نالت إصدارات جمعية العميد العلمية والفكرية المعروضة في جناحها بمعرض تونس الدولي للكتاب، إشادة العديد من المختصين، مؤكدين أنّ مجهودها الأكاديمي والمعرفي يهدف إلى إبراز التراث الإسلامي. ويُقام المعرض بنسخته الثامنة والثلاثين في قصر المعارض بتونس العاصمة، تحت شعار (امضِ أبعد ممّا ترى عيناك.. وفي يديك كتاب)، وبمشاركة نحو (25) دولة وأكثر من (2500) دار نشر، ويستمر من 19 أبريل إلى 28 أبريل 2024م. وقال مدير معهد التراث الوطني التونسي السيد سليم بالشريفية، إنّ "العراق متميز في كل ما يصدر عنه من إصدارات وكتب، وتميز جناح جمعية العميد بتنوع إصداراته، منها الاستراتيجية، والقرآنية، والتاريخية، والدينية".

فيما بيّن الباحث والمختص في الفلسفة الدكتور قاسم الغربي، أنّ "جمعية العميد العلمية والفكرية تُشكر على المجهود الأكاديمي والمعرفي الذي يهدف إلى إبراز التراث الإسلامي، فضلًا عن نقد الفكر والتراث الغربي". ومن جانبه ذكر المتخصّص في الفلسفة المعاصرة الدكتور معز التسولي، أنّ "جمعية العميد تقدّم جهدًا استثنائيًّا في ضمّ الكفاءات العلمية والفلسفية من دول إسلامية عدة، بهدف إصدار المطبوعات التي ترتقي بالواقع العلمي والفكري". ومن اندونيسيا قال الطالب في جامعة الزيتونة السيد فكران منور، إنّ "جناح جمعية العميد امتاز بتنوع العناوين، منها التي تختص بالاستشراق والاستغراب وهي المواضيع التي أرغب بالتعمق بها وقراءتها". وعبر سفير جمهورية اندونيسيا في تونس السيد زهيري مصراوي، عن سعادته بتواجده في الجناح، بما يضمّه من إصدارات غنية بالثقافة، مستذكرًا زيارته لكربلاء المقدسة في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) عام 1441هـ وما لها من أثر كبير في نفسه. وشهد جناح جمعية العميد عرض إصدارات المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وأوضح الباحث في الفلسفة العربية الإسلامية السيد مختار نحاس، أنّ "المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية وعبر إصداراته المختلفة تبنّى استراتيجية جديدة في مواجهة الحرب الناعمة وتحصين الأمّة من خطرها".