات الأثريّة تمرّ بخمسة مراحل لمعالجتها وصيانتها. وقال مدير مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقيّ التّابع للقسم السيّد ليث لطفيّ: إنّ "المركز يعنى بترميم وصيانة ومعالجة وحفظ المخطوطات والوثائق والكتب الحجريّة النادرة والمطبوعة قديمًا في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، وبعض المؤسّسات الخارجيّة، فضلًا عن تقديم دورات تخصّصيّة لبعض المؤسّسات والمكتبات وطلبة الجامعات المختصين في مجال التراث والتاريخ". وأضاف أنّ "المركز يتكوّن من خمسة أقسام رئيسة موزّعة على عدد المراحل التي تمرّ بها المخطوطة لمعالجتها وصيانتها وحفظها ابتداءً من الفحص (البايلوجي) للتأكّد من سلامة المخطوطة في حال كانت مصابة بالأحياء المجهريّة والحشرات، أمّا القسم الثاني فيضمّ (المختبر الكيميائي) الذي يتم فيه تحليل وفحص كل ما موجود في المخطوطة أو الكتاب من أحبار وألوان وتذهيب ومعاينة طبيعة الأوراق والجلود وتحضير المواد التي تدخل في عمليّة صيانتها ومعالجتها وبعدها يعدّ تقريرًا مفصّلًا عن عمليّة الصيانة والحفظ".

وتابع "ويقع على عاتق القسم الثالث عمليات عدّة بالاعتماد على نوع ضرر المخطوطة ابتداءً من عمليّات التّوثيق الصوري والتحريري للأضرار ومعالجة هذه الاضرار الحاصلة بفعل التقادم الزمني أو التآكل بسبب الحشرات والقوارض مثل ترميم الجلود وغيرها من عمليّات الصّيانة والمعالجة". وأكمل لطفي، أنّ "القسم الرابع يشمل الأعمال الفنيّة والزخرفة التي تُعنى بإكمال النقوش والزخارف للمخطوطات، فضلًا عن صناعة الأغلفة التي تستخدم في تصحيف بعض المخطوطات النادرة والمصاحف، وأمَّا القسم الخامس فيشمل حفظ الأرشيف الورقي والإلكترونيّ".