المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Oppenheimer–Snyder collapse
26-1-2017
محمد بن عيسى بن عبيد
1-9-2016
كيف تتجنبين أسباب الملل في حياتك الزوجية..؟!
15-12-2021
الإحرام
15-12-2019
Carry
31-10-2019
Metallic Solids
6-5-2020


تقسيم الأعمال المنزليّة يجسد روح التعاون العائليّ  
  
895   07:54 صباحاً   التاريخ: 2024-02-22
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص256ــ258
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-10 347
التاريخ: 2024-10-04 216
التاريخ: 2024-09-14 299
التاريخ: 27-12-2021 1528

الإمام علي (عليه السلام): دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة مجالسة عند القِدر، وأنا أُنقي العدس، قال: يا أبا الحسن، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اسمع مني، وما أقولُ إلا من أمر ربي: ما مِن رجلٍ يُعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة؛ صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه الله تعالى من الثواب مِثل ما أعطاه الصابرين: داودَ النبي ويعقوب وعيسى (عليهم السلام).

يا عليّ، من كان في خدمة العيال في البيت ولم يأنَف، كتب الله اسمه في ديوان الشهداء، وكتب الله له بكلّ يومٍ وليلة ثوابَ ألفِ شهيد وكتب له بكلّ قَدمِ ثوابَ حِجَةٍ وعُمرة، وأعطاه الله تعالى بكلّ عَرَقٍ في جسده مدينةً في الجنة.

يا عليّ، ساعةٌ في خدمة العيال خيرٌ من عبادة ألف سنة وألف حِجّةٍ وألف عمرة، وخير من عتق ألفِ رقبة، وألفِ غزوة، وألف مريض عادَه، وألفِ جُمعة، وألفِ جَنازة، وألف جائع يُشبعهم، وألفِ عارٍ يكسوهم، وألفِ فَرَس يُوجّهها في سبيل الله، وخير له من ألف دينار يتصدق بها على المساكين، وخير له من أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ومن ألف أسير أسر فأعتَقَهم، وخيرٌ له من ألفِ بُدنة يُعطي للمساكين، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة.

يا علي، من لم يأنف من خدمة العيال دخل الجنة بغير حساب.

يا علي، خدمة العيال كفّارة للكبائر، وتُطفئ غضب الربّ، ومهورُ الحور العين، وتزيد في الحسنات والدرجات.

يا علي، لا يخدم العيال إلا صِدّيق أو شهيد، أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة(1).

الإمام الباقر (عليه السلام): تقاضى عليٌّ وفاطمة صلوات الله عليها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخدمة، فقضى على فاطمة (عليها السلام) بخدمة ما دونَ الباب، وقضى على عليّ (عليه السلام) بما خَلْفَه، فقالت فاطمة (عليها السلام): فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بكفائي(2) رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحمّلَ رِقاب الرجال(3).

وعنه (عليه السلام): أن فاطمة (عليها السلام) ضَمِنَت لعلي (عليه السلام) عمل البيت والعجين والخبز، وقَمَّ(4) البيت، وضَمِن لها علي (عليه السلام) ما كان خَلْفَ الباب من نقل الحطب، وأن يجيء بالطعام(5).

الإمام الصادق (عليه السلام): كان عليّ (عليه السلام) يستقي ويحتطب، وكانت فاطمة (عليها السلام) تطحن وتعجن وتخبز وتَرقَع(6)،(7).

وعنه (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة تطحن وتعجن وتخبز(8).

________________________________

(1) جامع الأخبار: 275، عنه في البحار 104: 132/1.

(2) بكفائي، أي بإغنائي من كفتاه أي أغنتاه (اللسان).

(3) قرب الإسناد: 52/170، عنه في الوسائل 123:14 والمستدرك 13: 48/1.

(4) قَمَّ البَيتِ كَنسَه (المجمع).

(5) تفسير العياشي 1: 171/41، عنه في المستدرك 13: 25/11 و 14: 253/1.

(6) تَرقَع أي تُصلِح، ورقَعَ الثوبَ: ألحم خَرْقه ورمَّمه (اللسان).

(7) الكافي 8: 165/176، عنه في الوسائل 17: 64/8.

(8) الفقيه 3: 169/75، عنه في الوسائل 12: 24/10. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.