المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

The trigonometric functions
11-10-2015
خطوات تطبيق حلقات الجودة
2023-07-31
القيود الإرادية (شرط المنع من التصرف).
1-6-2016
ما هي الكبائر
2024-05-02
أهميّة الشورى في الأحاديث الإسلامية
26-11-2015
معنى كلمة حدث
21-12-2021


تجسّم الأعمال  
  
683   08:42 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص26-27
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ﴾[1].

وقال تعالى: ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾[2].

وقال تعالى أيضاً: ﴿لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[3].

وقد دلّت هذه الآيات الشريفة وغيرها من الآيات، على أنّ الجزاء في الآخرة هو العمل نفسه، وليس العمل سبباً له، لكنّ الإنسان في هذه النشأة غافل عن ذلك، غير ملتفت إلى ما يتجسّم بعمله من الآثار المتّصلة، فينصرف ذهنه إلى الجزاء المنفصل التأديبيّ أو الانتقاميّ.

قال تعالى: ﴿لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾[4].

ففي الآية إشارة إلى الجزاء الحاضر، فما يلقاه الإنسان يوم القيامة كان حاضراً في الدنيا، لكنّه لم يكن يرَه، بسبب الحجب الدنيويّة.

وقد ورد كثير من الأخبار التي تدلّ على تجسّم الأعمال، منها:

ما ورد عن قيس بن عاصم، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "وأنّه لا بدّ لك من قرين يُدفن معك، وهو حيّ، وتُدفن معه وأنت ميّت، فإنْ كان كريماً أكرمك، وإنْ كان لئيماً ألأمك، ثمّ لا يُحشر إلّا معك، ولا تحضر إلّا معه، ولا تسأل إلّا عنه، فلا تجعله إلّا صالحاً، فإنّه إنْ صلح أَنِسْتَ به، وإنْ فسد لا تستوحش إلّا منه، وهو فعلك"[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً أنّه قال: "لمّا أُسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قيعاناً، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وربّما أمسكوا، فقلت لهم: ما لكم قد أمسكتم؟ فقالوا: حتّى تجيئنا النفقة، قلت: وما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر، فإذا قال بنينا، وإذا سكت أمسكنا"[6].

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: "إنّما هي أعمالكم تُرَدّ إليكم"[7].


[1] سورة آل عمران، الآية 30.

[2] سورة الكهف، الآية 49.

[3] سورة التحريم، الآية 7.

[4] سورة ق، الآية 22.

[5] ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله‏، شرح نهج البلاغة، تحقيق وتصحيح: محمّد أبو الفضل إبراهيم، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي‏، إيران - قم، 1404ه‏، ودار إحياء الكتب العربيّة - عيسى البابي الحلبي وشركاه، 1378ه - 1959م، ط1، ج1، ذيل شرح الخطبة1، ص128.

[6] الطوسي، الشيخ محمّد بن الحسن، الأمالي، تحقيق ونشر: مؤسّسة البعثة، ط1، قم المقدّسة، 1414هـ.ق، ص458.

[7] المفضل بن عمر الجعفي، التوحيد، تعليق: كاظم المظفر، مؤسّسة الوفاء، لبنان - بيروت، 1404. 1984م، ط2، ص50، المفيد، الشيخ محمّد بن محمّد، الحكايات، تحقيق: السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي، دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان - بيروت، 1414. 1993م، ط2، ص85.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.