المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أمجد حسين بن السيد منوّر علي الإله آبادي
26-7-2016
Gaussm,s Backward Formula
28-11-2021
مهام التربية
15/12/2022
Anatomy Foundations
(يوم اليم‏) من مصطلحات يوم القيامة
14-12-2015
المحيط والشخصية والسلوك
27-6-2016


الإيمان والعمل أفضل سبيل للحصول على الأصدقاء المخلصين  
  
953   08:07 صباحاً   التاريخ: 2024-02-13
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 77 ــ 78
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 2527
التاريخ: 2023-10-10 1074
التاريخ: 25-7-2016 2538
التاريخ: 2023-10-03 1268

يجب ان نذكر بان أنواع المحبة إذا كانت قائمة على أساس من الإيمان والأهداف الدينية فسوف لن تكون مفيدة وقيمة بالنسبة للمجتمع الإسلامي فحسب بل ستشكل إشباعاً لغريزة انسانية اصيلة هي (حب الذات) ذلك لان الإنسان طبق هذه الغريزة يريد ان يحبه الجميع في المجتمع.

والإنسان في ظل الإيمان والعمل الصالح يستطيع ان يروي هذه الغريزة العطشى، فبمقدار اتساع دائرة أشعته الإيمانية المنتشرة المشرقة تتسع دائرة أحبائه ومحبيه من الناس.

يقول القرآن الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]، فالذين شغفوا بمحبة الله تعالى وعجنت قلوبهم بالإيمان به لم يسهل عليهم الخلاص من سجن الأنانية والنفعية الشخصية والفناء في الآخرين فحسب بل نجدهم في ظل هذه القوة الكبرى يقدمون على أعظم التضحيات وأشق الأعمال عاملين بجد لخدمة الإنسانية.

والذي يعتقد بالآخرة ويعلم ان عمله وسلوكه سوف يستعرض ويجازى هناك، يسعى دائماً ليكون هذا العمل عملاً إنسانياً لائقاً وليكون مؤهلاً للحصول على النعم الكبرى في ذلك العالم.

ومثل هذا الإنسان يتخلص من كل ما يوجب تنفر الآخرين قبل كل شيء بل ويجذب إليه عبر جواذب المحبة وداً للآخرين وتعلقهم القلبي ولهذا يقول القرآن الكريم في وصف أمثال هذا الإنسان انه: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.