أكدت جامعة كربلاء أنّ جهود المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة ترسخ ثقافة الثقلين عند الطلبة الجامعيين. جاء ذلك في كلمة للمساعد الإداري لرئيس الجامعة الدكتور أكرم الياسري، ألقاها بالنيابة عن الجامعات المشاركة بالحفل الختامي للمسابقة الكتابيّة ضمن المشروع القرآني لطلبة الجامعات الذي يقيمه معهد القرآن الكريم التابع للمجمع. وقال الياسري إنّ، "للقرآن الكريم أهمية ودورًا كبيرًا في المجتمع، التي تأتي عبر سوره المباركة، فمن حديث النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وهو حديث الثقلين (تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي)، يتبيّن لنا الركيزتين الأساسيتين، وهما القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام).

وأضاف، "هناك ثقافة مجتمعية إسلامية تكون عبر المنابر الحسينية تسد جزءًا من الفراغ في مجال الوعظ والإرشاد حول أهل البيت (عليهم السلام)، بالإضافة إلى الثقافة العامة في البيوت والأماكن العامة لتغطية الجزء الآخر، ولكن هناك نقطة أساسية هي كتاب الله سبحانه وتعالى، هذه النقطة تحتاج إلى وقفة جادة. وبيّن أنّ، للمجمع العلمي جهودًا كبيرة في ترسيخ ثقافة الثقلين عند الطلبة الجامعيين، عبر الفعاليات التي يرعاها، فللقرآن الكريم مكانة عظيمة في المجتمع ودور كبير في الحياة، وهذه دعوة إلى بذل المزيد من النشاط والهمة من أجل نشر الثقافة والوعي القرآني في مجتمع الجامعات أيضًا، وبالنسبة للجامعات يجب أن تُسهم مساهمة جادة وفاعلة في إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، ولا خير في علم بدون أخلاق أو ثقافة إسلامية تعمل على توجيه وتصحيح اتجاه المجتمع بشكل عام. واختتم الياسري كلمته بالشكر للعتبة العباسية المقدسة متمثلةً بالمجمع العلمي للقرآن الكريم، مثمّنًا جهود الملاكات العاملة فيه كافة.