يعد الكوليسترول من الدهون المشتقة (Derived Lipid) يتكون من نواة السترويد المتمثلة بالحلقات (A , B , C , D) فضلا عن مجاميع تعويضية (الزهيري ، 2000) .

يتكون الجزء الاكبر من الكوليسترول في الجسم حيث يقدر بحوالي غرام واحد/يوم ولكن فقط مقداره 0.3غرام /يوم ياتي عن طريق الطعام (عبد السلام ، 1984) .لقد وجد (Punnonen , 1977) ان ميكانيكية ارتفاع الدهون Hyperlipidemia في الحمل ليست معروفة تماما ، لكن التغذية وبعض الهرمونات وخاصة الاستروجينات يمكن ان تؤثر على مستويات الدهون في مصل الدم ولقد بين (Humphrey , 1989 ; Whitfield , 1995 ; Choi & Pai , 2000) ان مستوى الكوليسترول في مصل دم المرأة الحامل يكون منخفضا في الثلاثة اشهر الاولى من الحمل الا ان معظم الزيادة في مستوى الكوليسترول تحدث في الفترة الثانية والثالثة من الحمل حيث تصل الزيادة الى مدى يتراوح بين (200-325) ملي غرام/100 مليلتر ويستفاد من هذه الزيادة في الحصول على الطاقة اللازمة خلال فترة الحمل لتلبية متطلبات الحمل ، فضلا عن ان هذه التغيرات في مستوى الكوليسترول خلال فصول الحمل الثلاثة تعكس احتمالية ترسب الدهون خلال النصف الاول من الحمل وتزيد من انتاج الكوليسترول و LDL بوساطة الكبد من اجل بناء الهرمونات السيترويدية في نهاية الحمل ولقد بين (Taylor et al., 1980) بان الهورومونات الاخرى عدا السيترويدات الجنسية تلعب دورا ثانويا في ارتفاع نسبة الكوليسترول اثناء الحمل في حين بين (Mizumoto et al., 1994) انه في حالة كون الحامل مصابة بـ H . G يكون مستوى الكوليسترول في مصل الدم منخفض نتيجة لاستخدامها لخزين الدهون بشكل مستمر من اجل الحصول على الطاقة .