المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحوال عدد من رجال الأسانيد / محمد بن المستنير.  
  
243   11:30 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 230 ــ 234.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن المستنير (1):

روى الكليني (2) بإسناده الصحيح عن الحسن بن محبوب عن محمد بن المستنير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مَن أتى النساء في إحرامه لم يكن له أن ينفر في النفر (الأول). ورواه الشيخ (3) بإسناده عن الكليني مثله.

قال السيد الأستاذ (رضوان الله عليه) (4): (إنّ هذه الرواية ضعيفة جداً لجهالة الراوي - يعني محمد بن المستنير - بل لم يوجد له ذكر في الرجال ولا في كتب الأخبار ما عدا هذه الرواية الواحدة.. حتى إنّ الشيخ مع اهتمامه في رجاله بذكر أصحاب الأئمة (عليهم السلام) فيها وإن لم يرووا عنهم - بل حتّى مثل المنصور العباسي - أهمله ولم يتعرّض له).

أقول: بنى الشيخ المامقاني (5) والشيخ عباس القمي (6) (رحمهما الله) على أنّ محمد بن المستنير راوي هذه الرواية هو محمد بن المستنير المعروف بـ(قطرب) الذي كان من تلامذة سيبويه وترجم له في كتب الجمهور (7)، وهو من مشاهير أئمة اللغة والنحو والتفسير وتنقل آراؤه في مختلف كتب هذه العلوم، وللشيخ المفيد (قده) كتاب في الردّ عليه سمّاه (البيان عن غلط قطرب في القرآن).

والرجل معتزليّ من أتباع النظّام وليس من شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، نعم ترجم له السيد بحر العلوم (قده) في رجاله (8) ترجمة مختصرة في عداد جمع من رواة أصحابنا وغيرهم، ولا ينبغي أن يعدَّ ذلك مؤشّراً إلى كونه من الشيعة، فإنّه (قده) ترجم معه لعدد من اللغويّين والنحاة من غير الشيعة كعمرو بن عثمان سيبويه وأحمد بن يحيى ثعلب وسعيد بن مسعدة الملقّب بالأخفش الصغير، وأحمد بن جعفر الدينوري، ولبعض من ادّعي أنّهم من الشيعة كعلي بن حمزة الكسائي ومحمد بن عبد الواحد غلام ثعلب.

ولا يعرف الوجه في ترجمته لهؤلاء الرجال الذين هم ليسوا من علمائنا ولا رواة أصحابنا، ولعلّ كتابه (الفوائد الرجاليّة) قد جمع من فوائد متفرّقة بقلمه الشريف، ووجد الجامع في بعض أوراقه تراجم أولئك اللغويّين فأدرجهم في ضمن من ترجم لهم من أصحابنا.

وكيف ما كان فلا ريب في أنّ قطرب ليس من الإماميّة، وليس هو محمد بن المستنير راوي الرواية المتقدّمة، ولا سيما أنّه متأخّر عنه طبقة، فإنّه توفي سنة (206) كما ذكر ذلك في ترجمته، فلا يكون ممّن أدرك الإمام الصادق (عليه السلام) إلا إذا كان معمّراً، ولكن لم يذكر ذلك في ترجمته، كما نبّه عليه المحقّق التستري (قده) (9). وبهذا يظهر أنّ ما ورد في هامش الطبعة الحديثة من المنتهى (10) في تعريف محمد بن المستنير راوي الرواية المذكورة تبعاً للشيخ المامقاني بأنّه هو اللغوي المعروف الملقب بقطرب في غير محله.

وأمّا ما أفاده السيد الأستاذ (قده) من أنّه ليس لمحمد بن المستنير الراوي عن الصادق (عليه السلام) ذكر في شيء من الموارد غير السند المذكور، وقد أهمل الشيخ ذكره مع أنّه كان مهتماً بذكر أصحاب الأئمة (عليهم السلام) حتى من لم يروِ عنهم فهو لا يخلو من مبالغة:

أولاً: من جهة أنّه قد ورد في رجال الشيخ (قده) في عداد أصحاب الصادق (عليه السلام) (محمد بن المثنى)، ويحتمل أن يكون تصحيفاً عن (محمد بن المستنير) بالنظر إلى كونهما متقاربين في رسم الخط، ووقوع نظير هذا التصحيف في موضع من تفسير القمي، حيث ورد في المطبوع منه (11): (محمد بن المستنير) ولكن المذكور في النسخ المخطوطة وكذلك في البحار (12): (محمد بن المثنّى)، فليتأمّل.

وثانياً: إنّه لو ثبت أنّ الشيخ (قده) لم يكن قد ذكره في كتابه فالظاهر أنّه من جهة عدم اطّلاعه على روايته عن الصادق (عليه السلام) لا بسبب كونه مجهول الحال، فإنّ كتابه مشحون بذكر مئات الأشخاص من المجهولين الذين ليس لهم ذكر إلا في سند أو في سندين، بل بعضهم لا ذكر له في شيء من الأسانيد الموجودة بأيدينا، فلا ينبغي أن يجعل عدم ذكره في كتاب الرجال مؤشراً إلى أنّ الشيخ (قده) قد أهمل ذكره بالرغم من اهتمامه بذكر أصحاب الأئمة (عليه السلام) هذا، وهناك احتمال آخر ذكر في هامش الموسوعة الرجاليّة المنسوبة إلى بعض الأعلام (قده) (13) وهو وقوع سقط في سند الرواية المذكورة، بأن كان في الأصل هكذا: (عن الحسن بن محبوب عن محمد بن علي بن النعمان عن سلام بن المستنیر) فسقط عنه: (بن علي بن النعمان عن سلام) وصار هكذا: (عن الحسن بن  محبوب عن محمد بن المستنير)، والقرينة على هذا الاحتمال هي تداول هذا في موارد غير قليلة (14)، بخلاف السند الأول فإنّه لا نظير له أصلاً.

ولكن يمكن أن يقال: إنّ مجرّد رواية الحسن بن محبوب بواسطة محمد بن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير في موارد عديدة لا يصلح قرينة على ما ادّعي من السقط في السند المذكور، ولا سيما أنّ المتداول من السقط هو ما إذا تكرّرت كلمة واحدة فانتقل نظر الناسخ من الأولى إلى الثانية وغفل عمّا بينهما من الكلمات والمقام ليس من هذا القبيل. علماً أنّ هناك العديد من الرواة ممّن يسمّى أبوه بالمستنير كعبد السلام بن (15) وإبراهيم بن المستنير (16) وعمر بن المستنير (17)، فلا ينحصر المسمّى بالمستنير بوالد سلام بن المستنير ليجعل ذلك شاهداً على وقوع السقط المذكور، أي لئلّا يلزم وجود راوٍ آخر يسمّى والده بالمستنير وهو محمد بن المستنير. ثم، إنّ المحقّق التستري (قده) (18) احتمل أن يكون محمد بن المستنير أخا سلام المستنير، ولكنّه مجرّد احتمال لا شاهد عليه بل لعلّهما من طبقتين مختلفتين - كان ذلك لا يمنع من كونهما أخوين - فإنّ جميع روايات سلام بن المستنير إنّما رواية هي مرويّة عن أبي جعفر (عليه السلام) ولم أجد له رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلا في مورد من تفسير العيّاشي (19)، وعلى ذلك فهو من الطبقة الرابعة، وأمّا محمد بن المستنير فالثابت روايته عن أبي عبد الله (عليه السلام)  فيجوز أن يكون من الطبقة الخامسة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) الذين لم يدركوا الباقر (عليه السلام).

ومهما يكن، فإنّه لا ريب في عدم امكان تصحيح سند الرواية المتقدّمة، لعدم ثبوت وثاقة الراوي المباشر لها من الامام (عليه السلام) وهو محمد بن المستنير، فينحصر الاعتماد عليها بما بنى عليه بعض الأعلام (طاب ثراه) (20) من أنّه لّما كان الراوي عنه هو الحسن بن محبوب فإنّه تشملها دعوى الكشي أنّ أصحابنا أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه، ولكن مرَّ مرارًا أنّ المبنى المذكور ليس بتام.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج24 (مخطوط).

(2) الكافي ج4 ص 522 ـ 523.

(3) تهذيب الأحكام ج5 ص 273.

(4) مستند الناسك في شرح المناسك ج2 ص 318.

(5) تنقيح المقال ج3 ص 183 ط (حجريّة).

(6) الكنى والألقاب ج3 ص 75.

(7) لاحظ تاريخ بغداد ج4 ص 67؛ فهرست ابن النديم ص 58؛ لسان الميزان ج5 ص 378.

(8) الفوائد الرجاليّة ج3 ص 324.

(9) قاموس الرجال ج9 ص 568 ـ 569.

(10) منتهى الطلب في تحقيق المذهب ج11 ص 411 التعليقة الأولى.

(11) تفسير القمّي ج2 ص 111.

(12) بحار الأنوار ج24 ص 20.

(13) الموسوعة الرجاليّة ج3 ص 82.

(14) لاحظ: المحاسن ج1 ص 144؛ بصائر الدرجات ص 79، 85، 478؛ الكافي ج1 ص 425؛ ج2 ص 85، 125، 423؛ ج6 ص 12؛ الخصال ص 423؛ كمال الدين وتمام النعمة ص 668.

(15) رجال الطوسي ص 237.

(16) الغيبة للنعمانيّ ص 176.

(17) رجال البرقي ص 36.

(18) قاموس الرجال ج9 ص 569.

(19) تفسير العيّاشي ج1 ص 181.

(20) كتاب الحج (تقريرات المحقّق الداماد) ج4 ص 414.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)




قسم الشؤون الفكرية يباشر باستعداداته لإقامة الدورة القرآنية لطلبة العلوم الدينية الأفارقة
بمشاركة قرّاء من البصرة... المَجمَع العلميّ يُقيم محفلَ عرش التّلاوة في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)
قسم الشؤون الفكريّة يُقيم جلسةً حواريّة لممثلي المواكب في ذي قار
قسم الشؤون الفكرية يعد حزمة من الدورات الدينية والثقافية المتنوعة