أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2021
2391
التاريخ: 2024-08-11
394
التاريخ: 2024-07-27
532
التاريخ: 2024-08-27
359
|
ليست رؤية الله عن طريق القلب في الإسلام ممكنة فقط بل إنّ الإمام يصرّح في روايات متعددة بأنه لا يعبد رباً لم يره. جاء في رواية معروفة أنّ شخصاً اسمه ذعلب ذا لسان بليغ في الخطب شجاع القلب سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: "يا أمير المؤمنين هل رأيت ربّك؟ قال: ويلك يا ذِعْلِبُ ما كنت أعبد ربّاً لم أره، فقال: يا أمير المؤمنين كيف رأيته؟ قال: ويلك يا ذِعْلِبُ لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان"[1].
وفي رواية أخرى عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال: حضرت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وقد دخل عليه رجل من الخوارج فقال له:
"يا أبا جعفر أيّ شيء تعبد؟ قال: اللَّهَ تعالى، قال رأيته؟ قال: بل لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يُعرف بالقياس ولا يدرك بالحواسّ ولا يُشَبّه بالناس موصوف بالآيات معروف بالعلامات لا يجور في حكمه ذلك الله لا إله إلا هو قال فخرج الرّجل وهو يقول الله أعلم حيث يجعل رسالته"[2].
ويقول أبو بصير: سألت الإمام الصادق (عليه السلام): "قلت له أخبرني عن الله عزَ وجلّ هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال: نعم وقد رأوه قبل يوم القيامة، فقلت: متى؟ قال: حين قال لهم ﴿أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى﴾ ثمّ سكت ساعة ثم قال: وإنّ المؤمنين ليرونه في الدّنيا قبل يوم القيامة، ألست تراه في وقت هذا؟ قال أبو بصير: فقلت له جعلت فداك فأُحَدِّث بهذا عنك؟ فقال: لا فإنّك إذا حدّثت به فأَنْكَرهُ مُنْكِرٌ، جَاهِلٌ بِمَعْنَى ما تقوله، ثمّ قَدَّرَ أنّ ذلك تشبيهٌ وكفر، وليست الرّؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالى الله عمّا يصفه المُشَبِّهُون والملحدون"[3].
وعن أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا أُسْرِيَ بي إلى السّماء بلغ بي جبرئيل مكانا لم يطأه قطّ جبرئيل فكشف له فأراه الله من نور عظمته ما أحبّ"[4].
ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في الدعاء:
"فأسألك باسمك الّذي ظَهرْتَ به لخاصّة أوليائك فوحَدوك وعرفوك فعبدوك بحقيقتك أن تُعرِّفني نفسك لأُقِرَ لك بربوبيّتك على حقيقة الإيمان بك ولا تجعلني يا إلهي ممّن يعبد الاسم دون المعنى والحظني بلحظة من لحظاتك تنوَّر بها قلبي بمعرفتك خاصّة ومعرفة أوليائك إنّك على كلّ شيء قدير"[5].
ويقول الإمام الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة: "أنت الذي أشرقتَ الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك"[6].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|