أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
341
التاريخ: 2024-07-22
525
التاريخ: 2024-02-21
1023
التاريخ: 2023-07-02
1493
|
وفي الحق لم تكن سيادة مصر ترتكز على نظامها الحربي وحسب، بل كان سندها الأكبر يعتمد على مواردها المادية التي كانت تحت تصرف مليكها، وبخاصة ما نشأ فيها من مصانع، وما قام فيها من أعمال فنية، وصناعات دقيقة، وأكثر من كل هذا ما كان يُجبى للبلاد من المعادن الثمينة التي كان لا ينضب معينها، وبخاصة من الذهب الذي كان يُجلب إليها من مناجم الذهب في بلاد «النوبة» بمثابة جزية سنوية، كما كان يتدفق عليها من بلاد «بنت»، ولم يكن في مقدور أية مملكة من الممالك البعيدة المجاورة لإمبراطوريتها أن تجاريها في هذا المضمار، وبذلك استعملت مصر هذا المعدن البراق وسيلة لإخضاع كل الأمم التي تحيط بها لشدة حاجتهم إليه وعدم وجوده عندهم بهذه الكثرة المنقطعة النظير، وعلى أية حال، فقد أرسل ملوك «بابل» و«آشور» و«قبرص» ومملكة «خيتا» ومملكة «أرابخا Arrapacha» المرة تلو المرة هدايا ثمينة للفرعون «تحتمس»، وقد عدَّها هذا الفرعون من جانبه بمثابة جزية مفروضة على تلك الأمم، غير أنه مما لا شك فيه أن الفرعون كان يرسل في مقابلها هدايا أخرى كما نعلم ذلك من خطابات «تل العمارنة» وبخاصة الذهب. وكانت العلاقات السياسية المنظمة التي نشأت بين مصر وهذه البلاد الآسيوية تسير على ما يرام كما ذكرنا، وإن كانت أحيانًا تنقطع لمدة قصيرة في أحوال نادرة، وكانت تُدوَّن باللغة البابلية والخط البابلي حتى مع آسيا، ولم نجد إلا حالات فردية كتب فيها كل من ملك «متنى» وملك «خيتا» بلغته الأصلية. وكذلك كان على الفرعون أن يستعمل هذه اللغات الأجنبية في مكاتباته؛ ولذلك أوجد له كتابًا بلغة غير اللغة المصرية، وبذلك أصبح الاتصال بينه وبين الثقافة الشرقية القديمة وثيق العرى متين الأساس (راجع J. E. A. Vol. XXIII, p. 190ff).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|