المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أحكام عقد الأمان للمشركين
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (قفط)
2024-11-27
شروط فتح الأرض صلحاً
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (تل بسطة)
2024-11-27
الآثار التي خلفها رعمسيس السادس (سرابة الخادم المعبد)
2024-11-27
معبد عنيبة
2024-11-27

بلمرة الأميدات الحلقية Polymerization of Cyclic Amides
14-11-2017
الاحتياجات المهمة للأطفال / الحاجة الى الاحترام والتقدير
26/12/2022
ابن مضاء
4-03-2015
أسماء مَن روى عنهم المشايخ الثلاثة.
2024-01-28
أبو الامام الرضا ونسبه الرفيع
2-8-2016
حيلة مجازة
15-6-2017


الإمام علي (عليه السلام) يُكسى يوم القيامة  
  
813   12:42 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص542-544
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-22 2234
التاريخ: 23-01-2015 4547
التاريخ: 29-01-2015 3321
التاريخ: 30-01-2015 3679

روى الخوارزمي بأسناده عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته ، ثم أنا لصفوتي ، ثمّ علي بن أبي طالب يزف بيني وبين إبراهيم زفّاً إلى الجنة "[1].

وروى الكنجي بأسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّكم تحشرون حفاة عراة عزلا ثمّ قرأ : ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْق نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )[2] ألا وإنّ أول من يكسى إبراهيم عليه السلام يوم القيامة ، ألا وإنّ ناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : أصحابي أصحابي ، قال : فيقال إنهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم مذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام[3]: ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ )[4] إلى قوله : ( العَزِيزُ الحَكِيمُ ) "[5].

وروى الكنجي بأسناده عن عن عبد الله بن الحارث بن نوفل : " إنه سمع علي ابن أبي طالب يقول : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ألا ترضى يا علي إذا جمع الله الناس في صعيد واحد عراة حفاة مشاة قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر مشعب من الجنة إلى حوضي حتى أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه آنية مثل عدد نجوم السماء قدحان من فضة فأشرب وأتوضأ ثم أكسى ثوبين أبيضين ، ثمّ أقوم عن يمين العرش ثم تدعى يا علي فتشرب ثم تتوضأ ثم تكسى ثوبين أبيضين فتقوم عن يميني معي فلا أدعى بخير إلاّ دعيت .

هذا حديث حسن رزقناه عالياً "[6].

وروى الخوارزمي باسناده عن محمّد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي قالا : أخبرنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق ، وأوسطها حور العين ، وفي أعلاها الرضوان ، فقلت : يا جبرائيل لمن هذه الشجرة ؟ قال : هذه لابن عمك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة ، يؤتى بشيعة علي حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي ، صبروا في الدنيا على الأذى ، فحبوا اليوم "[7].

وروى ابن عساكر بأسناده عن محدوج بن زيد الذهلي : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي فوضعها على صدره ، ثمّ قال : يا علي ، أنت أخي وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ إنّه لا نبيّ بعدي ، أما تعلم إنّ أوّل من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقام عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بأبيك إبراهيم عليه السلام ، فيقام عن يمين العرش فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين والمرسلين ، بعضهم على أثر بعض ، فيقومون سماطين فيكسون حللا خضراً من حلل الجنة ، وأنا أخبرك يا علي ، إن أول من يدعى به من أمتي يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي ، وهو لواء الحمد ، يستبشر به آدم وجميع من خلق الله عزّوجل من الأنبياء والمرسلين فيستظلون بظلّ لوائي فتسير باللّواء بين السماطين ، الحسن بن علي عن يمينك والحسين عن يسارك حتّى تقف بيني وبين إبراهيم في ظلّ العرش ، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنّة ، فينادي مناد من عند العرش : يا محمّد ، نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك وهو عليٌ ، يا علي إنك تدعى إذا دعيت ، وتحيا إذا حييت ، وتكسى إذا كسيت "[8].

 

[1] المناقب ، الفصل التاسع عشر ص 219 .

[2] سورة الأنبياء : 104 .

[3] كفاية الطالب ص 87 .

[4] سورة المائدة : 117 .

[5] سورة المائدة : 118 .

[6] كفاية الطالب ص 186 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 135 .

[7] مقتل الحسين ج 1 ص 40 ، ورواه في المناقب الفصل السادس ص 32 .

[8] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 110 رقم 150 . ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 42 والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص 75 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.