المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المناعة الخلطية Humoral Immunity
17-8-2018
Poincaré Conjecture
10-7-2021
معركة نهاوند ونهاية الدولة الساسانية.
2023-04-17
هل للأئمّة عليهم السلام ولاية تكوينية ؟
25-11-2020
نسبة الإخماد damping ratio
25-7-2018
حركة المياه الجوفية Groundwater Movement
2024-08-24


صدور الكافي ونهاية الشلمغاني.  
  
894   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-03-26
المؤلف : كمال السيّد.
الكتاب أو المصدر : ذلك الشيخ الوقور (الشيخ محمد بن يعقوب الكليني).
الجزء والصفحة : ص 55 ـ 61.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع الهجري /

وفي هذه الفترة صدر كتاب «الكافي» أولى وأضخم الموسوعات الحديثيّة لدى الإماميّة حيث فرغ الشيخ الكليني من تبويبه فصدر في وقت وصل فيه الاحتقان الطائفي مستوى خطيرًا حيث بلغ الحنابلة مرحلة الطغيان وراحوا يحاولون فرض آرائهم وأفكارهم على المجتمع بالقوّة!
فقد أثار الحنابلة فتنة طائفيّة على خلفيّة تفسير الآية الكريمة: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
فقد نادى كلّ من اتباع أبي بكر المروزي (1) والشيخ البربهاري (2) ووفقاً لروايات أحمد بن حنبل: انّ الله سبحانه يجلس النبي (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة على يمينه فوق العرش!

وهاجمت جموع من غوغاء الحنابلة مؤسّسات علميّة تابعة للمعتزلة والشيعة الاماميّة وما زاد الاُمور سوءً تورّط بعض الجنود الحنابلة واستخدام السلاح! حيث حصلت اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والمقتدر يقوم بتغيير وزاري جديد (3)!
وكانت المؤامرات ما تزال تعصف ببغداد حيث زحف المنشقّون من الموصل واحتلوا العاصمة ولقي المقتدر مصرعه واعتقلت والدته «شغب» التي تعرّضت لتعذيب وحشي لم يتوقّف إلى أن استجابت لمطالب في الكشف عن جميع ممتلكاتها.

حاول القاهر الحصول على قاعدة شعبيّة فأصدر أمراً بتحطيم الآلات الموسيقيّة في القصر ومنع تعاطي الخمر، وكان يفكّر بالاستفادة من الأسرى القرامطة في ضرب خصومه الأمر الذي أثار مخاوف بعض كبار الضبّاط في المؤسّسة العسكريّة.
وبالرغم من تحذيرات رئيس وزرائه من وجود عمليّة انقلابيّة ستنفّذ في فجر السادس من جمادى الاُولى 322 هـ ـ نيسان 934 م غير انّ الخليفة كان في حالة سكر شديد؛ فلم يصحو إلّا على صيحات الجنود الذين اقتحموا القصر وحاول الفرار إلى سطح القصر الّا انّه كان صيداً سهلاً إذ سرعان ما قبض عليه وانهالوا عليه بالضرب ليكشف عن مكان اعتقال أحمد بن المقتدر، فأطلق وأجلس على العرش ولقّب بـ«الراضي بالله».
وفي هذه الفترة بدأت ارهاصات ظهور الحكم البويهيّ في إيران الذي حظي باعتراف بغداد.
وكان الشيخ الكليني مستمراً في مزاولة عمله في التدريس حيث كان في طليعة تلامذته الفقيه الشافعي محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب الذي حصل على اجازة من استاذه في الرواية وهي أعلى شهادة في علم الحديث.
وقد أجرى الراضي تغييرات واسعة في أجهزة الحكم وفي هذا العام قرّر الشلمغاني الظهور في بغداد من جديد متحديّاً الحسين بن روح الذي عمّم في أوساط الشيعة اللعن الذي صدر بحقّه من قبل الامام المهدي الغائب!
وقد دفع الجدل برئيس الوزراء «ابن مقله» إلى أن يعقد في قصره اجتماعاً ضم العديد من الشخصيات الاماميّة حيث حضر الشلمغاني الذي استغل غياب السفير الحسين بن روح فأطلق تصريحه المثير: اجمعوا بيني وبينه حتّى آخذ بيده ويأخذ بيدي! فان لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه، فجميع ما قاله فيّ حقّ!!
وتمادى الشلمغاني في انحرافه وادّعى حلول اللاهوت في جسمه!
ثمّ كشف عن حقيقته في حديث له مع محمّد بن أحمد الكاتب الاسكافي عندما اتّهم السفير الثالث بأنّه لا يختلف عند كثير في التهافت على زعامة الشيعة قائلاً:
ـ ما دخلت مع أبي القاسم «الحسين بن روح» في هذا الأمر إلّا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه! لقد كنّا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف (4).
وقد حوكم الشلمغاني بسبب أفكاره في امكانيّة حلول الله في كلّ انسان على قدره؛ وادّعائه الألوهيّة وقد ثبتت عليه التهمة الأخيرة بالرغم من انكاره وحكم عليه بالإعدام كما أحرقت جثّته (5).
وفي هذه الفترة العصيبة روى الشيخ الكليني خبر الرسالة الجوابيّة التي تلقّاها إسحاق بن يعقوب (أحد أساتذة الشيخ الكلينيّ) من الإمام المهدي (عليه السلام) من خلال سفيره الثاني محمّد بن عثمان العمري (في أواخر سفارته) وقد تضمّنت ما يلي:
ـ البراءة ممّن ينكرون وجود الإمام الغائب حتّى لو كانوا ينتسبون إلى أهل البيت (عليهم السلام).
ـ تكذيب للوقّاتين حول يوم الخلاص.
ـ «وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى روّاة حديثنا فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم».
ـ «وأمّا الخمس فقد اًبيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حلّ إلى وقت ظهور أمرنا».
ـ «وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب».
ـ «وانّي لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء» (6).
ولم ترد هذه الرواية في كتاب «الكافي»؛ لأنّه كان قد صدر قبل ذلك بسنوات.
ولهذا من المحتمل جداً وجود علاقة على نحو ما بين الشيخ الكليني والإمام المهدي (عليه السلام) وأنَّ «الكافي» تمّ تصويبه من قبل الامام الغائب (عليه السلام) (7).


__________________
(1) من أصدقاء أحمد بن حنبل، توفّي سنة 275 هـ ـ 888 م.
(2) زعيم الحنابلة وأكثرهم تعصّباً وتطرّفاً يُعد المسؤول الأوّل في إثارة الفتن الطائفيّة.
(3) أجرى 30 عمليّة تغيير وزاري خلال 20 سنة وهذه ظاهرة تحتاج إلى دراسة معمّقة.
(4) الغيبة للشيخ الطوسي ص 391 الحديث 361.
(5) أحداث التاريخ الاسلامي ج 2 المجلّد الأوّل ص 517.
(6) بحار الأنوار ج 53 ص 181 وج 53 ص 180 باب التواقيع الصادرة عن الامام الغائب.
(7) ريحانة الأدب ج 5 ص 81؛ تجارب العلماء في عصور الغيبة، ترجمة كمال السيد ج 1 ص 144 ـ 145.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)