المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



{ويمكرون ويمكر الله والله خير الـماكرين}  
  
834   03:18 مساءً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص354
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]

قَالَ اللهُ تعَالَى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} أَي: لِیُقَیِّدُوكَ وَیَحبِسُوكَ، أَو: یَقتُلُوكَ، أَو: یُخرِجُوكَ: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ} [1].‏   

لـمَّا فَتَحَ اللهُ تعَالَى سُبحَانَهُ عَلَى الرَّسُولِ(صلى الله عليه واله وسلم) مَکَّةَ، مَکَرَ کُفَّارُ قُرَیشٍ بِهِ حِینَ کَانَ بِمَکَّةَ، لِیَشکُرَ النِّعمَةَ الجَلِیلَة في إِنجَائهِ مِنهُم، وَاستِیلَائهِ(صلى الله عليه واله وسلم) علیهم [2].‏   

یَقُولُ: وَاذکُر یَا مُحَمَّد، إِذ یَحتَالُ الکُفَّارُ عَلَى إِبطَالِ أَمرِكَ، وَیُدَبِرُونَ في إِهلَاکِكَ في دَارِ النَّدوَةِ؛ وَهي: دَارُ قُصَي بِن کِلَاب، وَذَلِكَ: إِنَّ مُشرِکِي العَرَبِ، مِثلُ: عُتبَة، وَشَیبَة إِبنَا رَبِیعَة، وَالنَّضرِ بِن الحَارِثِ، وَأَبو جَهلٍ بِن هِشَام وَغَیرَهُم، اجتَمَعُوا فِیهَا، وَتَوَامَرُوا في أَمرِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم).

فَقَالَ بَعضَهُم: نَحبِسَهُ في بَیتٍ، وَنُلقِي إِلَیهِ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، وَقَالَ بَعضَهُم: نَحمِلَهُ عَلَى جَمَلٍ، وَنُخرِجَهُ مِن بَینِ أَظهُرِنَا، وَقَالَ أَبُو جَهلٍ: نَأَخُذُ مِن کُلِّ بَطنٍ غُلَامَاً، وَنُعطِیهِ سَیفَاً صَارِمَاً، یَضرِبُونَهُ ضَربَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَیَتَفَرَّقُ دَمُهُ في القَبَائلِ وَالأَبطُنِ، فَلَا یَقوَى بَنُو هَاشِمٍ عَلَى حَربِ قُرَیشٍ کُلُّهُم، فَتَرضَي حِینَئذٍ بِالدِیَةِ.

فَقَالَ إِبلِیسُ، وَکَانَ قَد دَخَلَ عَلَیهِم في صُورَةِ شَیخٍ کَبِیرٍ مِن أَهلِ نَجدٍ: هَذَا الفَتَى أَجوَدَکُم رَأیَاً، فَاتَّفَقُوا عَلَى رَأَیهِ، فَأَعَدُّوا الرِّجَالَ وَالسِّلَاحَ، فَجَاءَ جَبرَئیلُ فَأَخبَرَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) فَخَرَجَ إِلى الغَارِ وَأَمَرَ عَلیِّاً (عليه السلام) فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَلَـمَّا أَصبَحُوا وَفَتَّشُوا عَن الفِرَاشِ، وَجَدُوا عَلِیَّاً، وَقَد رَدَّ اللهُ تعَالَى مَکرَهُم فَقَالُوا: أَینَ مُحَمَّد؟ قَالَ: لَا أَدرِي، فَاقتَفَوا علَي إِثرِهِ، وَأَرسَلُوا في طَلَبِهِ، فَلَـمَّا بَلَغُوا الجَبَلَ، وَجَدُوا بِالغَارِ رَادَّاً عَلَى بَابِه؛ نَسجُ العَنکُبوتِ، قَالُوا: لَو کَانَ هَهُنَا لَم یَکُن نَسَجَ عَلَى البَابِ، فَمَکَثَ(صلى الله عليه واله وسلم) فِیهِ ثَلَاثَاً، ثُمَّ قَدِمَ الـمَدِینَة [3].

 


[1] الكشف والبيان، الثعلبي: 4/346.

[2] جوامع الجامع، الطبرسي: 2/20.

[3] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏19، ص: 31.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .